نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا

المغرب اليوم -

نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

ليس الحدث عاديا بمقدار ما أنّه تطور ذو طابع دراماتيكي على الصعيد الإقليمي سيغيّر المعطيات في المنطقة، تماما مثلما غيّرها الاجتياح الأميركي للعراق في العام 2003. وقتذاك، قررت إدارة جورج بوش الابن تغيير التوازن الإستراتيجي القائم في الشرق الأوسط والخليج منذ انهيار الدولة العثمانية قبل قرن من الزمن. كان ذلك في عشرينات القرن العشرين عندما قامت دولة العراق وصارت إحدى الركائز الأساسيّة للنظام الإقليمي الجديد.

ما فعلته إدارة دونالد ترامب، عن طريق الانضمام إلى الحرب الإسرائيلية على إيران، سيترك بصماته على كلّ دولة من دول الشرق الأوسط والخليج، خصوصا في ضوء القرار الأميركي المتخذ منذ العالم 1979 والقاضي بغض النظر عن أيّ عمل عدائي إيراني تجاه الولايات المتحدة… بدءا باحتجاز الدبلوماسيين العاملين في سفارتها في طهران طوال 444 يوما، وصولا إلى الحرب على الوجود الأميركي في العراق، وهي حرب تولتها ميليشيات عراقية تعمل تحت راية “الحرس الثوري” الإيراني. لم يشفع للإدارات الأميركية المتلاحقة وصول هذه الميليشيات إلى السلطة في العراق على دبابة أميركيّة. استغلت إيران إلى أبعد حدود التساهل الأميركي مع النظام الجديد الذي أقامه آية الله الخميني بمجرّد رحيل الشاه عن طهران. وضعت يدها على العراق وصار الوجود الأميركي فيه “احتلالا” لا بدّ من مقاومته.

أكّد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب الإيرانيّة – الإسرائيلية أن مشكلة “الجمهوريّة الإسلاميّة” تختلف في العام 2025، عن مشكلتها في حرب 1980 – 1988 التي خاضتها مع العراق. في أساس الاختلاف أن الوضعين الإقليمي والدولي مختلفان كلّيا. كذلك، طبيعة العدو الذي تواجهه إيران. قبل 45 عاما، كان في إيران وضع داخلي مختلف كلّيا. وقتذاك، خدمت الحرب مع العراق النظام الذي أقامه آية الله الخميني في 1979 مباشرة بعيد سقوط نظام الشاه الذي لم يحسن الدفاع عن نفسه أمام مدّ الثورة الشعبية.

فوق ذلك كلّه، كان العالم يعيش في ظلّ الحرب الباردة. كان الغرب، المأخوذ بما يدور في أفغانستان والمدّ السوفياتي في اتجاه هذا البلد، يعتقد أنّ إيران الخمينية خط الدفاع الأول عن أطماع الاتحاد السوفياتي في إيران. في الوقت ذاته، كان الاتحاد السوفياتي مهتمّا إلى حد كبير بقيام نظام معاد للغرب في بلاد فارس، بل كان مستعدا للتضحية بكلّ القوى الموالية له في إيران، بما في ذلك الحزب الشيوعي الإيراني (توده)، من أجل خروج إيران من الفلك الغربي.

◄ ذهب دونالد ترامب بعيدا في النقلة النوعية في الموقف الأميركي من "الجمهوريّة الإسلاميّة". فتح ملفات الماضي. شمل ذلك اغتيال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس” في "الحرس الثوري" الذي يمكن اعتباره نقطة تحوّل على صعيد المنطق

استغلّ الخميني، الذي كانت عينه منذ البداية، على العراق الغباء السياسي لصدام حسين، الذي خلف أحمد حسن البكر في رئاسة الجمهوريّة في شهر تموز – يوليو 1979 كي يحصّن نظامه. بوقوعه في فخّ الاستفزازات التي وقفت خلفها إيران، أدخل الرئيس العراقي الراحل بلده في حرب استمرّت ثماني سنوات لم يعرف من خلالها أنه كان ضحية رغبة دولية، إسرائيلية خصوصا، في استنزاف العراق وإيران في آن… ومعهما دول المنطقة.

يؤكّد تلك الرغبة في استنزاف البلدين أنّ إسرائيل سارعت إلى مد إيران بأسلحة كانت في حاجة إليها في بداية الحرب العراقيّة – الإيرانيّة وذلك لدى شعورها بأن الكفة بدأت تميل لمصلحة العراق عسكريا. عُرف ذلك بفضيحة “إيران كونترا” التي هزت عهد رونالد ريغان. وعندما شعر الغرب بأن “الجمهوريّة الإسلاميّة” بدأت تهدد العراق، سارع إلى تزويد العراق بما يحتاجه من أسلحة من أجل تمكينه من ضرب موانئ تصدير النفط الإيرانيّة. من يحتاج إلى دليل على ذلك يستطيع العودة بالذاكرة إلى “تأجير” فرنسا للعراق ست طائرات “سوبر إيتندار” وتزويده بصواريخ “إكزوسيت” ذات الفاعلية الكبيرة في ضرب السفن.

كان التطور الأهمّ على الصعيد الداخلي الإيراني سيطرة النظام الجديد على الجيش الذي أبعد إلى الجبهات بدل بقائه في المدن. ترافق ذلك مع واقع يتمثّل في أن إعلان العراق الحرب على إيران لعب دوره في صعود الروح الوطنيّة التي وحدت الإيرانيين في وجه عدو خارجي. من حيث يدري، أو لا يدري، وضع صدّام حسين نفسه في خدمة نظام “الجمهوريّة الإسلاميّة” الذي صار عماده مع مرور الوقت “الحرس الثوري” وقوّات “الباسيج”. بات “الحرس الثوري” و”الباسيج” يشكلّان الأداة القمعية الحقيقية لنظام لم يعد يدرك في السنوات الأخيرة أنّه لم يعد حاجة إسرائيلية أو أميركيّة أو غربيّة. كلّ ما في الأمر أن النظام الإيراني، في ضوء تورطه، بطريقة أو بأخرى، في هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته “حماس” في 7 تشرين الأوّل – أكتوبر 2023 بات فاقدا لوظيفته.

ليس في العالم، لا في الشرق ولا في الغرب، من هو على استعداد في العام 2025 للتفرّج على إيران تصنع قنبلة نووية، وذلك بغض النظر عن كلّ ما يصدر عن المسؤولين الإيرانيين من بيانات نفي للرغبة في امتلاك السلاح النووي. بعد “طوفان الأقصى” والدور الإيراني في دعم “حماس”، لا يوجد من يصدّق أيّ مسؤول إيراني!

يظلّ المستشار الألماني فريديريش ميرز أفضل من وصف، باختصار، ما يدور بين إسرائيل و”الجمهورية الإسلاميّة”. قال إنّ إسرائيل تقوم بـ”العمل القذر” الذي يبدو مطلوبا القيام به. انضمت الولايات المتحدة إلى “العمل القذر” بعدما اكتشفت، مثلها مثل إسرائيل، أن وظيفة “الجمهوريّة الإسلاميّة” في المنطقة انتهت…

ذهب دونالد ترامب بعيدا في النقلة النوعية في الموقف الأميركي من “الجمهوريّة الإسلاميّة”. فتح ملفات الماضي. شمل ذلك اغتيال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الذي يمكن اعتباره نقطة تحوّل على صعيد المنطق. تذكّر ترامب أيضا ما ارتكبته إيران في لبنان حيث فجرت السفارة الأميركية ومقرّ “المارينز” قرب مطار بيروت في العام 1983. أقلّ ما يمكن قوله عن خطوة ضرب الولايات المتحدة المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني أن مرحلة جديدة بدأت في المنطقة، مرحلة لا مكان فيها لتفاهمات أميركيّة – إيرانيّة سرّية… وخدمات متبادلة بين الطرفين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا



GMT 00:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الخطاب وإرادة الإصلاح (3)

GMT 00:36 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 00:32 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 00:29 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 00:26 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 00:23 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 00:20 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

GMT 00:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صُباع الزمّار في لندن

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib