متى تتوقّف حرب 13 نيسان
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

متى تتوقّف حرب 13 نيسان؟

المغرب اليوم -

متى تتوقّف حرب 13 نيسان

خير الله خير الله
بقلم - خيرالله خيرالله

 

تمرّ بعد أيّام قليلة الذكرى الـ50 لاندلاع الحرب اللبنانية التي لم تجد لها نهاية إلى يومنا هذا. كان ذلك في 13 نيسان 1975، حين وقعت مجزرة بوسطة عين الرمّانة التي في أساسها الوجود الفلسطيني المسلّح في البلد. مهّدت تلك الحرب لمزيد من المجازر التي راح ضحيّتها بلدٌ عُرف، بمسيحيّيه ومسلميه، كيف يضيّع كلّ فرصة سنحت له كي يبقى إحدى منارات العلم والثقافة والعقل المتطوّر في المنطقة.

في ذكرى مرور نصف قرن على بداية الحرب اللبنانية، ثمّة ملاحظتان تستأهلان التوقّف عندهما. يوجد تداخل بين الملاحظتين اللتين يفترض أن تعيدا الأمل بالمستقبل لكلّ مواطن لبناني، بمن في ذلك المواطن الشيعي الذي يفترض به أن يتذكّر في كلّ يوم أهمّية لبنان القديم وما قدّمه له البلد بدل اعتقاده أنّ سلاح “الحزب” كان وراء استعادة كرامته.

الصّمود والظّروف

تتعلّق الملاحظة الأولى بقدرة لبنان على الصمود. أمّا الملاحظة الثانية التي يمكن أن تجرّ، بدورها، إلى ملاحظات أخرى كثيرة، فهي مرتبطة بوضع إقليميّ مختلف يعيش لبنان في ظلّه. للمرّة الأولى منذ نصف قرن لا وجود لحكم علويّ في سوريا اعتمد سياسة تقوم على احتقار لبنان واستخدامه “ساحة” يبتزّ عبرها دول العالم، بمن في ذلك الدول العربيّة، بغية البقاء في السلطة. حدث ذلك في عهد الأسد الأب، واستمرّ في عهد الأسد الابن الذي لم يستوعب معنى تحويل سوريا إلى محميّة إيرانيّة والرهان في الوقت ذاته على تغيير ديمغرافي، بدعم من ميليشيات مذهبية تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني، يلغي، إلى الأبد، دور الأكثرية السنّيّة.

يؤكّد قدرةَ لبنان على الصمود ما آل إليه البلد الذي تخلّص أخيراً من الوصاية الإيرانيّة. لا تزال المؤسّسات اللبنانيّة تعمل على الرغم من اهترائها إلى حدّ كبير. يتبيّن مع مرور السنوات أنّ لبنان ليس بلداً مصطنعاً و”هشّاً”، كما كان يقول بشّار الأسد في لقاءاته مع مسؤولين عرب وغير عرب.
يؤكّد قدرةَ لبنان على الصمود ما آل إليه البلد الذي تخلّص أخيراً من الوصاية الإيرانيّة

بشّار في مزبلة التّاريخ… ولبنان يتنفّس

أصبح بشّار في مزبلة التاريخ، فيما لا يزال لبنان يتنفّس. يتنفّس بصعوبة، لكنّه يتنفّس. يمكن للبنان استعادة وضع البلد الطبيعي والطليعيّ في حال نجاح العهد الجديد في تنفيذ الأجندة العربية والدولية المطلوب تنفيذها بعيداً عن الخوف من شبح حسن نصرالله الذي تحكّم بكلّ شاردة وواردة في البلد طوال سنوات وصولاً إلى امتلاكه قرار الحرب والسلم فيه!

لا شكّ أنّ لبنان سيعاني في المستقبل المنظور. كشفت ذلك التجاذبات بين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس الوزراء نوّاف سلام، في ضوء تعقيدات داخليّة، من بينها فرض رئيس الجمهورية كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان. لكنّ البلد، الذي دخل مثله مثل سوريا مرحلة إعادة تأسيس، لا يمكن إلّا أن ينطلق مجدّداً نحو الأفضل نظراً إلى أن لا خيار آخر غير التعاون بين جوزف عون ونوّاف سلام. لا خيار غير التعاون والتنسيق بينهما، وإن في الحدّ الأدنى، في ظلّ عامل مهمّ لا يمكن تجاهله. يتمثّل هذا العامل في التفاهم القائم بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي وطبيعة العلاقة العميقة التي تربط بينهما.

الحرب

بعد نصف قرن على 13 نيسان، يجد لبنان نفسه في ظلّ ظروف إقليمية جديدة مختلفة تماماً عن ظروف الماضي. للمرّة الأولى منذ 23 شباط 1966، تاريخ قيام النظام العلويّ في سوريا، نتيجة الانقلاب الذي نفّذه حافظ الأسد وصلاح جديد، على سوريا الاهتمام بأمورها الداخلية أوّلاً. الأهمّ من ذلك كلّه أن لا عودة إيرانية إلى سوريا ولا إلى لبنان بغضّ النظر عن بقاء النظام السوري الحاليّ برئاسة أحمد الشرع أو لا.
يبدو البلد أمام امتحان مصيريّ يحتاج فيه إلى التعاطي مع الواقع بدل الهرب منه

يفترض بأيّ سياسي لبناني، بغضّ النظر عن مدى ارتباطه بـ”الحزب”، التفكير في أنّ المرحلة الإيرانية انتهت. تشير إلى ذلك ردود الفعل الدولية والعربية على الأحداث التي شهدها الساحل السوري حيث تعرّض العلويون لمجازر عند محاولتهم التحرّك والتظاهر بأنّ لديهم قضيّة تستحقّ اهتماماً خارجيّاً بها. ظهر واضحاً أن لا رغبة عربيّة أو دولية في التعاطف مع علويّي سوريا بعد كلّ ما ارتكبه النظام الذي أسّسه حافظ الأسد.

أثمان لكلّ شيء

قاوم اللبنانيون، كلٌّ على طريقته، طوال الفترة الممتدّة من حدث “بوسطة عين الرمّانة”، وهو حدث لم تتحدّد ظروفه بعد، لكنّ الأكيد أنّ المرحلة الجديدة تحتاج إلى مزيد من الوضوح والشفافيّة، علاوة على تحديد ما الذي يحتاج إليه البلد. يشمل ذلك بطبيعة الحال استيعاب أنّه يوجد ثمن لكلّ شيء. ثمن لانسحاب إسرائيل من المواقع التي تحتلّها في جنوب لبنان وثمن لإعادة الإعمار وثمن لعودة المواطنين إلى القرى الجنوبيّة…. وثمن للسماح بإعادة بناء النظام المصرفي اللبناني وشروط ذلك.
تمرّ بعد أيّام قليلة الذكرى الـ50 لاندلاع الحرب اللبنانية التي لم تجد لها نهاية إلى يومنا هذا

توجد مرحلة إعادة تأسيس للبنان، وهي مرحلة لا يمكن عزلها عمّا يدور في المنطقة، خصوصاً في سوريا التي يتحدّث فيها أحمد الشرع في كلّ وقت عن العودة إلى اتّفاق عام 1974 مع إسرائيل، أي نقاط التفاهم التي توصّل إليها حافظ الأسد وقتذاك مع هنري كسينجر وزير الخارجية الأميركي. تشبه هذه النقاط إلى حدّ كبير النقاط الذي تضمّنها اتّفاق وقف النار اللبناني – الإسرائيلي الأخير. قدّم الأسد الأب كلّ التنازلات التي طلبتها إسرائيل للمحافظة على نظامه. ليس كثيراً على لبنان أن يجتاز المرحلة التي يبدو مقبلاً عليها بما يخدم مصالحه بعيداً عن الشعارات الفارغة، بما في ذلك شعار “المقاومة والممانعة”، وهي شعارات دفع ثمنها غالياً، بل غالياً جدّاً.

يبدو البلد أمام امتحان مصيريّ يحتاج فيه إلى التعاطي مع الواقع بدل الهرب منه. عليه أن يفعل ذلك كي تتوقّف تلك الحرب التي انطلقت في 13 نيسان 1975… والتي آن وقت انتهائها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى تتوقّف حرب 13 نيسان متى تتوقّف حرب 13 نيسان



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الأحد ,27 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
المغرب اليوم - روبيو يحدد

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib