طهران وتعدد الوسطاء
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

طهران وتعدد الوسطاء

المغرب اليوم -

طهران وتعدد الوسطاء

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

في «معجم المعاني»، الفعل «يُمانع» أو «تَمانع» مصدره «مانَع»، أما اسمه فهو «ممانعة». ويفسر المعجم معنى «ممانعة» بأنها «منازعة»، وهي بين طرفين أو أكثر، حيث تنشأ ممانعة بينهما. في الظاهر، الإيرانيون حالياً، أي في تصريحات مسؤوليهم، يُظهرون نزاعاً أو تنازعاً مع واشنطن، ولكن بين السطور، أو في الباطن، لا يوجد تنازع ولا تمانع. فعلياً، تتجنب إيران أي نزاع مباشر أو حتى غير مباشر مع جميع أعدائها، ولا تمانع في الوصول إلى تفاهم، أي تفاوض مباشر أو غير مباشر عبر الوسطاء.

التفاوض هو المَدْخل إلى حل النزاعات، وحل النزاعات يحتاج إلى وسيط أو أكثر. وفي المسألة الإيرانية، وبسبب كثرة القضايا العالقة أو المعلَّقة بين إيران وجوارها، وبينها وبين الإقليم والعالم، فهي تحتاج إلى وسطاء كُثُر. حتى الطرف المعنيّ بحل النزاع معها قد تكون لديه قناعة بعدم وضع أوراقه التفاوضية في سلة وسيط واحد. وقد يكون هذا هو السبب وراء المبادرات والتصريحات المتعددة من جهات دولية مختلفة، سواء بدافع ذاتي أو في شكل مبادرات لحل النزاع القائم بين واشنطن وطهران، حيث تبدو الأخيرة غير ممانعة في حلّه، لكنها تستدرج العروض.

في عروض التوسط مع إيران ولأجلها، تبرز تعددية الوسطاء نتيجة كثرة الشروط التي تطالب واشنطن بحلها معها. فعرض الإدارة الأميركية الجديدة واضح وقاسٍ: إما التوصل إلى اتفاق نووي جديد، وإما الحرب. مما يعني نهاية المرحلة السابقة، أي إنه لا اتفاق بلا مخالب، حيث استطاع الاتفاق السابق تأخير برنامجها النووي، لكنه أطلق يدها استراتيجياً وتوسعياً. وعلى ما يبدو، فإن الاتفاق الجديد قد يحمل سلة شروط لا يمكن فصل بعضها عن بعض إلا من خلال الوسطاء.

في الذهنية التفاوضية الإيرانية، تعدد الوسطاء قد يكون فرصة لفك الارتباط بين الملفات، وقد يساعد على تشتيت الطرف المعنيّ بالنتائج أو المستعجل للوصول إلى نتيجة، أي الرئيس الأميركي دونالد ترمب. لذلك، من المتوقع أن تفصل إيران عبر الوسطاء بين ملفها النووي، ومشروعها الباليستي، ومناطق نفوذها. فالطرف الذي بيده الملف النووي -والأغلب أنه موسكو وفقاً لتصريحات مسؤوليها- قد ينحصر دوره في هذا الملف، بينما قد تدخل دولة عربية أو خليجية على خط مشروع الصواريخ الباليستية لما له من حساسية إقليمية. وقد تكون هذه الدولة على علاقة جيدة بتل أبيب، التي تُعَد المعنية الأولى والأخيرة بهذه الصواريخ. كما قد يدخل طرف ثالث لديه نفوذ في قضايا الجماعات المسلحة الموالية لإيران، لضبطها وإنهاء تهديدها للاستقرار المحلي والإقليمي. ولا يُستبعد أن يتدخل طرف إقليمي وازن يمارس دوراً أكبر من وسيط، بحيث تكون له القدرة على مصالحة إيران نهائياً مع جوارها العربي والإقليمي، وقد ينتزع منها موقفاً ما بشأن حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وقبولها بحل الدولتين.

التفسير المحتمل لرغبة طهران في تعدد الوسطاء هو تعدد مسارات الأهداف، أي تشتيتها، وهذا ما سيُرهق الجميع. تراهن إيران على أنها الوحيدة التي تملك قرار التقدم في ملفٍّ وتأجيل آخر. وهنا قد تنجح خطتها في فرض مرونة تفاوضية مع واشنطن، حيث يدخل عامل كسب الوقت وتقطيع المهل حتى تحصل على بعض التنازلات والأرباح. خصوصاً أنها تدرك جيداً أن الطرف المقابل هو رجل أعمال يبحث عن عقد مربح، بينما هي تحاول التوصل إلى عقود مربحة لها وله أيضاً، ولكن بنسب متفاوتة. أي إن ما يريده الرئيس ترمب بالجملة، قد تعطيه إيران بالمفرّق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران وتعدد الوسطاء طهران وتعدد الوسطاء



GMT 15:07 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العودة إلى إسحق رابين

GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib