ثلاث صدمات في وجه الانتخابات
أخر الأخبار

ثلاث صدمات في وجه الانتخابات

المغرب اليوم -

ثلاث صدمات في وجه الانتخابات

بقلم - أسامة الرنتيسي

ثلاث صدمات يتلقفها المؤمنون بالانتخابات وجدواها الإصلاحية ترفع منسوب الإحباط  واليأس إلى درجة تصل حد الكفر بالعملية الانتخابية برمتها.

الأولى؛ ليست أرقام راصد حول المرشحين للامركزية هي الصادمة، فمجمل أوضاع العملية الانتخابية كارثية، والأكثر بؤسا عندما نكتشف أن كثيرا من المرشحين هم “كفر” (بثلاث نقط على الفاء وفرنستها) غطاء لنواب ورجال أعمال وسياسيين سابقين.

لم يكتف نواب بوصولهم إلى قبة البرلمان، بل وصل بهم الطمع السياسي إلى محاولات السيطرة على انتخابات البلديات واللامركزية، فرشحوا إخوانهم وأخواتهم وأبنائهم كي لا يحرموا الشعب الأردني من عبقرياتهم الفذة.

مد أيدي النواب إلى العملية الإنتخابية في البلديات واللامركزية فيه من السلبيات أكثر كثيرا من الإيجابيات، فصورة النواب لدى عموم الشعب الأردني سلبية لا بل قاتمة، وللأسف؛ هناك نواب يزيدون بتصرفاتهم سلبية الصورة ويحرقونها على الآخر، كما أنه وللأسف هناك أيضا جهات رسمية لا تعمل على تحسين صورة النواب والحياة البرلمانية، بل تضغط لتزيد سوادها، ولا تتورع عن الإساءة للنواب وتصغيرهم.

الثانية؛ أرقام راصد الصادمة في آخر تقريره المميز كشفت عن أن

 15.9 % من المرشحين للامركزية فقط يحملون شهادات عليا، وهذه المعضلة يتحملها القانون البائس الذي أقره بحقد على التجربة مجلس النواب السابق، فلم يحدد المستوى التعليمي لمرشح اللامركزية.

ولأن القوانين لا تعمل على دعم الحياة الحزبية فإن  4 % من المرشحين للامركزية حزبيون، وهذه الحال المايلة لا تتحملها القوانين وحدها، بل يتحملها واقع الأحزاب الأكثر ميلانا.

أتابع عن قرب وفي مناطق كثيرة لقاءات مرشحين لانتخابات البلديات واللامركزية، أحزن على برامج إنتخابية فقيرة المستوى، لا تلبي طموح دعاة الإصلاح والتغيير، مع أن أكثر المرشحين يطرحون شعار التغيير.

وأحزن أكثر على مستوى مرشحين ليس لديهم أية خبرة سياسية ولا علاقة لهم بالعمل العام، وكأنهم مدعوون دعوة إلى الإنتخابات، أو دفعوا إلى الترشح لحسابات أخرى.

الصدمة الثالثة؛ الموازنة التقديرية للتكلفة المالية للإنتخابات البلدية ومجالس المحافظات اللامركزية ستصل بحسب الحكومة إلى ما يزيد على عشرين مليون دينار، وقد يتضاعف هذا الرقم لو كانت الانتخابات في يومين، هذا عدا عن تكلفة الحملة الدعائية للهيئة المستقلة “الأردن ينتخب” حيث يقال: إن الهيئة زرعت نحو مليون لافتة في عموم مناطق المملكة لكن اخونا شرف ابو رمان يؤكد انها 2800 لافتة على حساب المؤسسات الدولية المساندة، وإذا حسبنا تكلفة هذه اللافتات والحملة الدعائية والتوعووية الاخرى فإنها تزيد قليلا عن الموازنة التقديرية، أي تصل تكلفة الإنتخابات إلى 40 مليون دينار.

فهل تستحق  الانتخابات كل هذه الكلفة؛ سؤال برسم الاجابة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث صدمات في وجه الانتخابات ثلاث صدمات في وجه الانتخابات



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 16:38 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

زيارة سعوديّة مفصليّة لطهران

GMT 16:36 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

مدهش أم مثير

GMT 16:35 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

إيران وخداع التسريبات

GMT 16:33 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

قُبلة الموت من الشمس!

GMT 16:31 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

أيّ تسريع لتاريخ المنطقة وأيّ إبطاء؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

السعودية وإيران... ويأتيك بالأخبار من لم تزود

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 03:28 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون يكشفون أنّ تجميد البويضات لتأخير الحمل خرافة

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 18:18 2025 الخميس ,20 آذار/ مارس

الرجاء يحتفل بمرور 76 عاما على تأسيسه

GMT 19:32 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

المغربي حكيم زياش يواصل التألق في غلطة سراي

GMT 17:20 2023 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

إصابة صحفي إيطالي في مدينة خيرسون

GMT 17:56 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

التشيك تواصل استلام النفط الروسي عبر "دروجبا"

GMT 15:53 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شركة “ميتا” تعمل على إعادة تشغيل "واتساب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib