التشكيك بعد الإفلاس السياسي لحماس

التشكيك بعد الإفلاس السياسي لحماس

المغرب اليوم -

التشكيك بعد الإفلاس السياسي لحماس

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

لم يعد التشكيك في موقف الأردن والجهود التي يقوم بها في الموضوع الفلسطيني بقيادة جلالة الملك والحكومة والجهات الرسمية والشعبية الممثلة بالهيئة الخيرية الهاشمية، ولا في مواقف الشعب الأردني كل حسب قدرته بضاعة يشتريها أحد.

ومن حسن حظ الفلسطينيين في الضفة وغزة أن الموقف الأردني لا يلتفت لترهات بعض قادة الفصائل ويفصل بين موقفها وموقفه الداعم والمساند للموضوع الفلسطيني في الجهود الدبلوماسية التي لا تتوقف، فأينما حل جلالة الملك في عواصم العالم ليس هناك موضوع لديه له أولوية غير الموضوع الفلسطيني ووقف العدوان  على شعب غزة، ووقف التصعيد في الضفة والقدس.

والحكومة؛ يكاد وزير الخارجية أيمن الصفدي شبه متفرغ للموضوع الفلسطيني ويقدم خطابا سياسيا متماسكا وقويا وحادا في بعض الحالات، المساند بقوة لحق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان المستمر عليه وعلى اراضيه.

والهيئة الخيرية الهاشمية تقود الجهود الأردنية والدولية في إدامة الحياة في غزة بحيث لا تتوقف شاحناتها عن الوصول إلى الأهل في غزة، هذا غير الانزالات الجوية لنشامى الجيش العربي التي ابتكرها الأردن وجلالة الملك، ومن المعيب أن يتم الاستخفاف بها من قبل قيادة حماس التي لا تقدم شربة ماء لمواطن فلسطيني بينه وبين الموت شعرة بعد ان أكلته المجاعة وفقد كل مقومات الحياة في غزة.

والجهود الشعبية المناطقية مستمرة في ابتكار كل أشكال الدعم والمساندة للأهل في غزة، فحي الطفايلة لوحده حكاية وطنية تُرفع لها القبعات، وجهود الأهل في سحاب مستمرة يوميا، وهناك جهود لنقابيين في توصيل رغيف الخبز إلى غزة.

في السياسي؛ لنتحدث بوضوح حتى لو أغضب هذا الكلام أناسا كثيرين، فقد قرأ قائد حماس خليل الحية في خطابه قبل يومين إعلان إفلاس الحركة سياسيا، فقرر الهروب إلى الأمام فهاجم الأردن ومصر، واستنجد بشعوب الأمة العربية والإسلامية بعد أن وصل الخناق على رقبة الحركة حد الموت السريري.

لو راجعت الحركة ردود الفعل على خطاب خليل الحية لاكتشفت أن الشعوب العربية ومعها الإسلامية لم تشترِ كل هذا الهذر بشلن، ولم تتحرك خلية واحدة لا إلى الحدود، ولا حتى إلى سفارة، فكيف يفكر الحية بإعادة طرح المطالب ذاتها التي طالب بها قبل ثمانية أشهر، وايضا لم يستمع له أحد.

السؤال الموجع كثيرا، لِمَ استثنى قائد حماس الأهل في فلسطين المحتلة وفي الضفة الغربية من دعواته التحريضية للتظاهر او حتى تناسى أن يدعو خلاياه في فلسطين المحتلة والضفة للقيام بعملية استشهادية ضد قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يعيثيون في الأرض فسادا وتقتيلا وتخريبا، فهذا يؤلم ويغضب نتنياهو كثيرا وقد تسقط حكومته أكثر من أي كمين تفعله المقاومة في غزة.

والسؤال الأخير لإخوان الأردن أو حزب جبهة العمل الإسلامي ولأخِينا النائب صالح العرموطي تحديدا، لِمَ لَمْ نسمع منكم أي رأي في حديث خليل الحية، هل أعجبكم أم ترفضون التدخل الحمساوي بهذا الشكل الفج في الشأن الأردني.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيك بعد الإفلاس السياسي لحماس التشكيك بعد الإفلاس السياسي لحماس



GMT 18:25 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

المبالغة في التحذيرات “مثل قلتها”

GMT 18:23 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

حقّاً أهرام

GMT 18:19 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أمامَ محكمة الرُّبعِ الأول

GMT 18:17 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

مِثال علاء عبد الفتاح

GMT 18:14 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لبنان ومخاطر الإدارة المجتزأة

GMT 18:10 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

فى متحف الشمع!

GMT 18:05 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

شيطنة الجسد الأنثوى

GMT 18:01 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحكاية ليست «الملحد»

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:35 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يؤكد أن نتنياهو والشرع سيتوصلان إلى اتفاق
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن نتنياهو والشرع سيتوصلان إلى اتفاق

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 08:08 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سماعات رأس لاسلكية تعمل بالبلوتوث بـ400 دولار

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن عن عطل كهربائي قبيل تحطم طائرة تقل عسكريين ليبيين

GMT 09:03 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مصطفى بنحمزة يشرف على افتتاح قاعة رياضية نسوية في وجدة

GMT 04:47 2012 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحة: 116 مصابًا فى مليونية الثلاثاء وحالة وفاة واحدة

GMT 00:34 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وصفة عمل حلى شعيرية باكستانية

GMT 20:33 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام يحظر حسابا قديما باسم "ميتافيرس"

GMT 04:41 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الصحفي والحقوقي اليمني الزبيب يتسلم جائزة رائف بدوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib