هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

المغرب اليوم -

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 باصم البيان غيبا، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري عندما يقول “إن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “أولوية”، وإن الحركة لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي لإنهاء معاناة الفلسطينيين وعودتهم لبيوتهم”.
بالله عليكم، هل يعيش أبو زهري الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة، ليقول وعودتهم إلى بيوتهم، فهل بقيت للغزيين بيوت يا شيخ سامي، بعد أن دمر الاحتلال نحو 80 % من الحياة في غزة، وجرف البيوت والشوارع وكل ما يسهم في إدامة الحياة في غزة.
حتى النازحين الذين تركوا بيوتهم المدمرة، واشتروا خِيَامًا تسترهم جاء الشتاء فأكْمَلت الطبيعة غضبها عليهم، فَجَرفت نحو 10 آلاف خيمة إلى البحر الذي ابتلع كل ما حوله.
بالله عليكم يا قادة حماس أن تخفوا قليلا علينا في التصريحات المستفزة، فهناك الجالس منذ سنوات في الدوحة ولا ندري أين تركها الآن خالد مشعل الذي قال: إن الخسائر والدمار الواسع الذي تعرض له شعبنا في غزة، هذه خسائر تكتيكية… تكتيكية؛ 44 ألف شهيد ومثلهم تحت الأنقاض، وعشرات آلاف الجرحى والمصابين، ومئات آلاف النازحين والجِياع، غير الدمار الشامل الذي تعرضت له مناطق القطاع كلها.
التحرير يحتاج إلى ضحايا، نعم صحيح، والشعب الفلسطيني من أكرم الشعوب في تقديم الشهداء، لكن وضع الملح على الجرح، والاستخفاف بهذه التضحيات كلها، والأمر لا يتعدى خسائر تكتيكية فهذا أوَلًا جهل وطني واستخفاف بأرواح البشر بشكل لا يصدق.
وثانيًا؛ ماذا يفيد وطن بلا شعب يعيش فيه، هل تريدون غزة بلا شعب، وفلسطين مفرغة من أهلها، حتى تتكتكون في قراراتكم على معاناة الشعب الفلسطيني العظيم، الذي قدم ويقدم التضحيات بشكل لا يصدقه عقل، ولا يقبل أن تكون هذه التضحيات رخيصة حتى تكون تكتيكية في ماكنة مشعل وغيره من القيادات الذين لو يصمتوا لكان خيرا من نطقها.
الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري



GMT 12:24 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

«هزيمة» أم «تراجع»؟

GMT 12:23 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

الأردن في مواجهة إوهام إيران والإخوان

GMT 12:22 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

رجل لا يتعب من القتل

GMT 12:21 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

عصر الترمبية

GMT 12:18 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

قراءة لمسار التفاوض بين واشنطن وطهران

GMT 12:16 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib