مأزق بايدن في مطار كابل
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

مأزق بايدن في مطار كابل

المغرب اليوم -

مأزق بايدن في مطار كابل

أمير طاهري
أمير طاهري

قبل عشرين عاماً، عندما سقطت الولايات المتحدة في المستنقع الأفغاني، انقسم الخبراء حول الهدف النهائي للتدخل. من جانبه، تحدث الرئيس جورج دبليو. بوش عن الحرب العالمية ضد الإرهاب، بينما جادل منتقدوه بأنه ما لم يؤدِّ ذلك إلى بناء الدولة في أفغانستان، فإن التدخل لن يكون له أدنى معنى.

وبعد عقدين من الزمان، أخفق ذلك التدخل في إحراز تقدم على صعيد الحرب العالمية ضد الإرهاب، وذلك مع تمدد الإرهاب إلى أكثر عن عشرين دولة في آسيا وأفريقيا، مع وجود خلايا نائمة في أميركا اللاتينية. أما فيما يتعلق ببناء الأمة، فقد انتهى الأمر بالولايات المتحدة إلى التحول إلى تنظيم الخروج من مطار كابل، وذلك في ظل مستوى يفتقر إلى الكفاءة على نحو صادم.
من ناحيته، قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من تريليون دولار على مشاركتها في أفغانستان، واصفاً الأمر بأنه «أصعب عملية من نوعها» في التاريخ.

غير أن أحداً لا يعرف على وجه التحديد كم أنفقت الولايات المتحدة على مغامرتها الأفغانية، وما النسبة المئوية التي انتهى بها المطاف في جيوب أفغانية وأميركية وأوروبية وباكستانية وغيرها من الجيوب الفاسدة.

أما فيما يخص قول بايدن إن الخروج من مطار كابل يواجه تحدياً لوجيستياً غير مسبوق، فعليه أن يقرأ عن جسر برلين الجوي ليرى المعجزات التي كان باستطاعة الولايات المتحدة إنجازها تحت مظلة قيادة تتميز بالكفاءة.

لقد منحت الفوضى في كابل لمنتقدي الولايات المتحدة الفرصة لانتقادها، وأصبح ذلك أمراً سهلاً. وفي الوقت الذي يضحك شي جينبينغ وفلاديمير بوتين بملء فيهما، يرسم «الحلفاء» الأوروبيون والكنديون ابتسامة متكلفة على وجوههم.ولم يغب عن المشهد كذلك جوقة الادعاء بقرب «نهاية أميركا». في هذا السياق، يدّعي فرنسيس فوكوياما الذي روّج لـ«نهاية التاريخ» منذ جيل مضى، أنه لم يكن التاريخ هو الذي انتهى، وإنما التفوق والهيمنة الأميركية.

إلا أن المثير للاهتمام أنه عندما تُوجه هذه الانتقادات للولايات المتحدة وترتسم الابتسامات، يصر المنتقدون ومن يتصنعون الابتسامات على أنه، رغم كل شيء، تبقى الولايات المتحدة وحدها القادرة على «فعل شيء حيال ذلك الأمر». واليوم، تتطلع أكثر من 30 دولة إلى الولايات المتحدة لإخراج مواطنيها من كابل إلى بر الأمان. وينتظر «الحلفاء» الأوروبيون ما ستفعله واشنطن فيما يتعلق بالاعتراف بجماعة «طالبان» كحكام جدد لأفغانستان

في الحقيقة، سيحسن صنعاً كل من يأمل أن يأخذ نفساً عميقاً وينتظر ليرى ما إذا كان العائدون للحكم في أفغانستان سينجحون في تشكيل أي شيء يشبه الدولة بالمعنى الطبيعي للكلمة.
من جانبهم، يلعق الصينيون شفاههم وهم يحلمون باستغلال «احتياطيات أفغانستان التي لا نهاية لها من المعادن الاستراتيجية».

من جانبهم، ربما يعتقد الباكستانيون أن «حلفاءهم طالبان» سيساعدونهم في تأمين «عمق استراتيجي» في مواجهة الهند، لكنّ هذا الوضع يمكن أن يعمل في الاتجاه المعاكس مع قيام «طالبان» بإحياء حلم كابل القائم منذ 100 عام بضم الأجزاء المأهولة من إقليم البشتون في باكستان. وليس من قبيل المصادفة أن المتحدثين باسم «طالبان» يرفضون الاعتراف بما يسمى «خط دوراند»، الحدود التي رسمها البريطانيون في القرن التاسع عشر لتقسيم قبائل البشتون. والأسوأ من ذلك، قد يواجه القادة الباكستانيون قريباً إحياء النسخة الباكستانية من «طالبان»، المسؤولة عن أكثر من 30 ألف حالة وفاة منذ عام 2000.

ودعونا نسأل هنا: ألم يظهر الثلاثي (حامد كرزاي وأشرف غني وزلماي خليل زاد) الذين عاونوا في صنع «جمهورية أفغانستان الإسلامية» في الولايات المتحدة، من جديد كعناصر أساسية خلال المفاوضات التي انتهت بالانسحاب الأميركي من كابل؟

أيضاً، ربما تقتضي الحكمة من فلاديمير بوتين ألا يضحك كثيراً، خصوصاً أنه على خلاف الحال مع الاتحاد السوفياتي السابق الذي هزمه «المجاهدون» في حرب حقيقية استمرت عقداً من الزمان لأسباب لم نتمكن حتى اليوم من استيضاحها على نحو كامل، قرر بايدن اليوم السماح لهم بالعودة إلى كابل دونما قتال.

وربما يؤدي فشل «طالبان» المتوقع في توفير أي حكم فاعل في أفغانستان التي تتسم بوعورة تضاريسها إلى فتح مساحة أكبر أمام «المجاهدين» الآخرين الذين يحلمون بخلافة عالمية وعودة «كل الأراضي التي كانت ذات يوم تحت مظلتها».

ومن حق الأوروبيين أن يقلقوا بشأن تسونامي من اللاجئين أثارته «طالبان» لكنهم يعلمون كذلك أنه بغضّ النظر عمّا سيحدث بعد ذلك، فإنهم لن يكونوا قادرين على وضع سياسة مؤثرة من دون مشاركة الولايات المتحدة إذا لم تكن القيادة.

من جهته، تحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن «علاقات خاصة» مع «طالبان» سعياً لتحقيق حلمه بـ«كومنولث» تركي من البلقان إلى الصين.

أما السؤال الذي يفرض نفسه على الجميع: ما إذا كان ينبغي الاعتراف بـ«طالبان» كحكومة شرعية أم لا؟

ويجب أن تكون الإجابة واضحة لسببين؛ أولهما أنه مع العقيدة الدولية الحالية، لا ينبغي منح أي حكومة نشأت من خلال الحرب والعنف الاعتراف القانوني ما لم تحصل على شرعية من خلال بعض أشكال الاستفتاء أو الانتخابات التي تخضع لإشراف الأمم المتحدة. والآخر أن التدخل بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشمل أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، جاء رداً على قرار الأمم المتحدة بأن الإرهابيين المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وأولئك الذين قدّموا لهم ملجأ سيجري إخضاعهم للعدالة. في كل الأحوال، لن يكون من الممكن التعامل مع المشكلة القائمة من دون معاونة الولايات المتحدة وعليه، فإن عالم «من دون أميركا» الذي تصوَّره فوكوياما وآخرون لا مجال له اليوم.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأزق بايدن في مطار كابل مأزق بايدن في مطار كابل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib