مدن الإسلام حكاية مدينتين
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم في ظل النقص بأعداد المقاتلين الحوثيون يعلنون إصابة 8 أشخاص في الضربات الجوية الأميركية على صنعاء الهلال الأحمر الإيراني يعلن ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء رجائي في بندر عباس إلى 28 شخصاً إيران تعلن غدًا الاثنين حدادًا عاماً على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي فندق ياباني يطالب سائح إسرائيلي التوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
أخر الأخبار

مدن الإسلام: حكاية مدينتين

المغرب اليوم -

مدن الإسلام حكاية مدينتين

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

من أجل التمييز الجغرافي بين مدينتين تحملان الاسم نفسه في إبَّالة (واحدة) سمى العثمانيون الأولى طرابلس الغرب، والأخرى طرابلس الشام. كلتاهما تقعان على المتوسط. كلتاهما شهدتا مراحل عدة من تاريخ المنطقة. الاثنتان شديدتا المحافظة. توأم قليل الحظوظ.
السنوات الأخيرة دخلت طرابلس ليبيا، في فوضى ما بعد القذافي. ودخلت طرابلس لبنان في إهمال عهد عون وما قبله وقبل قبله. الآتي أسوأ. الإهمال اللبناني طبيعي، عفوي، من شيم الفساد والوقاحة الرسمية. الإهمال في عاصمة ليبيا، كان متعمداً، مقصوداً، انتقامياً. الأخ القائد كان يكره العاصمة التاريخية ويحب الخيمة المزركشة. خيمة ملونة جعلها قاعدة الحكم، وراح يتنقل بها في البلدان. وراح يبني لها في ليبيا «ضرة» بعد أخرى. من سرت إلى مصراتة. أي شيء إلا طرابلس وجمالها وهندستها وتاريخها الطويل. خيمة ولها ألوان وقائد وله ألوانه. ربيع متنقل ما بين الخيمة والبزة العسكرية وقبعة مارشالات الجو وأمراء البحر.
غريبة أوجه الشبه. المهاجرون البؤساء يغرقون في طرابلس ليبيا وطرابلس لبنان. الأولى حوّلها القذافي إلى مركز لتهريب الأفارقة كي يطمر بهم أوروبا، كما شوهد مرة يقول على تلفزيونات العالم. وكذلك شوهد رئيس وزراء إيطاليا يقبل يده على تلفزيونات العالم، كي يكف عن تصدير المساكين إلى بلاده. ومضى إلى أبعد من ذلك عندما انحط إلى مهنة سمسرة النساء، وأقام للأخ القائد حفلاً جمع فيه 300 عارضة أزياء لقاء 350 يورو للواحدة. هكذا علناً في حدثين لم تعرفهما العلاقات الدولية إلا في الستر والسر.
تعيش طرابلس التي هنا وطرابلس التي هناك قعر التدهور السياسي والاجتماعي وأزمة الحكم. نتيجة طبيعية لنصف قرن من الفاءات (بدل اللاءات) الثلاث: فاء الفساد، وفاء الفسق، وفاء الفضيحة. وغبن الغرور والغوغاء والغاب. خمسون عاماً من ذلك تؤدي إلى خمسين قعراً من ذاك. خمسون غريقاً في مدينة الصيادين والملاين والربابنة و«ريّاس» البحر.
الدولة اللبنانية أدت واجبها: أمرت بتحقيق سريع وبالتوسع في التحقيق أيضاً. الأوامر نفسها يوم تفجير المرفأ. قتلى البحر وموتى البر صفاقة طبقة فاسدة صدئة، بلا ذوق أو أخلاق، أو حياء. وفي 15 مايو(أيار) سوف يذهب اللبنانيون إلى الاقتراع. وسوف ينتخبونهم أنفسهم. ولا أدري من اختار 15 مايو (أيار) موعداً. إنه يوم وعد بلفور ونكبة فلسطين. ولبنان ليس بعيداً عن بلفوره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام حكاية مدينتين مدن الإسلام حكاية مدينتين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:48 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

عيشي لحظات من الرومانسية في أجمل فنادق فلورنسا

GMT 23:12 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة لتكبير الارداف بسرعة

GMT 11:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مبروك لترامب.. واللهم لا شماتة بهيلاري

GMT 02:09 2014 الإثنين ,28 تموز / يوليو

الجمهور يستمتع بأدائي لرقصة الشاوية

GMT 15:11 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

السيارات تقود صادرات المغرب في يناير 2023

GMT 19:23 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

الدولار يستقر بعد هبوطه لأدنى مستوى في 7 أشهر

GMT 22:44 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

واشنطن تأمل بانضمام الفلسطينيين إلى منتدى النقب

GMT 20:23 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

زعيم لبناني يطالب بتحرك عاجل تجاه مصر

GMT 08:55 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

أمازون تستعدّ لإطلاق تطبيق مستقل لبث الأحداث الرياضية

GMT 12:09 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشافي يعلن قائمة برشلونة لمواجهة أتلتيك بلباو

GMT 11:08 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الضرائب تُغضب مهنيي سيارات الأجرة في وجدة

GMT 04:36 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق صندوقاً استثمارياً لتعزيز الاقتصاد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib