احتفالات البعث
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم في ظل النقص بأعداد المقاتلين الحوثيون يعلنون إصابة 8 أشخاص في الضربات الجوية الأميركية على صنعاء الهلال الأحمر الإيراني يعلن ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء رجائي في بندر عباس إلى 28 شخصاً إيران تعلن غدًا الاثنين حدادًا عاماً على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي فندق ياباني يطالب سائح إسرائيلي التوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
أخر الأخبار

احتفالات البعث

المغرب اليوم -

احتفالات البعث

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

مرت ذكرى الشهرين في العراق وسوريا، (شباط) ومارس (آذار)، من دون تذكر. شهر واحد بين تسلم حزب البعث السلطة في العراق وسوريا حيث رفع في عاصمتي العباسيين والأمويين شعار واحد: وحدة حرية اشتراكية.
مجموعة من الشبان الطالعين يريدون، في وقت واحد، إسقاط جمال عبد الناصر وإنهاء الملكية العربية، وطبعاً تحرير فلسطين. أسس الحزب مجموعة من الرومانسيين العائدين من الدراسة في باريس، مثل ميشيل عفلق وصلاح البيطار. وما لبث، أن انضم إليهم عسكر غير رومانسيين وأصحاب دبابات. وفي هذه الحالة السلاح أقوى من الفكر. والمدفع أقوى من الرشاش، وليسامحنا أبو الطيب، فالرأي ليس قبل شجاعة الشجعان، ولا هو أول ولا ثاني ولا سابع عشر.
وصل البعث إلى السلطة منقسماً بين سوريا والعراق، وبين عسكر ومدنيين، وبين أجنحة في اليسار وأخرى في اليمين، وقتلى هذا وسجناء ذاك. وأصبح الرجل المؤسس هو الرجل الأضعف. ونفت سوريا عفلق فاستقبله العراق. ووضعت سوريا على جواز سفر كل مواطن تحذيراً يقول: يسمح لصاحبه بالسفر إلى جميع البلدان، عدا العراق.
بعد هذا الموقف من الوحدة، كان الموقف من الحرية. وكان النموذج أشقاء الرئيس صدام حسين في بغداد، وأشقاء الرئيس حافظ الأسد في سوريا. سحبان ووطبان والدكتور رفعت. ثم النظرة إلى الاشتراكية، وكانت خلاصتها تأميم الأملاك وإنهاء الزراعة والصناعة والتجارة. وفي المقابل ازدهرت في الجوار الدول الرأسمالية الرجعية الإمبريالية الانحرافية مثل سائر دول العالم. وفيما كان منظّرو الحزب لا يزالون يبحثون عن أفضل نموذج ثوري للحكم، نشأت تجارب بشرية مدهشة مثل دبي، أو بلغت الصين الاشتراكية موقعاً خيالياً في النمو، أو انتقلت الهند الاشتراكية من حال إلى حال تماماً.
بدل الوحدة العربية أصبح العراق وسوريا أقرب إلى إيران. ولم تعد فلسطين مطروحة حتى كشعار. وغاب البعث في العراق مع صدام حسين، فيما تعرضت وحدة سوريا الداخلية إلى أصعب محنة في تاريخها. وهكذا لم يعد أحد يذكر أو يحب أن يتذكر التواريخ الفاصلة. وما أكثرها. وما أقل معنى التاريخ فيها.
غاب ميشيل عفلق أميناً عاماً للحزب في بغداد، وفي جنازة رسمية، فيما كان محكوماً بالإعدام في سوريا، وممنوعاً من العودة إلى منزله في حي أبو رمانة. وغاب نائبه صلاح البيطار برصاصة صامتة في فرنسا، من أجل عدم الإزعاج. وغاب مفكرو الحزب تحت كتبهم مثل الجاحظ، كل في منفاه. وكان لنا بين هؤلاء السادة أصدقاء كثيرون. وكان مشهد المنفى والنهايات صعباً ومحزناً وإنما مألوفاً. وغالباً كان متوقعاً في عالم الرفاق وانقلاباتهم وتقلبهم. اسحقوهم حتى العظم قال علي صالح السعدي بعدما أبعده الرفاق خارج العراق، من منفى إلى منفى، يتفرج من بعيد على بغداد التي صار ممنوعاً عليه رؤيتها. وبعد وفاته قررت عائلته الهجرة فاختارت أبعد مكان على حافة الأرض: نيوزيلندا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفالات البعث احتفالات البعث



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:48 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

عيشي لحظات من الرومانسية في أجمل فنادق فلورنسا

GMT 23:12 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة لتكبير الارداف بسرعة

GMT 11:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مبروك لترامب.. واللهم لا شماتة بهيلاري

GMT 02:09 2014 الإثنين ,28 تموز / يوليو

الجمهور يستمتع بأدائي لرقصة الشاوية

GMT 15:11 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

السيارات تقود صادرات المغرب في يناير 2023

GMT 19:23 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

الدولار يستقر بعد هبوطه لأدنى مستوى في 7 أشهر

GMT 22:44 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

واشنطن تأمل بانضمام الفلسطينيين إلى منتدى النقب

GMT 20:23 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

زعيم لبناني يطالب بتحرك عاجل تجاه مصر

GMT 08:55 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

أمازون تستعدّ لإطلاق تطبيق مستقل لبث الأحداث الرياضية

GMT 12:09 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشافي يعلن قائمة برشلونة لمواجهة أتلتيك بلباو

GMT 11:08 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الضرائب تُغضب مهنيي سيارات الأجرة في وجدة

GMT 04:36 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق صندوقاً استثمارياً لتعزيز الاقتصاد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib