القش والنسيان
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم في ظل النقص بأعداد المقاتلين الحوثيون يعلنون إصابة 8 أشخاص في الضربات الجوية الأميركية على صنعاء الهلال الأحمر الإيراني يعلن ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء رجائي في بندر عباس إلى 28 شخصاً إيران تعلن غدًا الاثنين حدادًا عاماً على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي فندق ياباني يطالب سائح إسرائيلي التوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
أخر الأخبار

القش والنسيان

المغرب اليوم -

القش والنسيان

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

هناك كتب أشتريها في كل مكان أذهب إليه. مرة أو عشراً أو أكثر. لكنني كلما دخلت مكتبة بحثاً عن كتب جديدة، أشتري أولاً هذا القديم المنعش، الفاتن، والجديد كلما قرأته. اللائحة ليست طويلة. لكنها أيضاً ليست قليلة. كل مرة أعيد شراء واحد من هذه الكتب، أقول هذه المرة سوف أشعر حتماً بالسأم. أو بالاكتفاء. لم يحدث لا هذا ولا ذاك.
من هؤلاء السادة، الفرنسي جول رينار. لا أستطيع أن أحدد سره. أو بالأحرى سحره. وهذا أهم ما فيه. هو هنا، لكي تقرأه. نغم لكي تسمعه. لوحة لكي تعود إليها. لوناً لوناً. سيد الاقتضاب، المسيو رينار، لوحة من سطر أو سطرين. أيُ زيادة تشويهٌ. له عجب في تحويل الأحرف إلى كلمات. والكلمات إلى كلمة. حكاية من سطر ونصف. قصيدة من ثلاثة أسطر إلا اثنين. لوحة بلا لون، تجعلك تتساءل كيف يسخّر هذا الرجل العبقرية وأنت تعتقد أنه يتنقل من دعابة إلى أخرى. لا تتخذ الدعاية لنفسها هذه المرتبة في سلم العبقرية، كما تفعل بريشة حبره القديم. حبر أوائل القرن الماضي.
صنع عباقرة فرنسا أعمالهم الكبرى من حياة باريس وتواريخها وثوراتها وآلامها وجمالها: فيكتور هيغو، وغوستاف فلوبير، وأونوريه بلزاك، وشارل بودلير. وصنع هذا الرجل عبقرية موازية من الريف. من القرى. من حيث لا أحداث ولا كلمات ولا حوار. من الصمت والخرفان والمدرسة الصغيرة وساعي البريد، صنع ملحمة القرى وروعة الطبيعة.
سوف أحاول أن أنقل هنا هذه الفقرة الصغيرة. وإذا ما فقدت وقع الدهشة، فهي مسؤوليتي.
«البقرة.
«أبعد عنها مولودها هذا المساء، وأعطي إلى ريمون الذي سيقوم على تربيته. ماذا ستفعل الآن؟ هذه الأم الطيبة التي لم تتعب لحظة من لعق جلد وليدها اللزج، من أجل طعمه وليس بدافع شعور الأمومة.
«عندما تعود إلى الحظيرة، أتوقع أن يكون المشهد على الأرجح هكذا: تتشمم القش الذي استلقى العجل عليه، وتنحني قليلاً بحنان، ثم تأكل القليل من القش الذي يحمل رائحة المولود.
«باب مخزن الشعير يفتح. ومع أنها قادمة للتو من المروج، فإنها تأكل بنهم الشعير الذي حمله إليها فيليب: وتظل تبحث عن وليدها وتناديه. كما تترك للعاملة راغوت أن تستدر حليبها.
«بعد يومين لن تعود تتذكر شيئاً. مشاعرها الأمومية التي بدت على ذلك العمق، تكون قد اختفت».
لقد قسى رينار على البقرة والأمومة. وأحياناً تلحق القسوة بشقيقة أو صديق له. لكن شيئاً لن ينهيه عن مهمته: مدون الحياة في القرى، والمدون مهمته الحقيقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القش والنسيان القش والنسيان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:48 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

عيشي لحظات من الرومانسية في أجمل فنادق فلورنسا

GMT 23:12 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة لتكبير الارداف بسرعة

GMT 11:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مبروك لترامب.. واللهم لا شماتة بهيلاري

GMT 02:09 2014 الإثنين ,28 تموز / يوليو

الجمهور يستمتع بأدائي لرقصة الشاوية

GMT 15:11 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

السيارات تقود صادرات المغرب في يناير 2023

GMT 19:23 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

الدولار يستقر بعد هبوطه لأدنى مستوى في 7 أشهر

GMT 22:44 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

واشنطن تأمل بانضمام الفلسطينيين إلى منتدى النقب

GMT 20:23 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

زعيم لبناني يطالب بتحرك عاجل تجاه مصر

GMT 08:55 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

أمازون تستعدّ لإطلاق تطبيق مستقل لبث الأحداث الرياضية

GMT 12:09 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشافي يعلن قائمة برشلونة لمواجهة أتلتيك بلباو

GMT 11:08 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الضرائب تُغضب مهنيي سيارات الأجرة في وجدة

GMT 04:36 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق صندوقاً استثمارياً لتعزيز الاقتصاد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib