فليسقط أحمد آغا
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

فليسقط أحمد آغا

المغرب اليوم -

فليسقط أحمد آغا

سمير عطاالله
سمير عطاالله

لا أعرف أي مدينة ملأى بالحكايات الشعبية أكثر من غيرها، القاهرة أم بغداد؟ ويهيأ لي أن بغداد هي الأغنى لكثرة ما عرفت من شعوب وحكام وغزوات ومخيلات. ويكفي أن تكون مصدر ألف ليلة وليلة، والسندباد، وعصر هارون الرشيد، حتى تصبح «أم الحكايات» قبل «أم المعارك». وفي أي سهرة عراقية أنت معرض حتماً للأغاني الحزينة والحكايات المضحكة، ولا بد للراوي، أو للمغني، أن يتمتع بحنجرة رخيمة للغناء، وجهورية للسرد.

طبعاً لن نغني لجنابكم، لكن دعني أنقل لكم هذه الحكاية التي يفترض أنها حدثت في أواسط القرن التاسع عشر. خلاصتها أنه كان في بغداد سلطان متشدد أوكل فرض القانون إلى قاضٍ قاس يدعى الحاج أحمد آغا.

ذات يوم جاءت امرأة إلى أحمد آغا تشكو إليه ابنها الذي يسيء معاملتها. فأمر الآغا بأن تبحث عن الابن في بغداد، وتجعله يحملها على كتفيه، ويدور بها المدينة، وجعل شرطياً يرافقها. لكن في المراحل الأولى من البحث أشفقت المرأة على الابن، ولم يكن في إمكانها أن تنقض حكم الآغا. وهكذا قررت أن تدل الشرطي الذي يرافقها على أول رجل تراه.

قرأ الشرطي على الرجل المسكين حكم الآغا، وأمره بأن يحمل «أمه» على ظهره، ويجول بها في شوارع بغداد. بعد فترة من الجولة، مر هذا أمام دكان شقيقه الذي ذُهل لِما يرى، فصاح به سائلاً: ماذا بك، ومن هي هذه المرأة؟ فأجاب إنها أمنا، وقد أمر الآغا أحمد بأن أحملها في شوارع بغداد. فقال الشقيق: لكن أمنا متوفاة منذ عشرين عاماً. فقال المعاقب: طبعاً أعرف ذلك، لكن حاول أن تشرح الأمر إلى الحاج أحمد آغا.

يسعى العراقيون منذ زمن إلى التخلص من نظرة الحاج أحمد إلى القانون والحكم. يسعون إلى استقرار مستديم يمكنهم من أن يخططوا لمستقبل أولادهم وحياتهم. إلى دولة لا تأخذهم كل يوم إلى الحرب، في كل الاتجاهات، دون أن يجرؤ أحد أن يسأل أحمد آغا: والآن لماذا حروب لا يقتل فيها الرجال فقط بل آلاف النساء والأطفال؟

مصطفى الكاظمي تجربة أخرى في حياة العراق. يريد بلده للناس، لا لحزب ولا لرجل ولا لفئة. يبحث عن ألفة وهدوء «لمدينة السلام» التي تؤخذ كل يوم إلى موت، بالطائرات، بالدبابات، بالمجاعة، بالكيماويات، بمعاداة البشر كلهم.

ليس معه أحد سوى العراقيين. وهم عندما أعطوا الفرصة خرجوا بأكثريتهم يهتفون فليسقط أحمد آغا وتراثه وجلاوده. هناك حياة أخرى في هذه الحياة، غير السجون والتفجيرات والاحتلال الذي يسبب احتلالات.

تجربة الكاظمي خيار عراقي، أولاً وأخيراً. ولا بد أن يكون السلام أكثر شجاعة من القتل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فليسقط أحمد آغا فليسقط أحمد آغا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 23:25 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي يونس بواب في برنامج جديد على "إم بي سي 2"

GMT 14:07 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

شرط وحيد من مانشستر يونايتد لضم رونالدو

GMT 17:18 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعتزم افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية

GMT 17:08 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد فهمي يقدم نصيحة هامة لجمهوره عبر انستجرام

GMT 23:44 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

تعافي حارس ريال مدريد السابق من كورونا

GMT 19:18 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أصل جبنة موتزاريلا وفوائدها لجسم الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib