براً وبحراً والجسر بينهما
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

براً وبحراً والجسر بينهما

المغرب اليوم -

براً وبحراً والجسر بينهما

سمير عطاالله
بقلم: سمير عطاالله

ذكرنا، أمس، أن الدول الخليجية الثلاث التي قام الأمير محمد بن سلمان بزيارتها في المرحلة الأولى من جولته، ترتبط جميعها بحدود برية وبحرية واحدة، وبروابط تاريخية وثقافية جامعة، فهل هناك ما يُضاف إلى هذا الواقع الطبيعي؟ أجل، هناك أن تُضيف إلى الروابط القائمة ربطاً آخر هو الجسر الذي يرفع نسبة التبادل بين البلدين، ويرفع نسبة الشراكة الاستراتيجية في جميع حقولها وآفاقها، من المنحى الاقتصادي والثقافي إلى لُزوميات الأمن والمصير.

كان «جسر الملك فهد» علامة فريدة في العلاقات العربية. ففيما كانت دول كثيرة في المشرق والمغرب، تتبادل المخاوف من الحدود، وتعمل على غلقها أو قطع العلاقات أو تبادل العقوبات، كانت العلاقة بين الرياض والمنامة، تسابقاً دائماً نحو المزيد من ثمار الجوار وحسن الجوار. وقد برزت أهمية هذه العلاقة التاريخية في محنة الجزيرة الجميلة قبل أعوام عندما عبرت قوات المملكة الجسر من أجل أن تحمي جارتها التاريخية من الافتراء والاعتداء.

بدت جولة ولي العهد في ديار الخليج وكأنها عرض لأهميات الوحدة بين أهل الجوار، فيما تضطرب وتشتعل وأحياناً تتخلخل أواصر الوحدة الوطنية الداخلية في دول كثيرة أخرى. ومن أبرز نتائج هذه السياسة الحكيمة، الازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به المجموعة الخليجية، في جميع الحقول وعلى جميع الصُعد، خصوصاً الصعيد الاقتصادي الذي يوفر للجميع استقراراً معيشياً ممتازاً، بينما ينعكس تفكك الدول الأخرى مآسي حياتية وتنموية على شعوبها.

كان الخليج قبل خمسين عاماً نموذجاً للخلافات والنزاعات وصراعات الحدود، وبالتالي لحياة تعاني من التخلف والعَوَز وسوء الإدارة. إنه اليوم النموذج المعاكس تماماً. وإذ تحتفل دولة الإمارات بالعام الخمسين لتأسيسها، ترى أنها قطعت مسافة لا حدود لها في التطور والتنمية. وبعدما كانت تبدو نموذجاً لدول تائهة في الصحراء، لا علامة فيها لأي انتماء إلى العصر، ها هي اليوم تتقدم أي مجموعة أخرى في العالم، من حيث معالم العمران والتعليم وسائر حقول الحياة.
شيئان لا يمكن إخفاؤهما: الغنى والفقر. أو العمار والدمار. أو الخراب واليباب. أو سعادة الشعوب وشقاؤها، أو مدى الانتماء إلى عالم الكفاية ومدى الغرق والتكلس وعالم العَوَز. وربما يتساءل اليوم خطباء الثورة في صَلالة ماذا كان حدث لو أن الثورة نجحت حقاً، وأي مستوى معيشي سوف تكون عليه الحال اليوم في هذا البلد المزدهر والمتَنَعم بالأمان والهدوء والاستقرار، فيما لا يزال خطباء الحوثيين يوزعون على أهلهم شهادات الجوع والموت، كما يوزعون على جوارهم المُسيّرات والصواريخ المصنّعة في طهران.

كل دولة زارها الأمير محمد بن سلمان رأى فيها معالم سياسية جديدة لم تكن تخطر في بال أحد. عطلة أسبوعية غربية في الإمارات، وكنيسة تُدشَّن في البحرين، ومؤتمر للفلسفة في الرياض، وسلطان قادم من جامعة أكسفورد في عُمان، ومعرض من أهم معارض العالم في دبي، أو معرض دائم للكتب والثقافة في الشارقة. وفي المقابل عالم آخر يصر على محاربة الطواحين وتبديد الوقت والثروات وتطيير الصواريخ مثل طائرات الورق في أيدي الأطفال. والمؤسف أن الفارق سوف يكبر ويتضخم يوماً بعد آخر. وسوف يستدعي العمران والازدهار المزيد من الاثنين، بينما تزداد ثقافة الخطب والتحريض والكره والتهديد والغضب، ازدهاراً هي أيضاً. وكل لا تخبز رغيفاً واحداً. وبدل هدر المزيد من كل شيء، الأجدر بفريق «الثورة» أن يسأل قدامى صَلالة عن الفارق بين صناعة الحياة وصناعة الموت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

براً وبحراً والجسر بينهما براً وبحراً والجسر بينهما



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib