مدن الإسلام كتاب الأسرار
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم في ظل النقص بأعداد المقاتلين الحوثيون يعلنون إصابة 8 أشخاص في الضربات الجوية الأميركية على صنعاء الهلال الأحمر الإيراني يعلن ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء رجائي في بندر عباس إلى 28 شخصاً إيران تعلن غدًا الاثنين حدادًا عاماً على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي فندق ياباني يطالب سائح إسرائيلي التوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
أخر الأخبار

مدن الإسلام: كتاب الأسرار

المغرب اليوم -

مدن الإسلام كتاب الأسرار

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

قدمت بغداد أعظم عالم فيزياء في العصور الوسطى، وهو الرازي (854 م - 935 م)، الذي كان رائداً في الفيزياء، وفيلسوفاً، وكاتباً غزير الإنتاج، لا سيما في المجال الطبي الذي خاضه بجدارة. وكان «كتاب الأسرار» الذي قسم من خلاله المادة إلى أربع فئات (الحيوان والنبات والمعادن وما يتحدر منها)، خطوة بارزة تبتعد عن الخيمياء والشعوذة، وتقترب من العمليات المختبرية والاستنتاج الذي سيقود لاحقاً إلى التصنيف العلمي للمواد الكيميائية. ونظرته إلى الوقت على أنه مطلق ولا متناهٍ، وعدم ارتباط وجوده بالحركة والمادة، كانت مبتكرة إلى حدٍ بعيدٍ، وتم ربطها بنظريات نيوتن لاحقاً. وفي بعض ما كتب، يُظهر الرازي ازدراء لخصومه المحافظين، وكأنه يتنبأ بمأساة مستقبل بغداد المضطرب. ولا يمكن وصف الثقافة العلمية في بغداد العباسية الأولى وصفاً شاملاً من دون التحدث عن أبي يوسف يعقوب الكندي (800م - 873م)، وهو أول فلاسفة العرب، إلى جانب كونه عالم رياضيات وفيزياء وفلك، وموسيقياً، ومعلماً لابن الخليفة المعتصم، (833 - 42)، خلف المأمون. وهو الكندي مَن مسؤولاً عن إدخال الفلسفة الإغريقية في العالم الإسلامي، أكثر من أي عالم آخر في القرن التاسع. وفيما كان الشعراء مشاهير العصر العباسي ويتقاضون مبالغ كبيرة لقاء أعمالهم، استطاع كذلك الأدباء كتاب النثر الذي كان في بداياته، جذب اهتمام الخليفة. ولعل أهمهم فطنة كان الجاحظ، المعروف بـ«الحدقي» (776م - 868م)، المتحدر من وسطٍ متواضعٍ في البصرة. ومثل العديد من عقول جيله العريقة، انتقل إلى بغداد في أوائل القرن التاسع بهدف إظهار مواهبه في أعظم مدينة في الإمبراطورية الإسلامية. وكان الجاحظ «على الأرجح، أعظم أئمة الأدب العربي على الإطلاق»، أديباً يتمتع «بعبقرية فريدة».
وكان دؤوباً غزير الإنتاج، نشر 231 عنواناً، أشهرها «كتاب الحيوان» المؤلف من سبعة أجزاء، الذي اعتمد على أعمال أرسطو، ويعتبر البعض أنه كان يحتوي على نواة نظرية التطور الطبيعي الخاصة بداروين، قبل ألفية على صدورها. كان أديباً عظيماً جذبت كتاباته عقول الفقهاء في حينها، وكان واسع الفكر وجريئاً في أفكاره. وفي كتبه تناول موضوعات مثل تفوق الرجال السود على البيض، وسباق الحمام، والفقه الإسلامي، والبخل، ونظرة أرسطو إلى السمك. وكما يسعى الناشرون اليوم إلى تقديم أهم الهدايا لأشهر الكتاب، كان الوزراء والقضاة وأعرق رجال المجتمع في بغداد يبذلون كامل جهدهم ليدفعوا المبالغ الطائلة للجاحظ مقابل أن يذكرهم في إهداءات أعماله الوفيرة. إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام كتاب الأسرار مدن الإسلام كتاب الأسرار



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:48 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

عيشي لحظات من الرومانسية في أجمل فنادق فلورنسا

GMT 23:12 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة لتكبير الارداف بسرعة

GMT 11:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مبروك لترامب.. واللهم لا شماتة بهيلاري

GMT 02:09 2014 الإثنين ,28 تموز / يوليو

الجمهور يستمتع بأدائي لرقصة الشاوية

GMT 15:11 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

السيارات تقود صادرات المغرب في يناير 2023

GMT 19:23 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

الدولار يستقر بعد هبوطه لأدنى مستوى في 7 أشهر

GMT 22:44 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

واشنطن تأمل بانضمام الفلسطينيين إلى منتدى النقب

GMT 20:23 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

زعيم لبناني يطالب بتحرك عاجل تجاه مصر

GMT 08:55 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

أمازون تستعدّ لإطلاق تطبيق مستقل لبث الأحداث الرياضية

GMT 12:09 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشافي يعلن قائمة برشلونة لمواجهة أتلتيك بلباو

GMT 11:08 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الضرائب تُغضب مهنيي سيارات الأجرة في وجدة

GMT 04:36 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق صندوقاً استثمارياً لتعزيز الاقتصاد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib