بوشكين يهجو
السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية الإمارات تنفذ عملية الإنزال رقم 69 وتُدخل 500 طن من المواد الغذائية إلى غزة
أخر الأخبار

بوشكين يهجو

المغرب اليوم -

بوشكين يهجو

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

أصر فريق كبير من العرب المشتغلين بالتنظير على أن المقصود بالعولمة هو الإمبريالية الأميركية، وعلى أن المقصود بـ«صراع الحضارات» هو المواجهة الآتية بين المسيحية (أي الغرب) والإسلام، ولا شك أن في هذه النظرية شيئاً كثيراً من الاحتمال، ولكن أيضاً، كثير من النقص... أو الخطأ. أبلغتنا حرب أوكرانيا، بالصوت والصورة، أن العولمة بكل معانيها، ليست أميركية، وإن كانت أميركا عنصراً أساسياً فيها، وأن حرب الحضارات هي حروب متعددة، الإسلام هو عنصرها الأخير، وليس الأول.
فالحرب الكبرى المعلنة اليوم هي أولاً بين الحضارة الغربية والحضارة الصينية، والأحقاد العائدة إلى التفجر في أوكرانيا وروسيا وبلاد البلطيق وأوروبا الوسطى، هي بين شعوب مسيحية كلها، وشيوعية سابقة، ومجموعة ذكريات عن حروب عمرها ألف عام بين شعوب من عرق واحد ومذاهب شتى.
كان ألكسندر بوشكين، شاعر روسيا، شاعر المحبة والألفة أيضاً. ولكن عد إلى ما كتبه عن بولندا والبولنديين لكي تفهم دور بولندا اليوم بين أوكرانيا وروسيا. إن الحروب المتجددة اليوم ضمن «الحضارة» الواحدة لا تزال ذكرياتها طرية في قلوب أصحابها، ورمادها لم ينطفئ بعد. وإضافة إلى حرب العرق السلافي والمذاهب تتفجر حروب الحضارات بين الشرق والغرب من جديد بعد ثلث قرن على ما اعتبر خاتمة الحرب الباردة، ونهاية الصراع التاريخي بين الشرق والغرب.
المشتغلون بالتنظير تداعوا بسرعة للرد على «صراع الحضارات». مع أن أفكار صمويل هانتنغتون كانت مبسطة وقابلة للنقاش. وفيما يبدو الإسلام غائباً عن دائرة الصراع الحالي، تضطرم في مجاهل العنف الهندوسي حرائق صغيرة، العياذ بالله من اتساعها.
في كل حضارة عنصر توحش يمكن إيقاظه مع كل الأشباح المرافقة. وله تراثه وقصائده وأناشيده. هل يمكن أن تتخيل أن بوشكين هو القائل «أتمنى ألا أحرم تبادل الرصاص مع البولنديين». وفي النهاية قُتل برصاصة في مبارزة مع دبلوماسي فرنسي يطارد زوجته، وكانت أكبر خسارة للأدب الروسي والشعر العالمي.
لا يشاهد العالم كل يوم إلا جزءاً يسيراً من حقائق الحرب في أوكرانيا. ولا تصله أخبار التوحش والانتقامات والاغتصاب والدناءات البشرية من الطرفين، أو بالأحرى، من جميع الأطراف، لأن الجبهات مليئة بجميع أنواع المرتزقة الذين يقاتلون عدواً لا يعرفون عنه شيئاً ولا عن بلده ولا عن تاريخه.
كان لي رأي (وليس تنظيرة) في «العولمة» و«حرب الحضارات»، شرحه ما يقع أمامنا اليوم. وأنه عندما تقع حرب، لا تعود هناك حضارة. وأن أفظع الحروب حروب الأهل والجيران والأشقاء. في كل العصور، في كل الأمكنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوشكين يهجو بوشكين يهجو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib