بوشكين يهجو
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

بوشكين يهجو

المغرب اليوم -

بوشكين يهجو

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

أصر فريق كبير من العرب المشتغلين بالتنظير على أن المقصود بالعولمة هو الإمبريالية الأميركية، وعلى أن المقصود بـ«صراع الحضارات» هو المواجهة الآتية بين المسيحية (أي الغرب) والإسلام، ولا شك أن في هذه النظرية شيئاً كثيراً من الاحتمال، ولكن أيضاً، كثير من النقص... أو الخطأ. أبلغتنا حرب أوكرانيا، بالصوت والصورة، أن العولمة بكل معانيها، ليست أميركية، وإن كانت أميركا عنصراً أساسياً فيها، وأن حرب الحضارات هي حروب متعددة، الإسلام هو عنصرها الأخير، وليس الأول.
فالحرب الكبرى المعلنة اليوم هي أولاً بين الحضارة الغربية والحضارة الصينية، والأحقاد العائدة إلى التفجر في أوكرانيا وروسيا وبلاد البلطيق وأوروبا الوسطى، هي بين شعوب مسيحية كلها، وشيوعية سابقة، ومجموعة ذكريات عن حروب عمرها ألف عام بين شعوب من عرق واحد ومذاهب شتى.
كان ألكسندر بوشكين، شاعر روسيا، شاعر المحبة والألفة أيضاً. ولكن عد إلى ما كتبه عن بولندا والبولنديين لكي تفهم دور بولندا اليوم بين أوكرانيا وروسيا. إن الحروب المتجددة اليوم ضمن «الحضارة» الواحدة لا تزال ذكرياتها طرية في قلوب أصحابها، ورمادها لم ينطفئ بعد. وإضافة إلى حرب العرق السلافي والمذاهب تتفجر حروب الحضارات بين الشرق والغرب من جديد بعد ثلث قرن على ما اعتبر خاتمة الحرب الباردة، ونهاية الصراع التاريخي بين الشرق والغرب.
المشتغلون بالتنظير تداعوا بسرعة للرد على «صراع الحضارات». مع أن أفكار صمويل هانتنغتون كانت مبسطة وقابلة للنقاش. وفيما يبدو الإسلام غائباً عن دائرة الصراع الحالي، تضطرم في مجاهل العنف الهندوسي حرائق صغيرة، العياذ بالله من اتساعها.
في كل حضارة عنصر توحش يمكن إيقاظه مع كل الأشباح المرافقة. وله تراثه وقصائده وأناشيده. هل يمكن أن تتخيل أن بوشكين هو القائل «أتمنى ألا أحرم تبادل الرصاص مع البولنديين». وفي النهاية قُتل برصاصة في مبارزة مع دبلوماسي فرنسي يطارد زوجته، وكانت أكبر خسارة للأدب الروسي والشعر العالمي.
لا يشاهد العالم كل يوم إلا جزءاً يسيراً من حقائق الحرب في أوكرانيا. ولا تصله أخبار التوحش والانتقامات والاغتصاب والدناءات البشرية من الطرفين، أو بالأحرى، من جميع الأطراف، لأن الجبهات مليئة بجميع أنواع المرتزقة الذين يقاتلون عدواً لا يعرفون عنه شيئاً ولا عن بلده ولا عن تاريخه.
كان لي رأي (وليس تنظيرة) في «العولمة» و«حرب الحضارات»، شرحه ما يقع أمامنا اليوم. وأنه عندما تقع حرب، لا تعود هناك حضارة. وأن أفظع الحروب حروب الأهل والجيران والأشقاء. في كل العصور، في كل الأمكنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوشكين يهجو بوشكين يهجو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib