مدن الإسلام بناء القُبّة الحجرية
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم في ظل النقص بأعداد المقاتلين الحوثيون يعلنون إصابة 8 أشخاص في الضربات الجوية الأميركية على صنعاء الهلال الأحمر الإيراني يعلن ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء رجائي في بندر عباس إلى 28 شخصاً إيران تعلن غدًا الاثنين حدادًا عاماً على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي فندق ياباني يطالب سائح إسرائيلي التوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
أخر الأخبار

مدن الإسلام: بناء القُبّة الحجرية

المغرب اليوم -

مدن الإسلام بناء القُبّة الحجرية

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

حافظت القيروان تاريخياً بجزئها المركزي وضواحيها على نسيجها الحضري بتشكيلاتها ومكوناتها المعمارية وتصميماتها الهندسية، ولم يؤثر التكيف مع أنماط الحياة الجديدة والمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك أعمال الترميم التي تم تنفيذها مع مرور الوقت، على الأصالة والهيكلية الجوهرية.

لم تكن شمال أفريقيا في القرن السابع بالمكان السهل لتأسيس مدينة جديدة، حيث تطلب الأمر محاربة البيزنطيين وإقناع البربر، السكان الأصليين لشمال أفريقيا، بقبول حكم إسلامي مركزي، علاوة على إقناع تجار الشرق الأوسط بالانتقال إلى شمال أفريقيا. لذا، وفي عام 670 م، بنى القائد سيدي عقبة مسجد الجمعة بالقيروان في تونس الحديثة، كما كانت تعرف آنذاك. كان المسجد إضافة مهمة وإشارة، في ذلك المكان والزمان، إلى أن القيروان ستصبح عاصمة عالمية تحت سيطرة إسلامية قوية. الجامع الكبير كان مثالاً مبكراً لمسجد بُني وفق طراز مخطط الأعمدة، الذي يعكس أيضاً كيفية دمج الفن والزخارف لما قبل الإسلام في العمارة الدينية لشمال أفريقيا الإسلامية. خلال القرن الثامن، أُعيد بناء مسجد سيدي عقبة مرتين على الأقل مع ازدهار القيروان. ومع ذلك، فإن المسجد الذي نراه اليوم يعود في شكله الحالي إلى القرن التاسع. كان الأغالبة (800 - 909 م) حُكّاماً شبه مستقلين لجزء كبير من شمال أفريقيا. في عام 836 قام الأمير زيادة الله الأول بهدم معظم الهياكل القديمة المبنية بالطوب اللبن، وأعاد بناءها بحجر وطوب وخشب أكثر ثباتاً. قاعة الصلاة أو الحرم، شُيّد مدعوماً بصفوف من الأعمدة وفناء مفتوح، هذه كانت سمة من سمات مخطط الأعمدة. في أواخر القرن التاسع تم تحديث مدخل الفناء إلى مصلّى وأُضيفت قبة على الأقواس المركزية والبوابة، تؤكد موضع محراب الصلاة. تسمح النوافذ الصغيرة الموجودة في أسطوانة القبة فوق مساحة المحراب بدخول الضوء الطبيعي إليه. وترتكز الأسطوانة على حنيات ركنية، وهي عبارة عن أقواس صغيرة مزينة بصدف على زخارف وردية تمثل الفن الإسلامي الروماني والبيزنطي، وكذلك العصر الأموي. تم بناء القبة الحجرية من أربعة وعشرين ضلعاً يحتوي كل منها على حافة صغيرة في قاعدتها، لذلك تبدو القبة مثل شمام مقطّع، وفقاً للمؤرخ المعماري كي إيه سي كريسويل K A C Creswell.

استمر تعديل المسجد حتى ما بعد الأغالبة مما يدل على أنه ظل مهمّاً دينياً واجتماعياً حتى مع تدهور القيروان. المعز بن باديس (1016 - 62 م) الزيري، أمر بإضافة مقصورة خشبية، وهي مساحة مغلقة داخل المسجد كانت مخصصة للحاكم ورفاقه. يتم تجميع المقصورة من حواجز خشبية مقطوعة، تعلوها شرائط من الزخارف النباتية المجردة المنحوتة والمثبتة في إطارات هندسية، ونقوش بالخط الكوفي وثلمات تبدو مثل الشقوق أعلى جدار القلعة. يقال إن المقصورات كانت تشير إلى عدم الاستقرار السياسي في المجتمع، يعزلون فيها الحاكم عن بقية المصلين. لذا كانت العلبة مع نقوشها للحماية من الشر وتأكيد مكانة الأشخاص المسموح لهم بدخولها.

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام بناء القُبّة الحجرية مدن الإسلام بناء القُبّة الحجرية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:48 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

عيشي لحظات من الرومانسية في أجمل فنادق فلورنسا

GMT 23:12 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة لتكبير الارداف بسرعة

GMT 11:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مبروك لترامب.. واللهم لا شماتة بهيلاري

GMT 02:09 2014 الإثنين ,28 تموز / يوليو

الجمهور يستمتع بأدائي لرقصة الشاوية

GMT 15:11 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

السيارات تقود صادرات المغرب في يناير 2023

GMT 19:23 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

الدولار يستقر بعد هبوطه لأدنى مستوى في 7 أشهر

GMT 22:44 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

واشنطن تأمل بانضمام الفلسطينيين إلى منتدى النقب

GMT 20:23 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

زعيم لبناني يطالب بتحرك عاجل تجاه مصر

GMT 08:55 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

أمازون تستعدّ لإطلاق تطبيق مستقل لبث الأحداث الرياضية

GMT 12:09 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشافي يعلن قائمة برشلونة لمواجهة أتلتيك بلباو

GMT 11:08 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الضرائب تُغضب مهنيي سيارات الأجرة في وجدة

GMT 04:36 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق صندوقاً استثمارياً لتعزيز الاقتصاد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib