الفرقة الناجية
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

الفرقة الناجية

المغرب اليوم -

الفرقة الناجية

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

في خضم الأزمات والكوارث التي تضرب المنطقة، يعثر المصابون على معين ثابت في المهاجرين. نحو أربعة ملايين تركي - ألماني كانوا الأسرع في مساعدة أقربائهم. والسوريون الذين لجأ مليون منهم إلى المانيا خلال الأحداث السياسية، بعثوا إلى الوطن بقدر ما يقدرون. وفي أزمة مصر الاقتصادية، شكّل نحو عشرة ملايين مهاجر مصري دخلاً أساسياً في مساعدة المقيمين. ويرسل اللبنانيون المغتربون إلى الأهل الذين لم يهاجروا بعد، ما يزيد على 7 مليارات دولار كل عام، مما أسهم في تأخير الانهيار الذي ضرب المصارف والاقتصاد، وكل قطاع آخر من هيكل البلاد.
واللبنانيون هم أقدم العرب هجرة. ذهبوا أولاً إلى الأميركيتين، الشمالية والجنوبية، ثم إلى أفريقيا. وسافر عدد كبير من اليمنيين إلى بريطانيا وشرق أفريقيا، واتجه الخليجيون أوائل القرن الماضي إلى الهند، ولكن بنسب قليلة. ولم يعرف المصريون الهجرات البعيدة قبل الخمسينات، بسبب ما اشتهر عن المصري من تعلقه بالأرض.
مع تراجع الأحوال الاقتصادية صار في كل بلد مشرقي بلد مهاجر. وانضم إلى دول الهجرة؛ العراق وسوريا، وطبعاً، الفلسطينيون، ممن تسنى لهم الخروج من أسر اللجوء، والبحث عن حياة طبيعية في ديار الآخرين. شكّل المهاجرون بعيداً عن أسى بلدانهم ومشاكلها «الفرقة الناجية» بين شعوبنا. ونجحت أكثريتهم في تحويل الغربة إلى وطن جميل وحر ومزدهر، وأرسلوا المال إلى الأهل يعمّرون القرى والمساجد والمدارس. ومنذ منتصف القرن الماضي، تحوّل القسم الأكبر من الهجرة إلى الخليج، المقبل على أهم ازدهار نفطي في الخليج.
وفي الخليج نفسه، هاجر الفريق الأقل قدرة إلى الفريق الأكثر قدرة. ومما رواه السفير والمفكر عبد الله بشارة في مطالعاته، أن وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية في سلطنة عمان، عبد الله يوسف العلوي، عمل في بداياته ضابطاً بالجيش الكويتي. وفي مرحلة التأسيس الاستقلالي استعانت الكويت بعرب كثيرين، منهم مدير الشرطة وسفيرها في موسكو، ناهيك بأهل الجهاز التعليمي والجامعي.
كرَّست «الفرقة الناجية» من تعثرات، أو تهورات أوطانها الأولى، كثيراً من المال والجهد، لمساعدة الوطن الأول. وإلى حد بعيد، أسهم مغتربو لبنان في إبقائه حياً خلال الحرب التي قتلت 150 ألف بشري. وفيما كانوا يتقاتلون في الداخل كان الناجون يتبرأون من بحار الموت والضغينة والتوحش.
سوف يتضخم حجم «الفرقة الناجية» في الحرب الباردة القائمة الآن. وعلى نحو ما هي أكثر شراسة وتباعداً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرقة الناجية الفرقة الناجية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:13 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة
المغرب اليوم - الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib