لمن تتركونه
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

لمن تتركونه؟

المغرب اليوم -

لمن تتركونه

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق تمام سلام، عزوفه عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة في مايو (أيار). مثل هذا القرار نادر في بلد يعد المنصب السياسي الغاية والوسيلة والثروة والنفوذ والحياة. ومع العزوف تخلى تمام سلام عن قرن ونصف القرن من الزعامة البيروتية وسنوات والده صائب سلام كرجل دولة وسلام ووحدة، عبر عنها في شعاره الشهير «لبنان واحد لا لبنانان»، وشعاره الأجمل «لا غالب ولا مغلوب».
وفي زمن تسود فيه نزوة الغلبة، ويظهر فيه كل يوم لبنان آخر، لم يكن مفاجئاً انسحاب رجل في خلق وآداب وتقاليد، وخصوصاً، في مستوى تمام سلام الوطني.
قال في بيان العزوف إنه يفعل ذلك لإعطاء الفرصة للجيل الجديد. وهذه ذريعة مؤدبة. فالحقيقة الواضحة للجميع أن ليس بين خائضي المعركة كثيرون من مثل تمام سلام. وفي عزوفه لا يؤدي خدمة لأحد، لا للجيل الجديد ولا لأي جيل آخر. إنه، بالعكس، يقلل من حضور المستحقين النقاة وأهل المعرفة. وهو، في اللغة السائدة، يقلل أيضاً من حضور الزعامات السنية التاريخية، التي كان والده وجهها المشرق وألقها العقلي.
طبعاً لا تتوقع من رجل في مثل سيرة تمام سلام، القول إن خلف قراره، المتخذ بعد تأنٍ طويل، قرفاً من حال سياسي، لا ينتمي ولا يمكن أن ينتمي إليه، أو يقبل به أو حتى يتجاهله. لا. ربما، ليس من الممكن العثور على سياسي يضع كرامته قبل منصبه. فالكرامة قلما تبدو شرطاً أو بنداً أو وعداً في تبادل الغنائم. ويبدو من ملامح اللوائح الانتخابية حتى الآن أن اللبنانيين ماضون، كالعادة، في خيار الانتحار، وأن كثيرين منهم، يلتحقون بأسوأ، وليس بأفضل من لديهم.
يطرح انسحاب تمام سلام، أكثر من مسألة جوهرية، أهمها وجه بيروت السني التقليدي. وأشهر رئيسي حكومة، رياض الصلح، ورفيق الحريري، نقلا «هويتهما» من صيدا إلى بيروت لكي تصبح الزعامة «وطنية»، بمعنى شاملة. كذلك يعلن تمام بك القرار المفاجئ، فيما ينتظر لبنان قرار سعد الحريري، وما إذا كان سوف يخوض المعركة رئيساً لتيار «المستقبل» أم لا.
وضع سلام ثلاث نقاط لانسحابه: احترام اتفاق الطائف، احترام الدستور، و«الإفساح في المجال أمام دم شبابي نظيف». الأركان الثلاثة موجهة بوضوح ضد رئيس الجمهورية، الذي يقاتل الاتفاق منذ توقيعه، ويسلم تفسير الدستور إلى أحد مكاتب القصر، ويبلغ من العمر 87 عاماً، لكنه يقول إنه لن يترك الرئاسة للفراغ!
سوف تجري الانتخابات اللبنانية، إذا جرت، وهي معيبة سلفاً بانسحاب رجل دول وكرامة وحوار. كثيرون، كان رجل بهذه الصفات عبئاً عليهم، وعلى خلوهم منها. لكن هل يجوز ولبنان في مثل هذا الاهتراء، أن يترك الأوادم البلد للكواسر؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمن تتركونه لمن تتركونه



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 23:25 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي يونس بواب في برنامج جديد على "إم بي سي 2"

GMT 14:07 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

شرط وحيد من مانشستر يونايتد لضم رونالدو

GMT 17:18 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعتزم افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية

GMT 17:08 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد فهمي يقدم نصيحة هامة لجمهوره عبر انستجرام

GMT 23:44 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

تعافي حارس ريال مدريد السابق من كورونا

GMT 19:18 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أصل جبنة موتزاريلا وفوائدها لجسم الإنسان

GMT 17:49 2019 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

المغربية غزلان سيبة تفوز بفضية القفز العلوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib