الوزيران بأصغريهما
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

الوزيران بأصغريهما

المغرب اليوم -

الوزيران بأصغريهما

سمير عطاالله
سمير عطاالله

حملت الأزمة الخليجية اللبنانية القائمة اسمي وزيرين؛ عبد الله بو حبيب و جورج قرداحي. الأول قادم من تجربة دبلوماسية قديمة في العلاقات الدولية، والثاني في أولى تجاربه الحكومية. ويجمع بين الوزيرين كونهما مدينين بولاء الاختيار لسياسة خارجية وداخلية واحدة. وإذا كان انعدام الخبرة الحكومية لدى وزير الإعلام نقطة، ولو واهية، في تبرير الإساءات المجانية، فإن سنوات العمل الدبلوماسي الطويلة عند وزير الخارجية تخفّض كثيراً من حقوقه في التبرير.

تأخر «قبله» عبد الله بو حبيب في الوصول إلى وزارة الخارجية خمس سنوات على الأقل. فقد اختاره الرئيس ميشال عون في نهاية عهده بعد انهيار الدبلوماسية اللبنانية انهياراً كلياً مع مواقف جبران باسيل ومن تلاه، اللهمّ فيما عدا الوزير ناصيف حتّي، الذي لم يبقَ طويلاً في المنصب لاصطدامه بحقيقة من جملة الحقائق الأخرى، وهي أن الخارجية أصبحت وزارة جبران باسيل، لا وزارة لبنان.

بدأ عبد الله بو حبيب عمله الدبلوماسي سفيراً للبنان في واشنطن خلال رئاسة الشيخ أمين الجميل، ومع نهاية عهد الرئيس الجميّل، انضم السفير السابق إلى البنك الدولي في منصب رفيع جداً. وفي موقفه الجديد، كانت مهمة الكتائبي السابق تولّي علاقة البنك بالرئيس ياسر عرفات. وقامت بين الرجلين مودّة عملية موضوعية، لا علاقة لها بمواقف أي منهما.
اعتمد بو حبيب على مرونة دبلوماسية تحكمها الوقائع وليست المشاعر. وفي منصبه الجديد لم يعد يمثّل لبنان وإنما البنك الدولي. وبعدما كانت مهمته في واشنطن محاربة سياسات أبو عمّار، أصبح مرجعاً من مراجعه في عمليات المصرف الدولي.

عندما تقاعد من البنك الدولي أيضاً، عاد إلى العمل الخاص – العام مديراً لمؤسسة عصام فارس، إحدى أهم المؤسسات العلمية في لبنان. ولم يجد تناقضاً في ماضيه الكتائبي وانضمامه إلى التيار العوني الصاعد. غير أن العونيين لم يعطوا أهمية تُذكر لإمكانات الاستفادة من دماثة بو حبيب، ومعرفته بالدول واللبنانيين. ولم يتذكر الرئيس عون وجوده إلا بعد أن فقد لبنان جميع طاقاته وخياراته الدبلوماسية. وفي هذا التأزّم البالغ الخطورة وجد بو حبيب أن عليه العمل بموجب الفرائض العونية بدل رؤيته الخاصة لإصلاح التردّي الذي ضرب سياسات لبنان. والتخبّط المسيء الذي غرق فيه الوزير، يعبّر عن ولائه لا عن معرفته. وهو كرجل أرقام وعلاقات دولية، يعرف أكثر من سواه أن ما قاله يعبّر عن شهادة زور حزبية وليس عن طريقة لائقة. المساهمة في إنقاذ لبنان من سلسلة «الورطات» التي تتراكض فوق صدره، الواحدة بعد الأخرى.

يبدو أنه لم يعد هناك شيء قابل للتصحيح في لبنان، بل العكس هو الذي يسود، وهو الذي جعل دبلوماسياً في ختام حياته المهنية يتصرّف مثل وزير في بداياته. وقد تساوت الأشياء جميعاً في لبنان. لم يعد هناك مقاييس يُعمل بها أو يُعوّل عليها. والعاملون أو العارفون في الحقل السياسي يدركون أن تصريحات جورج قرداحي والثمن الذي دفعه بسببها، مسؤولية شخصية تعني الوزير وخياراته، أما ما قاله الوزير بو حبيب، فخطأ في جوهر العمل السياسي الذي يجيده، خصوصاً بعد هذه الرحلة الطويلة بين بيروت وواشنطن وغزة ومعهد عصام فارس. من الممكن البحث عن أعذار للوزير قرداحي المنتقل حديثاً من عالم الإجابات السريعة إلى عالم التأملات العميقة، والطريق طويلة جداً بينهما. الذي لا يمكن فهمه أن يتبنى السفير بو حبيب نهج مؤسس الدبلوماسية الحديثة جبران باسيل، في حل القضايا المعقدة بالنكات غير المضحكة. قديماً قيل إنما المرء بأصغريه؛ قلبه ولسانه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزيران بأصغريهما الوزيران بأصغريهما



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 23:25 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي يونس بواب في برنامج جديد على "إم بي سي 2"

GMT 14:07 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

شرط وحيد من مانشستر يونايتد لضم رونالدو

GMT 17:18 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعتزم افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية

GMT 17:08 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد فهمي يقدم نصيحة هامة لجمهوره عبر انستجرام

GMT 23:44 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

تعافي حارس ريال مدريد السابق من كورونا

GMT 19:18 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أصل جبنة موتزاريلا وفوائدها لجسم الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib