بلدى يا بلدى أصبحت شنبو يا شنبو
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

(بلدى يا بلدى) أصبحت (شنبو يا شنبو)

المغرب اليوم -

بلدى يا بلدى أصبحت شنبو يا شنبو

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عندما سألوا الموسيقار محمود الشريف عن تحليله لأسباب هزيمة 67؟ أجابهم الحشيش وأم كلثوم، هذا الرأى أدلى به فى زمن الرئيس جمال عبدالناصر وفى عز سطوة سيدة الغناء العربى، كان الشريف يرى أن سهرة أم كلثوم الغنائية التى كانت تقدمها كل خميس فى أول شهور الشتاء، تُحدث نوعا من الإلهاء للمواطنين، وكأنها حشيش، وسمحت الصحافة بالنشر برغم وجود الرقيب.

قبلها فى عام 64 وبعد أن أقيم حفل عيد الثورة، غنى عبدالحليم (بلدى يا بلدى) بحضور الرئيس جمال عبدالناصر، حرص عبدالحليم أن يؤكد على المسرح أن الشاعر مرسى جميل عزيز استلهم الكلمات من خطاباته، والتى يقول فى أحد مقاطعها: (لو تخدم باشتراكية/ وبذمة وبهمة قوية/ أنا زى ما قال ريسنا/ راح اشيلك جوه عنيه/ وإن خدت المركز جاه/ ولعبت اللعب إياه/ ولا همك غير مصلحتك/ وظلمت فى خلق الله/ ح نزمر لك كده أهه/ ونطبلك كده أهه)، نشرت جريدة (الأخبار) بقلم جليل البندارى نقدا لاذعا بسبب (ح نزمر لك كده أهه) وجده تعبيرا لا يليق بالثورة ولا بحضور الرئيس، وشاركه الرأى الكاتب الكبير الرصين سعيد سنبل.من المنطقى أن الدولة راجعت كلمات الأغنية، فكيف تسمح بالهجوم؟، كل شىء كانت ترصده وقتها عيون النظام، وحفل عيد الثورة تحديدا يعتبر الذروة، المعروف أنه عام 66 عندما قرر الموسيقار كمال الطويل أن ينهى علاقته الفنية بعبدالحليم، لأنه بدأ يتدخل فى الألحان، واعتذر عن تلحين رائعة صلاح جاهين (صورة صورة) وتوجه للسفر، بحجة أنه مش فى المزاج، وفى المطار وجد أنه على قائمة الممنوعين، واكتشف أن شمس بدران وزير الدفاع (الحربية) وقتها، عندما علم أنه لن يلحن، أجبره على البقاء والتلحين، وقال له بعد نجاح الأغنية: (أمال لو كنت فى المزاج كنت عملت إيه).
فكيف قدمت (بلدى يا بلدى) فى وجود كل تلك العيون؟، هناك مساحة من الانتقاد سمحت بها الدولة قبل 67 وزادت قطعا بعد 67، ويبدو أن هناك صوتين فى أغنية (بلدى يا بلدى)، الأول استحسن تعبير (ح نزمر لك كده أهه)، والثانى تحفظ، وصلت النيران إلى عبدالحليم ولهذا تمسك بموقفه، بل وقال إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن الكلمات، لأنها تعبر عن قناعته أيضا.فى كل الأحوال، لم تحتل (بلدى يا بلدى) مكانة مميزة بين الأغانى الوطنية التى امتلكت القدرة على الصمود مع الزمن، إلا أن الفصل الأخير لهذه الأغنية جاء بمثابة انقلاب درامى.فى رمضان من عام 68 عندما قرر الرئيس عبدالناصر التخفيف عن الشعب، منح الضوء الأخضر للمسلسلات الفكاهية، وهكذا قرروا إنتاج (شنبو فى المصيدة)، وفوجئوا بأن شعبان جاء 29 يوما، ولم يكن كمال الطويل قد انتهى من تلحين (التتر) الغنائى، قال لى مخرج المسلسل يوسف حجازى إنه استدعى فريق العمل للقاء فى الاستوديو، تأخر الطويل قليلا، وعندما لحق بهم وجد الشاعر فتحى قورة وضع كلمات تقطر سخرية على لحن الطويل (بلدى يا بلدى)، الذى صار(شنبو يا شنبو/ والله ووقعت يا شنبو)، غناء فؤاد المهندس وشويكار ويوسف وهبى.ولم يسأل أحد كيف أن أغنية تتباهى بالوطن ومستوحاة من كلمات عبدالناصر تصبح مجالا للسخرية، إنه الهامش السحرى الساخر الذى يجب الحفاظ عليه، حتى تصبح الدنيا دنيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدى يا بلدى أصبحت شنبو يا شنبو بلدى يا بلدى أصبحت شنبو يا شنبو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib