الله الله يا موجي
تحطم طائرة صغيرة على متنها ستة أشخاص في المحيط الهادئ بالقرب من سان دييجو بولاية كاليفورنيا إصابة صحفية برصاصة مطاطية في ساقها بلوس أنجلوس جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم العثور على جثة القيادي محمد السنوار داخل نفق يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس قصف الإسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة، يتسبب في استشهاد 13 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء إسبانيا تستدعي دبلوماسيا إسرائيليا بسبب احتجاز السفينة مادلين دونالد ترامب يأمر بإنزال القوات الأميركية ويطالب باعتقال أصحاب الكمامات وزارة الدفاع الروسية تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا الجامعة الملكية تكرم قدماء المنتخب المغربي في فاس وتُعزز جسور التواصل بين الأجيال وفاة مشجع إثر سقوطه من المدرجات خلال المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية التي جمعت بين منتخبي البرتغال وإسبانيا الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى
أخر الأخبار

الله الله يا موجي

المغرب اليوم -

الله الله يا موجي

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

تعددت الأسئلة، ولا تزال، عن حفل الموسيقار الكبير محمد الموجي، الذي أقامته (هيئه الترفيه) على مسرح (أبو بكر سالم) بمدينة الرياض، وجرى خلاله رد اعتبار الموجي الذي كاد في السنوات الأخيرة يغيب عن صدارة المشهد الموسيقي العربي.

الزمن يلعب دوراً محورياً في التقييم، إنه (الغربال) الذي لا يخطئ أبداً، فهو يحتفظ فقط بالحبات السليمة، ويسقط ما هو دون ذلك.

لديكم مثلاً سيد درويش لم يُكتشف إبداعه إلا مع رحيله عام 1923. قبلها كان العاملون في (الكار) الموسيقي، يدركون قدره وقيمته بين أقرانه، وكان يوقع كل تعاقداته بلقب (خادم الموسيقى)، والجمهور بعد رحيله، رفعه إلى مرتبة (فنان الشعب)، وهذا اللقب ظل لصيقاً به حتى الآن.

الموجي امتداد شرعي لتلك السلسلة التي كان عبد الوهاب بعد درويش نقطة فارقة في تحديد ملامحها، وانتقلنا بعدها إلى جيل محمد الموجي وكمال الطويل، ولحق بهما بعد سنوات قلائل بليغ حمدي، ورغم أن الثلاثة الموجي والطويل وبليغ لحنوا لكل المطربين وعلى رأسهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم، فإن عبد الحليم حافظ شكل بالنسبة لهم لقب رأس الحربة والهداف. الصراع الذي احتدم خصوصاً بين الموجي وبليغ، لعب التنافس على صوت عبد الحليم الدور الرئيسي في اشتعاله.

والغريب أن عبد الحليم أيضاً كان هو السر في الصراع الذي بدأ في أثناء وبعد حفل (روائع الموجي) مباشرة على (السوشيال ميديا)، وهو ما أعدّه ظاهرة إيجابية، بل مطلوبة (لو لم نجده عليها لاخترعناه) كما يقول نزار قباني.

أتفهم وأقدر قطعاً من يرى أن بين المطربين الحاليين من كانوا أفضل من صابر الرباعي وماجد المهندس وعبادي الجوهر وأنغام في تقديم أغاني عبد الحليم، والأمر ليست له علاقة بجواز السفر، ليس المطلوب قطعاً أن يصبح عبد الحليم ولا أم كلثوم حكراً على المصريين، ولا فيروز حكراً على اللبنانيين، ولا طلال مداح على السعوديين، هؤلاء وغيرهم قفزوا بإبداعهم فوق حواجز الجغرافيا.

لدينا مثلاً في المملكة المغربية المطرب (عبده شريف)، وفي سوريا (صفوان بهلوان)، الأول أفضل من يعيد تقديم أغاني عبد الحليم، والثاني لا ينافسه أحد في تقمص روح محمد عبد الوهاب، الأمر لا يخضع قطعاً كما ترى لجواز السفر، لكن الإحساس هو الفيصل.

الإبداع لا يمكن إخضاعه لقاعدة علمية مطلقة، ومن حق كل منا أن يختار مطربه المفضل، ولكن مثلاً من الممكن أن أقول: إن استعانة صابر الرباعي بورقة مكتوب عليها كلمات الأغنية وبين الحين والآخر يطل عليها، تخصم الكثير من التفاعل مع المتلقي، الجمهور سواء في الحفل أو أمام الشاشة، ففي تلك اللحظات سينفصل عنه. المطلوب أن يحفظ المطرب الأغنية جيداً في (البروفات)، ويواصل الحفظ في البيت، خصوصاً أن قطاعاً كبيراً من الجمهور (يدندنها) بالكلمة والنغمة.

طبعاً علمت بعد الحفل مباشرة أن صابر جاء لإنقاذ الموقف في اللحظات الأخيرة بسبب المرض المفاجئ الذي ألمّ بالمطرب وائل جسار، فكان لا بد أن يغني صابر وأمامه الورقة، وهو أحد أقرب المطربين إلى قلبي وقلوب عشاقه بين كل العرب.

من حقك قطعاً أن ترشح أو تستشعر أن هناك من هو أفضل من هذا المطرب أو تلك المطربة، في إعادة تقديم الأغنية، سواء (العندليب) أو (الست)، هذا خلاف فني مطلوب جداً، إلا أن علينا في نفس الوقت إدراك أن الحفل عنوانه (روائع الموجي)؛ أي أن إنجاز الموجي في استلهام النغمات هو البطل، المؤكد أن أي صوت يغني مثلاً (قارئة الفنجان) لن يصمد طويلاً أمام صوت عبد الحليم، وأي صوت يردد (للصبر حدود) سينهزم بالقاضية أمام أم كلثوم.

الرهان لم يكن أبداً على الصوت الأجمل، ولكن على أنغام الموجي، وهذا هو بالضبط المطلوب، ومؤكد أنت وأنا وكل عشاق الجمال الفني قلنا في أثناء الحفل وبعده (الله الله يا موجي!!)

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الله الله يا موجي الله الله يا موجي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 12:53 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
المغرب اليوم - لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib