«جوليا» كسر حاجز الخوف
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

«جوليا» كسر حاجز الخوف

المغرب اليوم -

«جوليا» كسر حاجز الخوف

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لا بد من التوقف أمام تلك الظاهرة الإيجابية بكل ظلالها، فيلم «وداعًا جوليا» يتقدم بخطوات متسارعة للجمهور المصرى، كما أن الجمهور يقترب منه بقدر لا ينكر من الحميمية، هذا النجاح يُذكرنى بالانتشار المدوى الذي حققته أغنية «المامبو سودانى» للمطرب والملحن سيد خليفة، في الشارع المصرى قبل 60 عامًا.

عدد دُور العرض التي أُتيحت له تجاوز العشرين، لأول مرة يحدث ذلك مع فيلم عربى، يقولون، ولهم حق، إن قسطًا وافرًا منهم من أهلنا في السودان الحبيب، الذين نزحوا إلى القاهرة بعد الحرب الدموية الأهلية، نعم هذا صحيح، إلا أنه غير دقيق، الجمهور السودانى مثل كل الجمهور في العالم.

يشجع بلده ومنحاز إليه، على شرط أن يقدم له ما يستحق المؤازرة والإعجاب، لن يصفق للسودانى لمجرد أنه سودانى، هذا لا يكفى، ولكن لأن المخرج والكاتب محمد كردفانى ومعه كل الفريق الفنى قدموا له ما يثير اعتزازه بوطنه، كما أن نسبة الجمهور المصرى تزداد، مع استمرار أسابيع العرض، وسوف تصبح لها الغلبة.

المصرى محب لمختلف الأذواق، ويتقبل كل الفنون العربية، وخاصة الغناء، وليس صحيحًا ما يردده البعض ناعتًا إياه بـ«الشوفونية»، التي تعنى الإعجاب فقط بالمصرى، صفة من المستحيل أن تنطبق على المصرى، تكوينه الوجدانى امتزجت بداخله أيضًا كل الثقافات.

نتذوق الأغانى اللبنانية والخليجية والسودانية والسورية بنسبة معتبرة بلهجاتها المتعددة، قطعًا اللهجتان اللبنانية والسورية لهما الرصيد الأكبر نظرًا لتكرار الأغانى، كما أن الحفلات الغنائية في الخمسينيات و«أضواء المدينة» تحديدًا التي كان يقدمها الإذاعى جلال معوض في زمن جمال عبدالناصر، كان الفنان العربى يغنى بلهجته، وهكذا عرفنا المطرب السودانى سيد خليفة (المامبو سودانى) وفهد بلان (واشرح لها) ونجاح سلام (برهوم حاكينى) وغيرها، ظل على المقابل الشريط السينمائى العربى غير متواجد في الشارع المصرى. أتذكر عام 1984 في مهرجان القاهرة السينمائى الذي أُقيم في دار سينما «مترو».

بعد عرض فيلم «الحدود» بطولة وإخراج دريد لحام وشاركته رغدة، الفيلم كتبه محمد الماغوط، حملت الجماهير دريد لحام على الأعناق، وطالبت نجومنا، وكان بينهم فريد شوقى، أن يقدموا أفلامًا سياسية مثل «الحدود»، الذي كان يطالب بإسقاط الحدود بين البلاد العربية وإلغاء «تأشيرة» الدخول، فريد شوقى هدّأ من روع الجمهور الغاضب، أخذ «دريد» بالحضن، وقال للجمهور بطريقته المحببة: «وشرف أمى ح يحصل»، رغم أنه حتى رحيله ماحصلش.

التقط أحد الموزعين الفكرة، صارت بالنسبة له صفقة، وقرر عرض الفيلم جماهيريًّا، معتقدًا أنه سيجنى الآلاف، التجربة أخفقت في «شباك التذاكر»، وتعددت المحاولات المتفرقة لعرض أفلام تونسية، وبعضها تمت دبلجته باللهجة المصرية. ولم تنجح أيضًا جماهيريًّا، أحيانًا تُثار قضية كتابة الحوار بالعربية (اللهجة البيضاء) التي يفهمها الجميع لأنها غير مغرقة في محليتها حتى يتجاوب الجمهور مع الشريط السينمائى.

وتلك نقطة شائكة جدًّا في المغرب العربى تحديدًا، رغم أن المهرجانات العالمية مثل «كان» تعرض كل الأفلام الناطقة بالإنجليزية بحوار مكتوب بالإنجليزية على الشاشة حتى يتيح لأكبر قطاع من الجمهور استيعابه، إلا أن هذا الحل كثيرًا ما يقابل بالرفض، بل التشكيك في نوايا قائله، وهو ما استطاع فريق عمل «وداعًا جوليا» التغلب عليه، وكتب على الشاشة الحوار باللغتين العربية والإنجليزية. مشكلة الفيلم العربى في الشارع المصرى ليست بالدرجة الأولى اللهجة، ولكن الألفة، الجمهور بالتكرار سوف يألف استقبال اللهجات العربية المتعددة.

«جوليا» يُحسب له أنه كسر حاجز الخوف، وأنتظر أن تتعدد المحاولات مع أفلام أخرى، على شرط أن تمتلك كل هذا السحر الإبداعى، وسوف تتأكد أن «المامبو» ليس فقط سودانيًّا، وأنه من الممكن أن يصبح مغربيًّا وتونسيًّا وعراقيًّا وخليجيًّا ولبنانيًّا!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جوليا» كسر حاجز الخوف «جوليا» كسر حاجز الخوف



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib