صحفى فنى رئيس تحرير
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

صحفى فنى رئيس تحرير!

المغرب اليوم -

صحفى فنى رئيس تحرير

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قبل أيام، أصبح الناقد الموسيقى أمجد مصطفى رئيسًا لتحرير جريدة (الوفد)، فى سابقة نادرة الحدوث.

أعرف أمجد قبل ربع قرن - على الأقل - وأتابع تحليلاته وكتاباته فى مجال الموسيقى والغناء، وكثيرًا ما نختلف، ولكن هذا التباين فى الرأى والرؤية لم يجرح أبدًا الصداقة التى تتكئ فى عمقها على احترام الرأى الآخر.

أمجد لديه وجهة نظر أراها محافظة جدًا فى التذوق الموسيقى، ويميل للزمن الذى نطلق عليه (الجميل)، دائما يحلم بعودته من خلال ما تبقى من رموزه على قيد الحياة، أو عن طريق من يسير على هذا الدرب من فنانى هذا الجيل.

أقف أنا على الجانب الآخر تماما، وارى أن كل زمن يطرح قانونه ونجومه، من حقنا أن نعلن انحيازنا للماضى، وفى نفس الوقت ندرك أنه ولى ولن يعود، بعد أن أطل علينا الحاضر بمفردات مختلفة، لأننا نخاطب جمهورا مختلفا. أعتقد جازما أن أى لجنة اختيار فى (الميديا)، لو عرض عليها مطربة بملامح وإمكانيات فايزة أحمد الصوتية، التى وصلت لمرتبة الكمال، وصوت آخر بملامح وإمكانيات نانسى عجرم، ستنحاز إلى نانسى، لأننا نعيش زمنا نسمع فيه أيضا بعيوننا.

كلها كما ترى خلافات تقع فى إطار المسموح، تلك المناوشات الصحفية بيننا لم تتجاوز أبدا الخطوط الحمراء، وبعد انتهائها تتجدد فى معركة صحفية أخرى، أحترم قناعاته، ولكنى مدرك أن الحاضر يفرض قانونه، ترحيب أمجد بالرأى الآخر هو أهم صفة يجب أن يتحلى بها رئيس التحرير.

تابعنا قبل أشهر توجها مماثلا لجريدتى (اليوم السابع)، تولت الناقدة السينمائية علا الشافعى رئاسة التحرير، كما أن الصحفى الفنى الدؤوب مصطفى عمار صار رئيسًا لتحرير جريدة (الوطن).

المطبوعات الثلاث سياسية بالدرجة الأولى، ورغم ذلك فلقد جاء القرار يعلن انحيازه للمهنة بمعناها المطلق.

من النادر، والأصح أن تقول من المستحيل أن تسند رئاسة تحرير إصدار سياسى إلا لصحفى يعمل فى تلك الدائرة، وكنت أرى أن هذا يشكل ظلما بيّنًا لمن يعمل فى مجال الثقافة والفن وأيضا الرياضة، فهى أيضا من المجالات المحرم على من يعمل داخلها أن يصبح رئيسا للتحرير، المفروض أن من يمارس الصحافة أو النقد الفنى يكون لديه رؤية سياسية ومتابعا مدققا لها، حتى لو لم يكن منوطا به تحليلها فى مقال.. الصورة الذهنية للمحرر الفنى الذى يعيش حياة الليل والصخب، وينتقل من سهرة حمراء إلى أخرى أشد إحمرارا، صدّرتها لنا الميديا فى العديد من الأعمال الدرامية، مثل (لعبة الست) و(المذنبون) و(زينب والعرش) وغيرها.

فى الماضى كان لا يتجاوز طموح المحرر الفنى سقف رئاسة تحرير مجلة (الكواكب)، ربما مثلا يتذكر القراء أن الكاتبين الكبيرين، مفيد فوزى ورؤوف توفيق، توليا على التوالى رئاسة تحرير مجلة (صباح الخير) التى يتم تصنيفها مطبوعة اجتماعية بالدرجة الأولى، إلا أنك ستكتشف أن الدافع الحقيقى للاختيار هو أن كلا منهما له أيضا كتاباته السياسية المباشرة.

رغم أن للناقد الكبير رؤوف توفيق عددا من أهم الكتب السينمائية التى تعلمنا منها جميعا كجيل أصول النقد، إلا أنها لم تكن أبدا هى الدافع للجلوس على كرسى رئيس التحرير.

أستاذ مفيد فوزى امتلك أسلوبا متفردا، سواء أطل عليك عبر التليفزيون، أو قرأت له مقالا، إلا أنه جلس على كرسى رئيس التحرير بسبب كتاباته السياسية.

أهم نصيحة هى ألا يتوقف رئيس التحرير عن ممارسة تخصصه الفنى، مثلا حرصت علا الشافعى على أن تغطى نقديا مهرجان (برلين) شهر فبراير الماضى، كان أمجد مصطفى أحد أهم الوجوه الصحفية التى نشاهدها فى مهرجان الموسيقى العربية، عليه مواصلة شغف الحضور. أثق فى أن زملائى بمجال النقد والصحافة الفنية جديرون بتلك الثقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحفى فنى رئيس تحرير صحفى فنى رئيس تحرير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 10:16 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

ليلى طاهر تشن هجوماً لاذعاً على الممثلين الجدد
المغرب اليوم - ليلى طاهر تشن هجوماً لاذعاً على الممثلين الجدد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib