الثقة فى ذائقة المواطن هى البداية
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

الثقة فى ذائقة المواطن.. هى البداية!

المغرب اليوم -

الثقة فى ذائقة المواطن هى البداية

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

سألنى صديقى المخرج والكاتب والمنتج السعودى عن توقعاتى في القادم من السنوات للسينما السعودية، وذلك أثناء تواجدنا في مهرجان الفيلم الوطنى بالدمام، لم استأذن الصديق في نشر اسمه رغم أن الحوار ليس في سطوره ولا بينها ما يجعلنى أتحفظ على ذكر الأسماء، هكذا تعلمنا من أساتذتنا الكبار، من حق المصدر عليك الاحتفاظ باسمه.

ما يجرى أمامى على كل المستويات، وليس فقط السينما، يؤكد أن تلك الصحوة هي نتاج قرار دولة متعدد التنويعات والنغمات، العمق الاستراتيجى هو الوطن، هناك قطعا سماح رقابى في مناقشة قضايا مسكوت عنها اجتماعيا، خاصة ما هو متعلق بالمرأة وحقوقها، مثل هذه الأمور في عالمنا العربى تصطدم أولا بالمجتمع المتحفظ، كثيرا مما يخص المرأة وبممارسة طقوس الحياة، يتدثر عنوة بغطاء إسلامى يمنحه حماية زائفة.

أستطيع أن أرى السينما السعودية قادمة من خلال هامش السماح الرقابى وهو مؤشر له دلالة اجتماعية بزيادة سقف المسموح بعيدا عما هو متاح في اليد، هناك من يتطلع لما هو أبعد، عدد كبير من المخرجين السعوديين يملكون أفكارا تتجاوز المسموح، وعندما أقول المخرجين فأنا لا أعنى فقط الرجال، المرأة صارت تشكل أحد العناوين الرئيسية والفنية والثقافية في كل ما نتابعه مثل مهرجان (الفيلم السعودى) و(البحر الأحمر) هناك مؤشر له دلالة اجتماعية على ترحيب الأسرة بالدخول إلى هذا المجال، أرى قاعدة (5050)، مطبقة بنسبة واضحة جدا في التظاهرات السينمائية، لو ألقيت نظرة (عين الطائر) على أسماء العاملين في المهرجانات لرأيت هذا التوافق بين النساء والرجال، الذي يعد من مؤشرات تقدم الشعوب.

الداخل والخارج أيضا بينهما صلة قربى ونسب، عندما تفتح الباب لعرض فيلم أجنبى في المهرجان الدولى أو تسمح به ضمن العروض التجارية وتطبق عليه قانون (التصنيف العمرى)، الذي ولد عالميا قبل أكثر من 70 عاما لتسقط بعده رقابة الدولة، فهو يتعامل مع المواطن باعتباره إنسانا ناضجا قادرا على الاختيار، وهكذا صارت العصمة بيد الناس، وهذا يعنى ضمنا أنك تدفع السينمائى داخل الوطن بالتحلى بالجرأة لمناقشة قضاياه المحلية.

بعض المهرجانات العربية الراسخة تحفظت في عرض عدد من الأفلام الأوروبية شاهدتها العام الماضى في (البحر الأحمر)، بل وسمح لها بالعرض العام، عندما تمنح المواطن الثقة في اختيار ما يشاهده، هذا يعنى أن المبدع أيضا يملك هذا الحق. هل الإجابة الحاسمة والسريعة لكل ما نراه هو الميزانية المتاحة، قطعا الدولة تمنح الفن والثقافة والترفيه جزءا معتبرا من الدعم، إلا أن هذا وحده لا يكفى، هناك إرادة تتوجه إلى إنعاش الفكر بكل أنماطه، ولا تغفل الترفيه كأحد أهم تلك المقومات، الفنان لا يقدم إبداعه في فراغ، لكن هناك جمهور ينتظر، بل وشغوف، طبقا لأرقام مشاهدة الأفلام والحفلات الغنائية والمسرحيات هناك تعطش لكل ذلك، خاصة أن السعودية قبل سبع سنوات فقط توقفت فيها دور العرض، الحالة كما نرصدها متنوعة لا تتحدث عن فيلم سعودى جرىء في أفكاره، وتغفل مثلا أن الرقابة السعودية سمحت بتداول أفلام في المهرجان خضعت فقط ،مثل كل العالم، لقاعدة (التصنيف العمرى). أنت لا تمنح الثقة فقط للمبدع في اختياره للأفكار، لكنك أساسا تجعلها واحدة من مفردات الحياة اليومية، وتلك أراها نقطة البدء.

لا أتصور أن كل هذا النشاط لحظى خاضع فقط لحالة مؤقتة، لكنه ولد لكى يستمر وينتعش، السينما ستتقدم مؤكد خطوات أبعد، الإنسان يريد أن يرى ملامحه وطموحه وأحلامه على الشاشة، وذلك كان ملخص إجابتى لصديقى العزيز!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقة فى ذائقة المواطن هى البداية الثقة فى ذائقة المواطن هى البداية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib