«ثاني أكسيد المنجنيز» لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

«ثاني أكسيد المنجنيز».. لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة!

المغرب اليوم -

«ثاني أكسيد المنجنيز» لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عندما أصيب قبل بضع سنوات بجلطة فى المخ نالت من جهازى النطق والحركة، استضافته إسعاد يونس فى برنامجها (صاحبة السعادة) قال لها ساخرًا: (مفيش مشكلة أنهم وجدوا الجلطة. أنا مستغرب من حكاية المخ دى، من امتى كان عندى مخ؟!)، فى لحظات أحال المأساة إلى ملهاة.


مرات قليلة جدًا التقيت فيها الفنان الكبير لطفى لبيب، وفى كل مرة أشعر بالحب فى عينيه وكنت أبادله نفس المشاعر، لم أكتب كثيرًا عنه، إلا أنه كان لديه يقين بأننى أقدره كمبدع، لأننى فى كل مرة أتوقف أمامه يبهرنى بأدائه الفطرى وأكتب ذلك.

فى افتتاح مهرجان (الجونة) السينمائى أكتوبر الماضى لمحته فى طريقه لدار العرض، ذهبت إليه وقبلته، ابتسم وضحك، وانهمرت الدموع من عينيه، لاحظ هو دهشتى، أجابنى إنها مثل الورود يمنحها فقط لمن يحبهم، فلم أستطع سوى أن أعانقه مجددًا وسبقتنى إليه أيضًا دموعى أقصد ورودى.

 

لطفى من هؤلاء القليلين فى الدنيا الذين تصالحوا مع أنفسهم، يدرك أنه خُلق لكى يحقق النجاح الطاغى فى مسابقات المسافات القصيرة، وهكذا كان يترك بصمة فى أقل مساحة تتاح له، وظل دوره السفير الإسرائيلى فى (السفارة فى العمارة) بطولة عادل إمام وإخراج عمرو عرفة، هو الأهم والأعمق سينمائيًا بين العديد من الأدوار، وهذا الدور تنبع فيه الضحكة من خلال الجدية فى الأداء وهو ما تفهمه بعمق لطفى لبيب.

ربما منذ ٣٠ عامًا أو يزيد التقينا فى أحد مكاتب المخرجين بالإذاعة المصرية، ووجدت الحفاوة تلاحقه من الجميع، سألته لماذا وأنت تتمتع بكل هذا الحب لا يتصدر اسمك الأفيشات والتترات؟ قال لى أنا أعتبر نفسى مثل (ثانى أكسيد المنجنيز) لا أشتعل ولكنى أساعد على الاشتعال، وغالبًا يضعون الأكسجين _ يقصد النجوم _ فى المقدمة، لأن اشتعاله يضمن لهم إقبال الجمهور والإيرادات فى شباك التذاكر، بينما وجودى ربما يلعب دورًا رئيسيًا فى استمرار حالة الوهج، ولكنى منفرد يبدو أننى لا أشتعل، وأضاف ضاحكًا كنت وسأظل سعيد بأننى ألعب دور ثانى أكسيد المنجنيز.

حمل السلاح أثناء تجنيده فى القوات المسلحة بعد هزيمة ٦٧ وشارك فى حرب ٧٣ وظل يحمل بداخله شحنة من الحب للوطن ورغبة عارمة فى تسجيل مشاعره من خلال عمل فنى، وبالفعل كما قال لى كتب سيناريو عن الكتيبة، التى كان هو أحد أفرادها كجندى، واستلهم الشخصيات من خلال الكثير من المواقف التى عاشوها معًا، وكان يكتب يوميًا كل ما كان يجرى أمامه حتى يظل محتفظًا به، وبعد عدة أعوام عاد لأوراقه وكتب رؤية درامية، باسم (الكتيبة). الغريب أنه كما قال لى إنه عرض السيناريو على أكثر من شركة إنتاج واستمع منهم إلى كلمات مديح وإشادة، وأضافوا أنهم ينتظرون الفرصة المواتية لإنتاج الفيلم، مر نحو ٤٠ عامًا على حد قوله ولم تأت بعد تلك الفرصة.

لطفى لبيب ظل ورقة مطلوبة على شركات الإنتاج، حتى بعد أن نال منه المرض، وتراجعت قدراته الصوتية والحركية، وفنان الكوميديا تحديدًا، لو شعر الجمهور بحالة الإشفاق أثناء أدائه فإنه من المستحيل أن يضحك على أى موقف أو (إيفيه).. من الناحية النفسية، تموت تمامًا الضحكة قبل حتى أن تولد. لطفى لبيب ومعه المخرجون الذين ظلوا حريصين على بقائه فى الدائرة لم يقدموا لنا حالة لطفى كإنسان مريض يعانى من عدم قدرته على الحركة، ولكن كان يتقمص ملامح الشخصية الدرامية وهكذا ظل حتى آخر إطلالة له قادرًا على بث الضحكات مهما كانت آلامه عميقة وجراحه نافذة. من الممكن أن تضع لطفى لبيب علميًا تحت تصنيف النمط (الكاركتر) الواحد الذى يتكرر بتنويعات مختلفة، مثل العمالقة زينات صدقى واستيفان روستى وعبد السلام النابلسى، وغيرهم، وهؤلاء رغم تلك الحالة من التنميط، فإننا نظل نطالبهم بالمزيد، هم يطلون علينا من ثقب إبرة ونعيش معهم هذا الضوء الذى لا يخبو، وتظل ضحكاتهم بعد رحيلهم قادرة على إنعاشنا.. وداعًا (ثانى أكسيد المنجنيز)!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ثاني أكسيد المنجنيز» لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة «ثاني أكسيد المنجنيز» لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib