حكاية من المغرب
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

حكاية من المغرب

المغرب اليوم -

حكاية من المغرب

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

سألت الشاب المغربى شعيب سعيد الأزهر عما إذا كان قد زار القاهرة، فحدثنى عن زيارته لها بشغف شديد، وتكلم عن إصراره خلال الزيارة على أن يزور الأهرامات، وكيف أن حلاوة الزيارة رغم انقضاء السنوات لا تزال في فمه.

كان شعيب يرافقنى في زيارة نظمها منتدى أصيلة الثقافى الدولى إلى مدينة طنجة التي تطل على البحر والمحيط معًا، وكانت لدى شعيب حكاية مختلفة عن زيارة أخرى قام بها والده إلى مصر، ولكنها كانت زيارة فريدة حقًا.

كان الوالد سعيد الأزهر ضمن القوة التي أرسلها الملك الحسن الثانى إلى الجبهة المصرية في حرب أكتوبر ١٩٧٣، وكان مع الجندى سعيد أربعة زملاء آخرون، وكانوا جميعًا من مدينة واحدة، هي أزمور الواقعة على مسافة ٨٠ كيلومترًا من الدار البيضاء، وقد عاد الوالد وقتها بعد أن قضى ما يقرب من السنة في المحروسة، وعند عودته كان قد حاز وسامًا من الرئيس السادات.

ومما يرويه الابن شعيب عن مهمة الأب سعيد، أن خطاباته غابت عنهم لوقت طويل، وأن الأسرة توقعت استشهاده، وتصرفوا على هذا الأساس، ثم فوجئوا به حيًا يراسلهم ويروى لهم ما رآه وما عاشه على الجبهة، فلما رجع مع زملائه الأربعة استقبلتهم أزمور بالفرح، وامتلأت المدينة بمظاهر الاحتفال بالعائدين المنتصرين.

حكاية مرت عليها ٥٠ سنة، ولكن شعيب يحفظها، منقوشة في وجدانه، ويحكى عنها وكأنه يراها أمام عينيه، رغم أنه لم يكن قد جاء الدنيا وقتها.. وتراه وهو يتطلع إلى صورة وسام الوالد على شاشة الموبايل بإعجاب ظاهر، وكأن الوسام يطوّق عنقه هو، لا عنق أبيه، وتراه يحرك الصورة على الشاشة بينما عيناه تمتلئان بالبهجة والسرور.

هذه حكاية عن أكتوبر الذي كان نصرًا عربيًا، والذى لم يتوقف عند حدوده المصرية أو السورية.. فكل عربى عاش تلك الأيام كان له نصيب من النصر، ولم يكن سعيد الأزهر ولا زملاؤه الأربعة وحدهم على جبهة القتال، ولكن كانت معهم أعداد أخرى من الجنود أرسلهم الحسن الثانى، يرحمه الله. وكان إلى جانب الجنود المغاربة جنود آخرون من الكويت، وأيضًا من أكثر من دولة عربية على الجبهتين المصرية والسورية، وكانت رائحة النصر يومها في كل بيت، وكان المعنى أن ما جمع العرب في تلك الأيام يمكن أن يجمعهم في كل وقت، وليس من الضرورى أن يجتمعوا على قتال، ولكنى أتكلم عن اجتماع الموقف والكلمة أكثر مما أتحدث عن اجتماع الجبهة والحرب.. فالجبهات بطبيعتها متنوعة ولها أكثر من شكل، والنصر الذي لا يكون عربيًا جامعًا ليس نصرًا مكتملًا، لأن لدى العرب ما يوحد أكثر بكثير جدًا مما يفرق، ولأن ما يمس بلدًا على شاطئ المحيط في أقصى الغرب يظل يمس بالدرجة نفسها كل عربى على شاطئ الخليج في أقصى الشرق.. وإذا شئت فارجع إلى حكاية الجندى سعيد الأزهر من أول السطور، ففيها من المعانى ما يظل يتجدد على مر الأيام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية من المغرب حكاية من المغرب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib