مرضى العراق الأربعة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

مرضى العراق الأربعة

المغرب اليوم -

مرضى العراق الأربعة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أعرف الكاتبة الأستاذة إنعام كجه جى، وأجد سعادة فى الحديث معها، وقد حدث هذا مرات فى المغرب وفى البحرين، ولكن لم يجمعنا لقاء فى بلدها العراق ولا هنا.. ولا نزال على موعد مع حديث آخر يتجدد فى عاصمة النور حيث تعمل وتقيم.

وهى تحتشد إذا جلست لتكتب، ولذلك يحظى ما تكتبه بمتابعة قارئها، كما أنها تكتسب المزيد من القراء فى كل مرة تحتشد فيها، لأنها تؤمن بأن الكاتب إما أن يكتب أو لا يكتب.. ولا شىء فى المنتصف.. فكتابة النصف نصف لا تعرفها ولا تميل إليها.

وإذا طالع القارئ روايتها الجديدة «صيف سويسرى» الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية سوف يجد ما أقوله صحيحًا، وسوف يجد أنه أمام رواية كل ما فيها فريد، ولا فرق فى ذلك بين موضوعها المختلف، ولا بين اسمها اللافت، ولا بالطبع بين موضوعها الجديد.. ورغم صفحاتها القليلة نسبيًا، فإنها وجبة عقلية مكتملة.

ففيها يذهب أربعة عراقيون إلى مدينة بازل فى سويسرا للعلاج، وعلاجهم لا مثيل له بين الذين يقصدون سويسرا للاستشفاء، لا لشىء، إلا لأنهم ذهبوا يتداوون من الإدمان العقائدى الذى جنى عليهم وعلى بلاد الرافدين.. لقد جاءت لهم المدينة بطبيب اسمه «بلاسم».. وكما ترى فاسمه على مسمى، أو هو اسم يمثل جزءًا من العلاج، لأن الاسم ليس بلسمًا واحدًا، ولكنه عدة بلاسم مع بعضها البعض.. ولا نزال فى مصر نصف الشخص بأنه «بلسم» إذا شئنا أن نقول إنه خفيف الروح، أو أنه شخص يسعد به الذين يجمعهم به مكان.

وقد كان على الطبيب بلاسم أن يعالج الروح لا الجسد لدى العراقيين الأربعة، وكان عليه أن يسمع منهم ويتكلم معهم، وأن يعطى ويأخذ فى جلسات حوار ممتدة.. فكأنه الدكتور أحمد عكاشة كبير أطباء النفس فى المحروسة الذى تذكرته وأنا أطالع الرواية.. لقد سمعت منه كثيرًا عن مرضاه وعما يقولون له وعما يقول.. وهو بالطبع أحرص الناس على أسرار مرضاه، وخصوصًا مرضاه النجوم من أهل الفن وغير الفن فى مصر وفى المنطقة.

ولكن مهمة الدكتور بلاسم كانت أصعب بالتأكيد، وربما كانت مستحيلة، لأن مرضى الدكتور عكاشة تسيطر عليهم فى الغالب وساوس وهواجس سرعان ما تمضى.. أما مرضى بلاسم فتسيطر عليهم أفكار مضى زمانها، أو معتقدات سياسية لا مكان لها فى عصرنا، أو نظرات «لا تنتج فى الدعوى» كما يقول أهل القانون.. ولأن الصيف السويسرى قصير بطبيعته، فإنه لم يتسع لإنجاز المهمة.. فما أصعب أن تبدل أو تغير فكرة مستقرة لدى إنسان! فإذا كانت الفكرة حزبية ضيقة، فإنها تجعل العقل أضيق منها، وتجعل مهمة العلاج أقرب إلى المستحيل.. وربما أرادت الكاتبة أن تقول إن الشفاء سوف يتحقق للأربعة إذا شفى العراق نفسه من التحزب الذى يقتله كل يوم.. فالفرع لا يمكن أن يبرأ بينما الأصل مريض.

اللغة جميلة فى الرواية، أما الموضوع فأجمل لأنه يريدنا منفتحين على عصرنا، وأما إنعام كجه جى فتعرف ماذا عليها أن تكتب وماذا عليها أن تقول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرضى العراق الأربعة مرضى العراق الأربعة



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib