لم يكونوا سواء

لم يكونوا سواء

المغرب اليوم -

لم يكونوا سواء

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

المشهد فى بلاد العم سام يُغرى بالمتابعة طول الوقت، والزيارة التى قام بها نتنياهو إلى واشنطن جعلت الإغراء بالمتابعة أشد.

والسبب ليس أن رئيس وزراء إسرائيل خطب أمام الكونجرس، فى وقت كان يجب فيه أن يقف أمام العدالة، ولكن السبب أنه التقى بالثلاثة الأكبر فى السياسة الأمريكية، بدءًا من الرئيس جو بايدن، ومرورًا بنائبته كمالا هاريس، وانتهاءً بالرئيس السابق دونالد ترامب.. ورغم أن اللقاءات الثلاثة لها علاقة مباشرة بالانتخابات الأمريكية التى تجرى فى ٥ نوفمبر، فإن حرارة اللقاء مع الثلاثة لم تكن سواء، وتباينت بشكل واضح.

فاللقاء بين بايدن ونتنياهو كان محايدًا، ولو جرى قبل يوم ٢١ يوليو لكان قد اختلف تمامًا، ففى ذلك اليوم أعلن الرئيس الأمريكى انسحابه من السباق الرئاسى، وأصبح من بعدها لا يعنى إسرائيل فى شىء إلا من حيث إنه سيبقى الرئيس من هنا لستة أشهر مقبلة!.. وما يهم تل أبيب فى لحظة كهذه أن تمد خيوطها مع الرئيس المقبل لا المغادر!.

أما اللقاء مع هاريس فكان باردًا، وقيل إن السبب هو موقفها من الحرب على غزة، ودعوتها إلى وقفها على الفور وإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.. وهذا كلام لا يعجب حكومة التطرف التى يترأسها نتنياهو فى الدولة العبرية ولا يأتى على هواها.. إن هاريس لا تزال مرشحة محتملة للحزب الديمقراطى فى مواجهة ترامب، مرشح الحزب الجمهورى، وإذا ظل هذا هو موقفها عندما يتأكد ترشيحها من جانب الحزب فى ١٩ أغسطس المقبل، فسوف يكون لكل حادث حديث وقتها فى نظر الإسرائيليين.

وأما اللقاء مع ترامب فكان حارًّا، وكان الرئيس السابق يشد على يدى رئيس وزراء إسرائيل بطريقة لافتة، ولم يكن يفعل ذلك لوجه الله طبعًا، ولا من أجل سواد عيون نتنياهو والوزراء الذين يشاركونه حكومة التطرف، ولكنه كان يخاطب الصوت اليهودى فى الانتخابات المرتقبة، وينتظر أن يجد الترجمة العملية لهذه الحفاوة من جانبه عندما يأتى يوم الاقتراع.

المفارقة الحقيقية أن ترامب سبق أن غازل الصوت الانتخابى اليهودى فى انتخابات ٢٠٢٠ بكل ما استطاع، وكانت المفاجأة الصادمة له أن ٧٧٪ من الأصوات اليهودية فى الولايات المتحدة ذهبت للمرشح المنافس بايدن، ولم يكن هذا غريبًا فى السياق العام لأن يهود أمريكا يصوتون فى العادة للديمقراطيين لا للجمهوريين.

ومن اللقاء البارد، إلى المحايد، إلى الحار، يتضح لكل متابع أن المشهد فى المجمل وفى التفاصيل إيقاعه إسرائيلى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم يكونوا سواء لم يكونوا سواء



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib