تعادل دون أهداف

تعادل دون أهداف

المغرب اليوم -

تعادل دون أهداف

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تخيلت لقاء ترامب مع بوتين وكأنه مباراة لكرة القدم بينهما، لكنها مباراة انتهت بالتعادل دون أهداف. فلا شىء جرى إحرازه فى شأن الحرب الروسية الأوكرانية، التى كانت البند الأول على المائدة أمامهما.

وقد قيل دائماً إن الأرض تلعب مع فريقها، وإن الفريق الذى يلعب على أرضه يملك ميزة لا يملكها الفريق المنافس، وربما كان هذا المعنى فى ذهن ترامب وهو يختار ولاية ألاسكا الأمريكية ملعباً للمباراة، ولكن اختيارها دون غيرها لم يكن له عائد فى نتيجة المباراة التى ترقبناها قبل بدايتها بأكثر من أسبوع، ثم تابعنا وقائعها وهى تجرى أمامنا على الهواء.

من قبل كان بايدن قد التقى بوتين فى سويسرا 2021، وكان المعنى أن اللقاء يتم على أرض محايدة، حتى ولو لم ينجح أى من الرئيسين وقتها فى إحراز هدف أو أكثر فى مرمى الآخر.

وبهذا المنطق كان المتوقع أن يطلب الرئيس الروسى أن تكون القمة مع نظيره الأمريكى فوق أرض محايدة، ولكن يبدو أنه تنازل عن ذلك وذهب إلى ألاسكا التى كانت أرضاً روسية من قبل، والتى اشترتها أمريكا من روسيا القيصرية فى القرن الثامن عشر بسبعة ملايين و200 ألف دولار. إن بوتين ضابط مخابرات عاش يخدم فى المخابرات السوڤيتية «كى جى بى» وبهذه الخلفية المخابراتية فهو يعرف ماذا تعنى ألاسكا بالنسبة لبلاده؟ وقد استجاب للدعوة الأمريكية عن رغبة فيما يبدو ليرى الأرض التى كان يجب أن تظل روسية!.

أما وزير خارجيته سيرجى لافروف فلقد نزل أرض الملعب مرتدياً سويت شيرت عليه أربعة حروف بالإنجليزية هى: cccp !.. وأما هذه الحروف هى اختصار للاتحاد السوڤيتى السابق.. فلماذا ارتدى هذا السويت شيرت بالذات وماذا كان يقصد؟.

ولابد أن الرئيس الروسى لما أبلغوه أن القمة ستكون فوق أرض ألاسكا دون سواها من ولايات بلاد العم سام قد ابتلع الإهانة التى قصدها ترامب، ففى الولايات المتحدة 50 ولاية، ولا يمكن أن تكون قد ضاقت جميعها إلا ألاسكا عن احتضان القمة، ولا مجال للقول بأن ألاسكا هى الأقرب جغرافياً لروسيا، لأن الرئيس الروسى لم يكن سيذهب إليها على قدميه!.

ذهب بوتين متحدياً، وذهب ترامب منتشياً، وكلاهما كان يرغب فى إحراز هدف فى مرمى الخصم، غير أن العزم قد صح منهما كما قال الشاعر ولكن الدهر أبى!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعادل دون أهداف تعادل دون أهداف



GMT 15:23 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 15:21 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 15:18 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 15:07 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العودة إلى إسحق رابين

GMT 14:59 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

فضيحة في تل أبيب!

GMT 14:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تفرح بافتتاح المتحف الكبير (1)

GMT 14:42 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص غير مرغوب فيه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib