٤ يكتبون للحكومة

٤ يكتبون للحكومة

المغرب اليوم -

٤ يكتبون للحكومة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تمنى كثيرون من أصحاب الأعمال فى البلد، لو أن الحكومة تعاملت مع إجازة العيد بالطريقة التى تعاملت بها الحكومة الكويتية مع الموضوع.. فالحكومة فى الكويت قررت أن تكون الإجازة من الأحد إلى الثلاثاء، وأن يعود الموظفون إلى أعمالهم صباح الأربعاء.

ولكن حكومتنا جعلت الإجازة خمسة أيام من الأحد للخميس، وهى تعرف أن هذه الأيام الخمسة يسبقها يومان إجازة ويعقبها يومان أيضًا، فأصبحت الإجازة تسعة أيام كاملة.

وقد جاءتنى صورة من خطاب موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى من المهندس حسام جبر، رئيس جمعية مستثمرى بورسعيد، والمهندس أحمد هلال رئيس جمعية مستثمرى مدينة نصر، والمهندس إيهاب محيى رئيس جمعية مستثمرى الإسكندرية، والأستاذ محمد فتحى رئيس جمعية مستثمرى دمياط.. وجميعهم يرفعون أصواتهم بالشكوى والألم من طول أمد الإجازة.

رؤساء الجمعيات الأربع يقولون صراحةً فى خطابهم إن قانون العمل ينص على أن إجازة العيد يوم الوقفة ومعها يومان آخران.. فلماذا خالفت الحكومة القانون، ولماذا مدت الإجازة إلى هذا المدى الذى جعلها ليست فقط طويلة بأكثر مما هو لازم، ولكنها أصبحت تمثل ضررًا مباشرًا على مواقع الإنتاج فى المصانع؟.

فى الخطاب المرسل لرئيس الحكومة يقول رؤساء الجمعيات الأربع إن مصانعهم لا تحتمل التوقف عن الإنتاج والشحن لمدة ثلث شهر، لأن لديهم ارتباطات بعقود مسبقة لا يمكن التحلل منها، ولأن عندهم أوامر توريد لا يمكن الإخلال بها، فضلًا عن الأثر السلبى للإجازة الطويلة على خامات المصانع الموجودة فى الجمارك.. وما ينطبق على مستثمرى الجمعيات الأربع ينطبق على غيرهم بالضرورة، لأنهم ليسوا سوى مجرد مثال.

تقرأ الخطاب فتشعر بأن الحكومة فى أشد الحاجة إلى مراجعة قوائم الإجازات فى المحروسة، وبأنها فى حاجة كذلك إلى أن تكون أكثر تنسيقًا مع القطاع الخاص فى مثل هذه الأمور، لأن المصنع الذى يعجز صاحبه عن البقاء ثلث شهر دون إنتاج ودون شحن بضاعته، يجد صعوبة بالغة فى تشغيل العامل بأجر مضاعف خلال إجازة طويلة من هذا النوع.

تعرف الحكومة أن مسألة العُملة الصعبة لها حل واحد مستدام هو الإنتاج، وأن أى حل سوى ذلك ليس حلًا على المدى الطويل.. ومع ذلك، فالحكومة بإجازة الأيام التسعة تتصرف على العكس مما تعرفه ونعرفه كلنا.. خطاب الرجال الأربعة لا ينتظر ردًا حكوميًا يشرح ويفسر وفقط، ولكنه يدعو الحكومة إلى سرعة اعتماد فلسفة مختلفة فى التعامل مع العمل كقيمة فى البلد.

     

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

٤ يكتبون للحكومة ٤ يكتبون للحكومة



GMT 10:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«أوراقي 9».. محمود الشريف الدور 9 شقة 4!

GMT 10:11 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات دمشق

GMT 10:10 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع من موسكو إلى واشنطن

GMT 10:09 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أما آن للمغرب العربي أن يتعافى؟

GMT 10:08 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الجهل قوّة يا سِتّ إليزابيث

GMT 10:07 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية: هل سيشكر ترمب ممداني؟

GMT 10:05 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» في بيانين

GMT 10:04 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس كَمَنْ سمع

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib