أدعو وزير السياحة

أدعو وزير السياحة

المغرب اليوم -

أدعو وزير السياحة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

كنت فى المقدمة من الذين تفاءلوا بمجىء شريف فتحى وزيرًا للسياحة والآثار ولا أزال، وكان سبب التفاؤل أن الرجل كان وزيرًا للطيران المدنى من قبل، وكان المعنى أنه سيكون فى منصبه كمن حقق مطلبًا قديمًا لكثيرين بأن تكون وزارتا السياحة والطيران وزارة واحدة.

وقبل أيام كان الأستاذ سمير تكلا، أمين عام المجموعة البريطانية المصرية فى البرلمان الإنجليزى، قد أرسل لى ما يفيد بأن نصيب المغرب من السياح فى ٢٠٢٤ كان ١٧ مليونًا و٤٠٠ ألف، ومع رسالته تمنى الأستاذ تكلا كل الخير السياحى للمحروسة. وقد دفعتنى رسالته إلى أن أتقصى الأسباب التى عظمت من نصيب المغرب، فقرأت لوزيرة السياحة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، أن بلادها وجهت المزيد من رحلات الطيران إلى المناطق التى يفضل أبناؤها المجىء للمغرب.

وفى التفاصيل أن وزارة السياحة عندهم كانت إذا تبين لها أن الروس مثلًا يفضلون السياحة فى المغرب فإنها تسارع إلى زيادة عدد رحلات الطيران مع المدن الروسية.. وهكذا كانت تفعل مع كل بلد آخر بخلاف روسيا.

وعندما تكلم الوزير فتحى عن نصيبنا من السياحة فى السنة نفسها، قال إن عدد السياح وصل إلى ١٥ مليونًا و٧٥٠ ألفًا، وأضاف أن هذا قد تحقق رغم أجواء الحرب على غزة.. وهذه حقيقة.. فالجوار المباشر لنا مع غزة كان يخيف بعض السياح لاشك.. ولكن هذا لا يمنع أن وزارة السياحة كانت لا تتوقف عن بث رسائل الطمأنة إليهم.

وحين وقف الوزير يتحدث أمام مجلس الشيوخ قال إن الذين يأملون فى ٣٠ مليون سائح لابد أن ينتبهوا إلى أن مقاعد الطيران المتاحة لا تستوعب هذا الرقم، وأن أمام مصر للطيران فترة لتلعب دورها فى هذا الاتجاه.

وهذا بالضبط ما قصدته عندما تفاءلت بمجىء رجل إلى وزارة السياحة كان من قبل على رأس وزارة الطيران.

إن التجربة الوحيدة فى هذا الجمع بين الوزارتين كانت من نصيب فؤاد سلطان، ومن يومها تتجدد الرغبة فى تكرار التجربة، ولابد أن الوزير فتحى يستطيع تكرارها بحكم تجربته السابقة فى وزارة الطيران، وبحكم موقعه الحالى على رأس وزارة السياحة.. فالفترة التى يتحدث عن أنها أمام مصر للطيران مسألة فى يده، وهو يستطيع أن يجعلها فترة قصيرة، وأن يقدم خدمة لصناعة السياحة فى البلد.. إنها فرصة أدعوه إلى استغلالها لأنها قد لا تتكرر، ولأن العائد نستحقه وننتظره.. فالمغرب فعلتها وتفعلها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدعو وزير السياحة أدعو وزير السياحة



GMT 23:14 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

ذاكرة الرجل الصامت

GMT 23:12 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

إسرائيل... لماذا تفوَّقت في لبنان وليس في اليمن؟

GMT 23:10 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

مشهد الشرق الجديد... من يرسمه؟

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سبب آخر للاستقالة

GMT 23:05 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

البديل الحوثي للبنان...

GMT 23:04 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

التجويع بهدف التركيع

GMT 23:02 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

إلى متى ستعيش إسرائيل في رعب وتوجُّس؟

GMT 23:00 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

ماذا لو رد «الجميل» السلام؟!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 16:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بورصة مسقط تتراجع 16.3 نقطة وتغلق عند 4273.44 نقطة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib