الخلطة الفلسطينية

الخلطة الفلسطينية ؟!

المغرب اليوم -

الخلطة الفلسطينية

عبد المنعم سعيد
بقلم : عبد المنعم سعيد

 في 29 سبتمبر الماضي طرح الرئيس ترامب مبادرته بعد أن حصل على موافقة «نيتانياهو» عليها؛ وفي مساء 3 أكتوبر وافقت حماس على المبادرة ليس على الطريقة الفلسطينية: «لعم»؛ وإنما بنعم صريحة. الأصل في الموضوع أن الفلسطينيين يريدون نهاية الاحتلال الإسرائيلي منذ 4 يونيو 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية عليها. حماس من ناحيتها تريد الخلاص من إسرائيل كلها.

الإسرائيليون يريدون السلام والأمن على الأرض التي سيطروا عليها منذ عام 1948؛ بينما بنيامين نيتانياهو وتابعوه يريدون تدمير حماس والقضاء على الطموحات الفلسطينية في الدولة. المبادرة الأمريكية تمنع الإسرائيليين من الاستيلاء على قطاع غزة والضفة الغربية؛ وتتحدث عن مسار فلسطيني لتقرير المصير يضمن أمن إسرائيل. في الشكل فإن القضية تعود مرة أخري إلي تقسيم فلسطين الجغرافية إلى دولتين الذي كان مقبولا من إسرائيل ومرفوضا لغياب العدل من الفلسطينيين والعرب؛ لكن الشكل لا يثير مسألة العلاقة بينهما؛ والموضوع يبقى أن هناك دولة إسرائيلية قامت وتوسعت منذ 77 عاما.

تاريخيا فإن الفلسطينيين لم تقم دولتهم المقررة وفق قرار التقسيم؛ ولكنها حصلت على سلطة وطنية على أرض فلسطينية وفقا لاتفاق أوسلو وهي الأرض التي تشير لها مبادرة السلام المطروحة.

الإشكالية الأولى أمام المبادرة التي تبدأ بوقف إطلاق النار في غزة، ويتلوه تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وبعد ذلك التسوية والسلام؛ أن الطرف الذي يمثل الفلسطينيين - حماس - ليس هو الطرف المعترف به دوليا بأنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني كما أنه الطرف الذي ضد التسوية والسلام وفي نفس الوقت يحمل السلاح. أما الإشكالية الثانية فهي أنه لا يمكن قيام الدولة الفلسطينية دون التخلص من حماس وسلاحها؛ فأحد شروط قيام الدولة هو أنها تحتكر «الاستخدام الشرعي للسلاح».

الإشكالية الثالثة أن حماس أقامت شرعية وجودها التفاوضي على استخدامها السلاح من أجل فصل غزة عن الضفة الغربية؛ ومعها احتكار قرارات الحرب والسلام مع إسرائيل طوال العقود الثلاثة الماضية بما فيها قرار الحرب الأخيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلطة الفلسطينية الخلطة الفلسطينية



GMT 15:23 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 15:21 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 15:18 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 15:07 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العودة إلى إسحق رابين

GMT 14:59 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

فضيحة في تل أبيب!

GMT 14:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تفرح بافتتاح المتحف الكبير (1)

GMT 14:42 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص غير مرغوب فيه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib