الاتجاه المعاكس

الاتجاه المعاكس!

المغرب اليوم -

الاتجاه المعاكس

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل ثلاثة عقود ظهرت قناة الجزيرة لكى تقدم لونا جديدا من الصحافة التليفزيونية والإعلام، يقوم على الاشتباك بألوان مختلفة تعددت طرقها، ولكنها تصب فى طريق واحد وهو أن الحياة السياسية ما هى إلا لون واحد: أبيض أو أسود. التعبير عن ذلك أخذ شكل الهجوم من شخصية سياسية على أخرى فى برنامج "الاتجاه المعاكس" الذى لا أدرى ما إذا كان قائما أم لا.

ولكن الظاهرة ظلت باقية ونطق جوهرها عندما التقى معالى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع الزميل عمرو عبد السميع فى برنامج "الحكاية" وكان السؤال هو: هل العلاقات المصرية - الأمريكية متوترة؟ كان مذيعنا يلقى بكرة من اللهب حول ما هو حادث وعما إذا كان يمس أوتارا حساسة وهو خبر؛ أو أنها لا تستحق وهو خبر آخر.

خبرة وحصافة وحكمة وزير الخارجية الأسبق جعلت المسألة تخرج من ساحة المعتاد للأبيض والأسود؛ وعبر كلمات كان الموضوع ليس خبرا يأتى ويذهب وإنما هو قضية لها درجاتها وتعريفاتها ونتائجها وما يجب عمله إزاءها. ما حدث أن مقدم البرنامج دخل إلى ساحة لم يتوقعها وفى النهاية أدخلت المشاهد إلى نور الحقيقة.

الصورة كانت أكثر سخونة عندما التقى "عميدنا" كما أُطْلِقُ على الصديق د.مصطفى الفقى عندما التقى مع مذيع قناة العربية نايف الأحمرى فى برنامج "قابل للجدل" لكى يعرض عليه ما ذاع عن أقوال للرئيس جمال عبد الناصر بعد نكسة يونيو 1967، وأمور لها علاقة بعمله كرئيس لمكتب المعلومات للرئيس حسنى مبارك وبعد مغادرته المنصب، وما جاء فى مذكراته الغنية التى تشمل عمله فى لندن ولقائه مع كوكب الشرق أم كلثوم. صديقنا الممتلئ بالمعلومات والقدرة التحليلية وما فى الصورة دائما من تعقيد وألوان رفض أن يقع فى شباك تريد التبسيط والخروج عن جوهر القضايا الكبرى إلى كل ما هو صغير. وصل الأمر إلى التهديد بالخروج فانعدل حال المذيع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتجاه المعاكس الاتجاه المعاكس



GMT 00:10 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

أزمة النووي الإيراني.. أي مسار سنشهد؟‎

GMT 00:06 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

قمة لا غرب فيها

GMT 00:03 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

وميضٌ عربي في بحر الظلمات

GMT 00:00 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

لبنان وخطر العودة إلى العادات القديمة

GMT 23:58 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

«واقعة» صبي المنبر

GMT 23:56 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

«عيد ميلاد سعيد».. أمل جديد!

أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة - المغرب اليوم

GMT 07:06 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الأحد 07 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:40 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستحمام بالنبيذ الأحمر يمنع التجاعيد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib