من يدير غزة

من يدير غزة ؟!

المغرب اليوم -

من يدير غزة

عبد المنعم سعيد
بقلم : عبد المنعم سعيد

فى كل مراحل الحرب والحديث عن اليوم التالى يستلزم السؤال عمن يدير غزة خاصة بعد تدميرها التام. الأمر الطبيعى هو أن غزة التى كانت تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى، وجرى الانقلاب عليها عام ٢٠٠٧ من قبل حماس؛ هو أن تعود مرة أخرى إلى مقامها الشرعى. لم يكن الأمر بهذه البديهية فقد تراكمت على سلطة رام الله الاتهامات من الداخل لأنها لم تقاوم ثم لأنها طرف فى الانقسام الفلسطينى وفى أوقات لم يكن هناك رصيد من النجاح بينما الاحتلال يجعل الإنجاز مستحيلا. ومن الخارج تراكمت على السلطة اتهامات عدم الكفاءة والفساد حتى باتت وصمة يصعب التحقق من صحتها. مجمع الشكوك هذا دَفع اقتراح قيام إدارة محايدة تكنوقراطية أو من الفلسطينيين فى «الدياسبورا» الفلسطينية إلى الذاكرة ما كان من ترشيح د. إبراهيم أبو لغد من جامعة شيكاغو، وإدوارد سعيد من جامعة كولومبيا فى نيويورك للتفاوض باسم الفلسطينيين خلال السبعينيات من القرن الماضى. كان ذلك قبل اتفاق أوسلو؛ ولكنه الآن فى وقت حرب إجرامية باتت وسيلة للتغلب على الانقسام الفلسطيني؛ وكان مشجعا أن حماس قبلت الفكرة، وقبلت أيضا البقاء بعيدا عنها طالما أنها ستحافظ على سلاحها.

مضى عامان على الحرب ولم يعد لهذه الأفكار متسع بعدما وصلت القضية أولا إلى مرحلة الاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ وثانيا التدخل الأوروبى ممثلا فى فرنسا التى شاركت السعودية فى الدفع نحو حل الدولتين. وثانيا تدخل الرئيس ترامب بمشروع لحل القضية الفلسطينية يبدأ بوقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس، وعدم الموافقة على ضم إسرائيل للضفة الغربية. فى هذا الإطار جاءت إدارة غزة لكى تقع فى أياد خارجية بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية ودول عربية وإسرائيل يقودها رئيس الوزراء البريطانى الأسبق «تونى بلير» الذى يتخذ من «العريش» مقرا له يدير فيه عمليات نزع سلاح حماس، وإنقاذ شعب غزة، والانسحاب الإسرائيلى، والإعمار. يتبع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يدير غزة من يدير غزة



GMT 15:23 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 15:21 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 15:18 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 15:07 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العودة إلى إسحق رابين

GMT 14:59 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

فضيحة في تل أبيب!

GMT 14:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تفرح بافتتاح المتحف الكبير (1)

GMT 14:42 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص غير مرغوب فيه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib