التفكير في اجتماع واشنطن الغامض
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

التفكير في اجتماع واشنطن الغامض؟

المغرب اليوم -

التفكير في اجتماع واشنطن الغامض

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

معذرة إذا كنت أكتب عن اجتماع غامض جرى في واشنطن يوم الأربعاء 27 أغسطس (آب) المنصرم بعد أسبوع من انعقاده؛ والأرجح أنه ما دام كان الانعقاد في العاصمة الأميركية التي يصعب فيها كتمان الأسرار، وسوف يترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترمب المنفلت اللسان، ويحضره جمع من المتورطين في الصراع العربي - الإسرائيلي، والفلسطيني - الإسرائيلي تحديداً مع انفجار حرب غزة الخامسة؛ فلا بد أن القارئ الكريم سوف يكون قد عرف ماذا حدث في هذا الاجتماع الذي أُسدلت عليه ستائر الكتمان، أو هكذا كان الظن قبل أسبوع. معذرة مرة أخرى عن المغامرة للكتابة حول موضوع معقد في واقعه؛ ولا يقل في تعقيده عندما يرأسه فعلياً الرئيس ترمب، وواقعياً ستيف ويتكوف الذي يشغل منصب ممثل البيت الأبيض في صراعات دولية مركّبة مصيرية عدة لمستقبل العالم؛ وفي خضمه انضم جاريد كوشنر الذي ظهر في البيت الأبيض بصفته زوجاً لابنة الرئيس إيفانكا حينما كلاهما وقعا في حزمة المستشارين من العائلة الرئاسية خلال الفترة الرئاسية الأولى.

توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ولكنه أتي إلى الاجتماع بصفته رئيس «الرباعية الدولية» التي تضم الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وتأسست لتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط عام 2002. وكما هي العادة في مثل هذه التشكيلات، فإنها تبقى موجودة رغم مرور 23 عاماً على إنشائها من دون تحقيق للسلام ولا منع لحروب كثيرة!

ومع ذلك، يظل الاجتماع مهماً لأن التحضير له بدأ بداية مثيرة تليق بالرئيس ترمب؛ فقد جرى وسط بداية غزوة جديدة من جانب إسرائيل لقطاع غزة تبدأ بتهجير الفلسطينيين في مدينة غزة إلى وسط القطاع وجنوبه؛ مصاحباً بقدر هائل من المجاعة واستهداف التهجير العرقي إلى خارج القطاع. ورغم الحالة الدموية، فإن الرئيس صرح بأنه سوف يضع نهاية للحرب خلال أسبوعين؛ وهو تصريح متفائل ولا شك، ويتعارض مع الواقع الدموي في القطاع، ومواكبته بهجوم كبير شنته إسرائيل على مدينتي رام الله ونابلس في الضفة الغربية، مغلفاً بمستوطنات لا تخفي محاولة تقسيم الضفة. رفع التصريح آمالاً كثيرة، ولكنه لم يتعدّ المكوث في الإعلام الدولي كثيراً وتبخر فجأة لكي يأتي تصريح ويتكوف بأن وقف الحرب، أو إطلاق النار وكفى، مد الانتظار حتى نهاية العام. وفي صراع استمر ثمانية عقود، فإن شهوراً قليلة تبقي الأمل ولا تبعث على اليأس. وكان التصريح أكثر واقعية ومع طلوع شمس اليوم التالي، فإن تصريح ترمب ذهب مع ريح تصريحات كثيرة سابقة ممتدة إلى فترة الدعاية للحملة الانتخابية التي كان فيها التصريح بإنهاء الحرب في غزة أو أوكرانيا ليس له ثمن.

الفارق من حيث الجوهر بين طرح الرئيس وطرح مستشاره ناجم عن موقع كل منهما، فالرئيس ترمب رجل الأفكار الكبرى التي تمنع الحرب وتحقق السلام في صفقة واحدة يدفعها المكافأة التي تقدمها الولايات المتحدة وحدها أو من خلال حلفاء أصدقاء. أما ويتكوف الذي عرف خلال فترة قصيرة نار صراعات كثيرة فيكتفي بوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والأسرى، وتقديم ما يقي الجائعين في غزة. المهمة هي تقليل الألم، وتقديم اتفاقيات قصيرة الأجل مثل 60 يوماً للتفكير والبحث في جولة أخرى أكثر تقدماً. ويتكوف يستقي تفكيره من فكر هنري كيسنجر خلال السبعينات من القرن الماضي، أن يكون الحل خطوة بعد خطوة.

ضيوف الساعات الأخيرة قبل الاجتماع الغامض جاءوا من زاويتين: واحدة منهما واسعة يقدمها توني بلير الذي استيقظت مهمته للتعبير عن أوضاع دولية فيها واشنطن، وموسكو، والأمم المتحدة والشرق الأوسط بمن فيه من عرب، وعجم ويهود. والمرجح هنا أن الرجل سوف يكون نصيبه من المبادرة الجديدة لا يزيد على التأكيد على العقبات والتعقيدات التي تجعل السلام مستحيلاً، اللهم إلا إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على الضغط الكبير على إسرائيل، وكان لدى العرب السبيل لإخراج «حماس» من كل شيء فلسطيني. والأخرى ضيقة انطلقت خلال فترة ترمب الأولى التي ترى أن جوهر الصراع اقتصادي، وما أسفر من جهد جاريد كوشنر كان اجتماعاً في المنامة حول التعاون الاقتصادي سبيلاً لتحقيق السلام، من خلال التعاون والبحث عن الاستقرار والرخاء. ومؤخراً جلب فكرة «الريفييرا» إلى ذهن الرئيس ترمب، لكي يكون مصير غزة بعد تهجير أهلها الذي ربما لا يستطيع أهلها العيش في مثل هذه الرفاهية. ماذا تكون نتائج اجتماع على هذا الشكل؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير في اجتماع واشنطن الغامض التفكير في اجتماع واشنطن الغامض



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib