عودة «الصحوة» الموسيقية

عودة «الصحوة» الموسيقية

المغرب اليوم -

عودة «الصحوة» الموسيقية

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

خطوة صغيرة في عمر الشعوب، لكنها مثل خطوة رائد الفضاء الأميركي ارمسترونغ على سطح القمر، بالنسبة لطلبة المدارس السعودية.
أعني خطوة تدريس الموسيقى، العالمية والعربية والمحلية، والنوتة والسلم الموسيقي الخ... خطوة تشكر عليها وزارة الثقافة السعودية، ممثلة بهيئة الموسيقى وأيضاً وزارة التعليم.
الخبر «العملي» يقول، إنه بمعلومات عن الدرجات الموسيقية والسلم الموسيقي، ظهر الفنان السعودي عايض يوسف، وهو يشرح معلومات موسيقية عن الأسطر والفراغات الإضافية وعن السلم الموسيقي، فيما تناقل مستخدمو التواصل الاجتماعي فيديوهات للفنان عايض يوسف كأول معلم لبرنامج الثقافة الموسيقية، الذي قررت هيئة الموسيقى بالتعاون مع وزارة التعليم تعليمها لطلاب التعليم العام، عبر منصة مدرستي والحديث عن مفتاح صولو والسطور المحددة.
الفنان السعودي عايض كان قد غرَّد على «تويتر» قائلاً: «سعدت كثيراً بأنني سأكون جزءاً من هذا البرنامج الموسيقي الثقافي، وأشكر ثقة هيئة الموسيقى بي لتقديم هذا البرنامج، وأتمنى التوفيق لجميع الطلاب، وبإمكانكم الآن مشاهدة الحلقات على منصة مدرستي».
المشوار ما زال في بدايته، لكنها خطوة كبرى في طريق جميل وصعب، لقائل القول، ما هو الجديد؟ لقد كان السعوديون من قبل يدرسون في مدارسهم الموسيقى والتمثيل والفنون، ومع ذلك هيمنت أفكار الغلاة وأرباب التيارات الإخوانية والسرورية وبقية المتزمتين، وتبخرت تلك الفنون وغابت عن المدارس؟
صحيح، لكن تلك أمة قد خلت، وقد انكشف الغطاء فبصرُنا اليوم حديدٌ، مع وجوب التنبيه إلى أنَّ نار الصحوة ما زالت تتَّقد تحت الرماد الباهت، وتحتاج فقط لمن يحرث الرماد.
خسرت صورة أرباب الإسلام السياسي وأجنحتهم كثيراً بفاتورة الربيع العربي وجنايات «القاعدة» و«داعش» وغيرهما في كل البلدان العربية والإسلامية. لكنهم، عنيت أبناءَ وحراس الصحوة، يملكون المرونة للعودة من الشباك.
خطوات «عملية» مثل التي تقوم بها هيئة الترفيه، ووزارة الثقافة وأيضاً وزارة الرياضة (الفرق الرياضية النسوية) يصنع واقعاً جديداً عوض الكلام.
نحتاج مع هذا، بل «فوق وتحت وأمام وخلف» هذا إلى نهضة «فكرية تربوية» شاملة تبذر وتسقي وتبستن أفكارَ وقيمَ الرؤية الجديدة في «كل» المجالات... مشروع مستدام ولها منتجات يفهمها عامة الناس وينتجها خاصة الناس.
تحية لخطوة تدريس الموسيقى في المدارس السعودية، وعودتها بعد عصور الصحوة الغبراء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة «الصحوة» الموسيقية عودة «الصحوة» الموسيقية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 11:26 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

محطات وشخصيات صنعت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 03:40 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

طرح عطر متميز بمكون مثير من توقيع Guerlain

GMT 07:25 2014 الإثنين ,17 شباط / فبراير

شركة "SRT" تعرض نسخة خاصة من موديل دودج تشارجر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شجار بين العامري ولكحل والأخير يغيب عن التدريبات

GMT 01:12 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

خبراء يقدمون دليلًا لقضاء العطلة في أنحاء أفريقيا

GMT 09:42 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

فوائد أكل الزبيب على الريق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib