الأزهر وبناء الإنسان المصري العصري
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

الأزهر وبناء الإنسان المصري العصري

المغرب اليوم -

الأزهر وبناء الإنسان المصري العصري

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الإنسان هو آلة العمل وهو هدف العمل، في آنٍ واحد، لأي دولة راشدة ساعية لرفعة شعبها، وإسعاده.

من دون إنسان واعٍ بوطنه، وهويّته، بدرجات متفاوتة طبعاً، فلن تنجح أي خطة للنهضة والنماء، فما فائدة خطة طموحة للإصلاح التعليمي، مثلاً، والإنسان المُستهدف بتلك الخطة، غير مقتنعٍ بها، أو في أحسن الأحوال، غير مبالٍ بها؟!

نعم، قد لا يكون الإقناع للكل هدفاً واقعياً، فطلبُ الإجماع على أمرٍ ما، عملٌ متعذّرٌ عبر التاريخ، فمن يزعم الإجماع التامّ على قضيةٍ ما، فهو قد زعم الأباطيل. لكن توفير أكبر قدرٍ من الاحتضان الشعبي لخطةٍ ما، من خلال وسائل الإقناع، وأيضاً من خلال المرونة في التغيير والتطوير، هو أكبر ضامنٍ لنجاح وفاعلية الخطّة المُرادة.

حسناً... هذا من حيث العموم، أما من حيث الخصوص، فقد لفتني كلام وزير التعليم المصري الجديد، محمد عبد اللطيف، وهو يزور شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيّب، بهدف التعاون بين قطاع التعليم والأزهر، في «بناء شخصية الإنسان المصري».

في تفاصيل الخبر، أن وزير التربية والتعليم المصري، أعرب عن تطلّعه لـ«التعاون مع الأزهر في مجالات تحصين الطلاب ضد التطرف»، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية؛ ذكر برّ الوالدين مثلاً، مؤكداً أهمية «إيجاد وسائل غير تقليدية لدمج القيم والأخلاق في المناهج التعليمية، بما يسهل ترجمتها إلى سلوكيات فاعلة في المجتمع».

أما شيخ الأزهر، الطيّب، فنبّه، وهو أمرٌ لافتٌ، إلى أن التعليم له خصوصية وشخصية مستقلة، محذّراً من خطورة الانسياق خلف ما يُعرف بـ«الأنظمة والأساليب التعليمية الحديثة»، التي تحمل أهدافاً غير معلنة لإقصاء الهوية العربية. وشدد على ضرورة التنبّه لـ«مخططات اختطاف التعليم العربي بما يخدم أجندات الغزو الثقافي».

نحن هنا أمام لغتين، لا واحدة، مهما كانت الدبلوماسية حاضرة في المفردات والأسلوب: لغة تريد الدخول على تغيير جديد باتجاه بناء الشخصية العملية الوطنية «العصرية» المعتدلة، حسب ما يُفهم من لغة الوزير، في المقابل هناك حذرٌ وتحذير من «الغزو الثقافي»، حسب لغة الشيخ.

نعم، الحفاظ على أصول الهوية والأصالة، عمودٌ أساسي في معمار الشخصية الوطنية، في أي بلد بالعالم، كما أن ضمان ألّا تكون هذه الأصالة جبلاً من جمود يحجز إنسانك عن فهم العالم والتفاعل معه والإسهام فيه، أمرٌ جوهري لا غِنى عنه أيضاً.

لاحظوا أنني لم أتكلم عن حكاية مكافحة التطرف، وتعزيز الوسطية والاعتدال. وسبب ذلك - أصدقكم القول - أن الكلام في هذه القضايا، أغلبه غير منتج ولا شجاع ولا واضح، بل تشعر أن الكلام في الوسطيات والاعتداليات، شعارات غير فاعلة على الأرض؛ لأنه بمجرد الدخول في تفاصيل هذا التطرف الذي نريد محوه من نفس إنساننا، فإننا نلجُ في شياطين التفاصيل، مثلاً: شرعية الخلافة، ومعنى الشريعة، والعلمانية والدولة الوطنية... إلخ،

هل نطيق عليها وعلى الكلام فيها... صبراً؟!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر وبناء الإنسان المصري العصري الأزهر وبناء الإنسان المصري العصري



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib