إيران والحرب كلام كثير وفعل قليل وأهداف خاصّة

إيران والحرب: كلام كثير وفعل قليل وأهداف خاصّة

المغرب اليوم -

إيران والحرب كلام كثير وفعل قليل وأهداف خاصّة

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

هل تدخل إيران الحرب؟

إيران حاضنة أو عاصمة محور المقاومة كما وصفها بوق لبناني لهذا المحور مؤخراً، في وضع صعب وامتحان دقيق، وهذا هو كلام المسؤولين الإيرانيين، وليس كلامنا.

وفقاً لوكالة «رويترز»، أخبر تسعة مسؤولين إيرانيين على اطلاع مباشر على طريقة التفكير داخل المؤسسة الدينية الحاكمة، أن إيران، الداعمة منذ فترة طويلة لحركة «حماس» التي تهيمن على غزة، تجد نفسها أمام معضلة بينما تحاول إدارة الأزمة المتفاقمة، حسبما ما نقلت وكالة «الأنباء الدولية» الأحد الماضي.

المسؤولون الإيرانيون أكّدوا أن أي هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل سيُكّبد طهران خسائر فادحة ويثير غضباً شعبياً داخلياً. لكن في الوقت ذاته، فوقوف إيران موقف المتفرج في حال الاجتياح البرّي الإسرائيلي سيقوّض استراتيجيتها المتبعة منذ 40 عاماً.

خسارة طهران لـ«حماس» و«الجهاد» في غزة - حسب المصادر الإيرانية - سيُحدث صدعاً في خططها بالمنطقة.

ما هو الحلّ إذن، لإبقاء النفوذ الإيراني، باسم فلسطين والمقاومة، وتطبيق الخطط الإيرانية لدعم النفوذ واختراق الأمن العربي، من دون إقحام إيران مباشرة بحرب عوان مع الجبار الإسرائيلي، ومن خلفه المحيط الغربي بقيادة أميركا؟

توافق كبار صناع القرار في إيران حالياً، حسب تقرير «رويترز» نقلاً عن مصادر إيرانية عليمة، على دعم ضربات «محدودة» لـ«حزب الله» على إسرائيل، ضمن قواعد الاشتباك المُتفق عليها والمعلومة، وفق ما كشف المسؤولون.

لينا الخطيب، مديرة معهد الشرق الأوسط في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، كتبت في صحيفة «الغارديان» تحت عنوان «إيران وحزب الله لا يريدان تصعيد الحرب... وهذا هو السبب». وخلاصة ما وصلت إليه هو أن إيران لن تُضحّي «بالمكاسب السياسية التي حقّقها (حزب الله) من أجل (حماس)»، لأن دوره - في رأيها - «مفتاح لنفوذ إيران الإقليمي».«حزب الله»، كما يقول لبناني من أتباع المحور الإيراني، لن يدخل الحرب «إنو الوضع الاقتصادي والمعيشي منّو منيح في لبنان» على أساس الوضع في غزة يضاهي الرفاه في النرويج والدنمارك؟!

رأينا تخريج الإحراج الإيراني في حفلات المزايدة هذه باستهداف الدول العربية وأمنها عبر التحريض والتهييج في السوشيال ميديا وبعض ساحات المدن العربية، وتحويل المظاهرات إلى مقدمات لإثارة الفوضى، بل وصل الحال إلى استهدافات أمنية وعسكرية كما جرى مع سفارة السعودية في لبنان أو الحدود السعودية اليمنية مع الحوثي.

بدل أن تستخدم إيران المقاومة، بهذا الوقت تحديداً، كل رصيدها من الميليشيات والصواريخ والمسيّرات لنصرة أهل غزة والقدس، التي يحمل اسمها ذراعها الخارجية للعمليات، صار المستهدف هو الدول العربية...!

هل تُوقظ هذه الصورة بعض العقول العربية النائمة أو المنّومة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والحرب كلام كثير وفعل قليل وأهداف خاصّة إيران والحرب كلام كثير وفعل قليل وأهداف خاصّة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib