أفلام «الإخوان» وأفلامنا

أفلام «الإخوان» وأفلامنا!

المغرب اليوم -

أفلام «الإخوان» وأفلامنا

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

مساء الخميس الماضي تمّ في العاصمة البريطانية لندن، عرض فيلم وثائقي بعنوان «مجزرة رابعة» بحضور أسماء بريطانية وعربية.

الفيلم حسب بعض التقارير يرتكز على الراوية الإخوانية عمّا جرى في أغسطس (آب) 2013 بفضّ الاعتصامات المثيرة التي احتشدت لها جماعة الإخوان في ميداني رابعة والنهضة بالعاصمة المصرية القاهرة.

هذه الاعتصامات، طبقاً لراوية «الإخوان» وما يوصف بالجماعات والمؤسسات المدنية الغربية - أو بعضها - هي مجرد «تعبير سلمي» عن حرية الرأي في رفض المسار الشعبي، الذي احتضنه وقاده الجيش المصري لإطاحة حكم جماعة الإخوان و«ابن الأهل والعشيرة» محمد مرسي، رحمه الله.

أما هذه الاعتصامات وفق النيابة المصرية العامة، وأحكام القضاء المصري، التي تأخر بعضها في الصدور إلى عام أو عامين من قبل، فهي تجمعات بهدف ضرب الأمن والسلم الأهلي وكان فيها عناصر مسلحة، وتم تصويب النار على أفراد الأمن المصري، وسقط بالفعل عدد من الشرطة قتلى بنيران الاعتصامات.

المهم هنا هو نقاش خطوة صدور فيلم من الجماعة ومحازبيها يحاول تثبيت راوية «الإخوان»، ووجود نوع من «الاحتفاء» البريطاني الغربي بها من خلال الإعلان عن ندوة نقاشية عقب عرض الفيلم مع شخصيات أدارها أسامة جاويش، الذي عمل من قبل مذيعاً بفضائية «مكّملين» الإخوانية، حسب تقرير «العربية»، الذي أضاف أن الحضور شخصيات مثل: كريسبين بلانت عضو البرلمان البريطاني ورئيس لجنة اختيار الشؤون الخارجية في مجلس العموم السابق. وبيتر أوبورن الصحافي البريطاني. وإليزابيث نوجنت الأستاذة المساعدة في السياسة بجامعة برينستون الأميركية.

وأسماء أخرى لمصريين يقيمون ببريطانيا، أو باحثين من أصول مصرية يحملون جنسيات أميركية وبريطانية.

الفيلم لم يتمّ إظهاره في الأخبار البريطانية بصفته «بروبغاندا» إخوانية، بل هو عمل وثائقي مهني احترافي... في حين أنَّ الفيلم، حسب تقرير «العربية نت»، هو من إنتاج إحدى الشركات التابعة للتنظيم الدولي. كما كشفت المعلومات أيضاً أنَّ الجهة التي تتولى التوثيق للفيلم يديرها ويمتلكها فلسطيني يعتبر وزيرَ الإعلام الفعلي داخل الجماعة حالياً.

حسناً، لا غرابة أن يدافع إعلاميو «الإخوان» عن قضايا جماعتهم وينصبون قميص عثمان، للتباكي واستدرار التعاطف والحشد الجماهيري ضد العهد المصري والدولة المصرية حالياً.

الغريب - لا أتحدث عن الدراما المصرية، فهي لم تقصّر مع الحاجة للمزيد - هو تقاعس الدراما في الدول العربية التي مسَّها شواظ الإرهاب المقتبس من نار «الإخوان»، أو من نار الخمينية، خاصة الساحات التي فيها نشاط فنّي مثل الكويت والبحرين والسعودية والأردن.

هل هناك أفلام وثائقية أو درامية عن أهمّ المراحل والعمليات والشخصيات والأحداث التي نتجت عن جماعات القاعدة وأشباهها و«حزب الله» وأشباهه في دول الخليج والعراق والأردن، ليس الأمر محصوراً في الجماعات الأصولية، بل بمجمل المحطات الفاصلة في الأربعين سنة الأخيرة (بالمناسبة الأمثلة التفصيلية كثيرة)!؟ تخيّل معي لو تمّ الغوص في لُججها وأمواجها، وثائقياً ودرامياً، وتمّ إطلاع النشء الجديد، بنهج فنّي يفهمونه اليوم، كم هي جرعة الحصانة التي ستسري في شرايين عقولهم وأوردة نفوسهم!؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفلام «الإخوان» وأفلامنا أفلام «الإخوان» وأفلامنا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib