انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

المغرب اليوم -

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الفنّان المصري عبّاس أبو الحسن أثار اللغَط مؤخراً حين كتب مهاجماً من ينجب الأطفال ويجلبهم إلى هذا العالم التعيس المريض، هذه الدعوى ليست من اختراعات أبي الحسن، بل سبقه أبو العلاء رهين المحبسين، قبل قرون غابرة، حين أنّ ذات حزن: هذا جَناه أبي عليّ وما جنيتُ على أحدْ!

وقبل أبي الحسن وأبي العلاء، دعاة من هذا الطِراز في عمق الزمن القديم، لكن رغبة الحياة والاستمرار لم تلتفت لهذه الدعاوى، واستمرّت الحياة بعنفوانها.

بيْد أن هجوم الفنّان المصري على بيئة الحياة في الكوكب اليوم، مرتبطٌ بالخوف على الأطفال والمراهقين، زهرات الحياة الجديدة.

في هذا العصر الرقمي العديم الأخلاق، الجشع على تجميع الأتباع والمتابعين، تتعاظم الخشية على النشء، أكثر من غيرهم... فهم القسم الأكبر من رُواد هذه الأسواق الرقمية، أسواق المتاجرة بخصوصيات ومشاعر البشر.

مؤخراً أعلنت وزارة الداخلية العراقية القبض على مراهق عمره 14 عاماً بعد تمكّنه من إقناع 30 شخصاً بالانتحار، من خلال التواصل معهم عبر لعبة «روبلوكس».

اللواء مصطفى الياسري، مدير إدارة الاتجار بالبشر في الداخلية العراقية، كشف أن المراهق أدار 16 شبكة عبر لعبة «روبلوكس»، واستدرج ضحاياه لإقناعهم بالانتحار بطرق مختلفة، جميعها شملت تعذيبهم لأنفسهم والحيوانات.

شركة «كاراكتر إيه آي» المتخصّصة في روبوتات الدردشة أعلنت حظر نفاذ القصّر إلى روبوتاتها، إثر حالات انتحار لمراهقين... في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، رفعت أمٌّ دعوى قضائية ضد «كاراكتر إيه آي» بتهمة المساهمة، غير المباشرة، في انتحار ابنها البالغ 14 عاماً.

كما أطلقت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية الشهر الماضي تحقيقاً واسع النطاق في الشركات التي تنشئ روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، لمعرفة كيفية قياسها للآثار السلبية على الأطفال والمراهقين.

لعبة «روبلوكس» التي صدّرنا بها حديثنا اليوم، مع المراهق العراقي القاتل، تشير الإحصاءات إلى أن أكثر الفاعلين فيها بنسبة 80 في المائة تقلُّ أعمارهم عن 16 عاماً.

وبعد هذه القتامة الكئيبة كلها، هناك خطرٌ آخر في أحشاء هذه الألعاب الرقمية، حيث احترفت الحسابات الداعشية «الديجيتال» الجديدة، تجنيد الصِغار عبر هذه المنصّات، ويعرفون كيف يخاطبون هؤلاء الصِغار، لمن يظنُّ أن «داعش» محصورة فقط بـ«موديل» أبي بكر البغدادي وأبي محمد العدناني!

مثلما جلبت هذه الفضاءات المتعة للصغار، والحلّ للآباء والأمّهات في إشغال أولادهم بهذه المُلهيات، حتى يتفرّغوا هم للفراغ نفسه، أعني تقليب شاشات «التيك توك» و«السناب شات» وغيرها.

من غير العملي المطالبة بمنع كل هذه الألعاب القاتلة في الغرف المظلمة، لكن من عدم المسؤولية، ترك الأمور كما هي، لأن هذا يعني أن الوالدين غير مؤهلين لإنجاب الأطفال... بوضوح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

GMT 10:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

قنابل علي شمخاني

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib