قراءة شعبية في حادث العوجة
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

قراءة شعبية في حادث العوجة

المغرب اليوم -

قراءة شعبية في حادث العوجة

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

ظهر يوم السبت الماضى نشر المتحدث العسكرى للقوات المسلحة على صفحته الرسمية على الفيس بوك بيانا مهما عما حدث على الحدود المصرية مع إسرائيل فجر السبت جاء فيه: «أن أحد عناصر الأمن المصرى المكلف بتأمين خط الحدود الدولية قام بمطاردة عناصر من مهربى المخدرات، وخلال المطاردة اخترق الشرطى المصرى حاجز التأمين وتبادل إطلاق النار مما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من عناصر التأمين الإسرائيلى وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النار وأنه جار اتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة»، هذا هو نص بيان المتحدث العسكرى المصرى وقد حرصت على نشره كما هو تقريبا.

مساء نفس الليلة سألتنى بعض الفضائيات العربية هل أصدق الرواية المصرية أم الإسرائيلية التى وصفت الشرطى المصرى بـ«المخرب» فقلت إننى بالطبع أصدق رواية القوات المسلحة المصرية لأن الإسرائيليين درجوا على ارتكاب الأكاذيب دائما.

وإذا كانوا سرقوا وطنا فهل يصعب عليهم اختلاق الأكاذيب وعلينا انتظار نتائج التحقيقات لنعرف الحقيقة الكاملة.

لكن أنا اليوم لا أناقش الحادث سياسيا أو عسكريا أو أمنيا، ولكن أناقش قضية آثارها كثيرون على صفحات التواصل الاجتماعى وهى حالة الفرح العارمة مة لدى الكثير من المصريين لاعتقادهم بأن الشرطى المصرى قتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأصاب اثنين آخرين قبل أن يستشهد قرب معبر العوجة الحدودى بين الجانبين.

وكان طبيعيا أن كثيرا من المعلقين والمتابعين والشعب المصري تذكروا ما فعله الجندى سليمان خاطر الذى قتل ٧ إسرائيليين قرب منتجع رأس برقة فى نويبع بسيناء فى ٥ أكتوبر ١٩٨٥.
وكذلك الجندى أيمن حسن الذى اجتاز الحدود فى ٢٦ نوفمبر ١٩٩٠ وهاجم عدة مركبات شمال غرب إيلات وقتل ٤ إسرائيليين.

وكذلك ما فعلته «منظمة ثورة مصر» التى استهدفت العديد من الدبلوماسيين الإسرائيليين والأمريكيين فى القاهرة والتى استمرت من يونيو ١٩٨٤ حتى سبتمبر ١٩٨٧ وكانت بقيادة محمود نور الدين ودعم من خالد جمال عبدالناصر.

تعليقات السوشيال ميديا تكشف أن غالبية المصريين ما يزالون يعرفون من هو صديقهم ومن هو عدوهم. وأن اتفاقية السلام التى وقّعها الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع الإسرائيليين عام ١٩٧٩ بعد كامب ديفيد ١٩٧٨ وزيارة القدس ١٩٧٧، هى اتفاقية بين حكومتين لا تلزم الشعب بأن يحب الإسرائيليين.

يقول البعض مستعجبا إن معظم المصريين ولدوا بعد ١٧ نوفمبر ١٩٧٧ وهو اليوم الذى زار فيه السادات القدس وتوقف بعدها الصراع العسكرى الرسمى، وبالتالى يسأل هؤلاء: ما الذى يجعل الناس الذين ولدوا بعد توقف الحرب وإقامة العلاقات ينظرون إلى إسرائيل هذه النظرة السلبية؟!
غالبية المصريين ــ ولا أقول كلهم ــ ما تزال تنظر للإسرائييليين على أساس أنهم العدو، وأن الصراع مع إسرائيل هو صراع وجود وليس حدود كما قال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

المصريون يتابعون ويشاهدون ما تفعله إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، فهى تحاصر قطاع غزة، وتنفذ ضده اعتداءات منتظمة، وتحتل الضفة الغربية وتقوم بتهديدها. والأهم أنها تدنس المسجد الأقصى بصورة شبه يومية ويتبارى وزراؤها المتطرفون فى انتهاك حرمته غير آبهين بمشاعر كل المسلمين. المصريون ومعهم غالبية العرب يتابعون ويشاهدون ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات متكررة ضد سوريا وأحيانا ضد لبنان.

فإذا كان عدد كبير من شرفاء العالم حتى فى أوروبا وأمريكا اكتشفوا حقيقة الممارسات الإسرائيلية العنصرية، فهل يصبح غريبا أن تكون نظرة غالبية المصريين سلبية تجاه إسرائيل.

الأمر ببساطة أن أى نفس سوية على الفطرة لا يمكن أن تتعايش وتقبل الممارسات الإسرائيلية، فما بالكم بمصريين يعرفون أن إسرائيل احتلت أرضهم فى سيناء فى ٥ يونيو ١٩٦٧ وارتكبت مجازر بحق آبائهم وأجدادهم فى أعوام ١٩٤٧ و١٩٥٦ و١٩٦٧ وحتى فى ١٩٧٣ وخلال حرب الاستنزاف من ١٩٦٧ وحتى ١٩٧٣ خصوصا مجزرة بحر البقر ناهيك عن مجازر قانا فى لبنان ودير ياسين فى فلسطين والأهم من كل ذلك ترفض إعادة الحقوق لأصحابها.

لو قامت مراكز البحث الإسرائيلية بتحليل موقف المصريين وغالبية العرب منها فسوف تكتشف حقيقة بسيطة وهى أن القوة الغاشمة والاعتداءات المستمرة ضد الفلسطينيين والعرب قد تجلب لها العلاقات الرسمية مع بعض الحكومات، لكنها لن تأتى لها بالسلام الحقيقى أو التطبيع، وللأسف فإن هذه الرسالة لن تصل الطبقة شديدة التطرف والعنصرية فى حكومة الاحتلال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة شعبية في حادث العوجة قراءة شعبية في حادث العوجة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib