الحوار الوطنى يكتفى بالسياسة أم يتوسع
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

الحوار الوطنى يكتفى بالسياسة أم يتوسع؟

المغرب اليوم -

الحوار الوطنى يكتفى بالسياسة أم يتوسع

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

 

هل كان يفترض بالحوار الوطنى الدائر حاليا أن يقتصر على مناقشة قضايا الملف السياسى فقط، أم يتوسع ويناقش العديد من قضايا المحورين الاجتماعى والاقتصادى؟!

هذا السؤال كان محور حديث جاد وطويل مع بعض المعارف والأصدقاء.
هم يعتقدون أن التوسع فى مناقشة قضايا كثيرة فى الحوار الوطنى هدفه الجوهرى هو تضييع واستهلاك الوقت وتحويل الحوار إلى «مكلمة» بلا نتائج، حتى تمر الأزمة الاقتصادية وتنفرج، وتعود الأمور إلى سابق عهدها قبل نشوب الحرب الروسية الأوكرانية.
ولأن هذا السؤال موجود ومتداول بين كثيرين، فقد وجب مناقشته حتى تنجلى الصورة.
وما أكتبه اليوم هو كلام شاهد عيان حضر كل جلسات الحوار الوطنى بحكم عضويتى فى مجلس الأمناء.
قولا واحدا وبوضوح شديد فإن الذين أصروا على وجود المحورين الاجتماعى والاقتصادى بجانب المحور السياسى، لم يكن شخصا أو تيارا بعينه داخل مجلس الأمناء، بل كان اتجاها عاما دافع عنه العديد من الأعضاء.
وجهة نظر بعض المتابعين والمراقبين والمحللين السياسيين أنه كان يفترض أن يقتصر الحوار على المحور السياسى بقضاياه الأساسية مثل قانون مباشرة الحقوق السياسية وطريقة الانتخابات والأحزاب ودورها ودعمها، والمحليات وحقوق الإنسان والحريات، بحيث تقود مناقشة هذه الموضوعات إلى فتح المجال العام وإشاعة المزيد من الحريات، وإذا حدث ذلك فإنه سيقود بصورة آلية إلى مناقشة كل القضايا الأخرى سواء كانت التعليم أو الصحة أو التماسك المجتمعى أو كل القضايا الاقتصادية، خصوصا ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة والديون وتنشيط الصناعة ومناقشة الأولويات الاقتصادية.
وما سبق كلام منطقى إلى حد ما، لكن النقاش داخل مجلس الأمناء وبما يشبه إجماع الآراء تقريبا فقد توافق الاعضاء على ضرورة وجود محورين خصوصا الاقتصادى باعتبار أن غالبية المواطنين غير المهتمين بالسياسة يأملون ويتمنون أن يقود الحوار إلى مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية ومعالجة قضية ارتفاع الأسعار المستمر.
ثم إن الأمر الحاكم فى إضافة المحورين الاقتصادى والاجتماعى هو المقترحات والأفكار والآراء والرؤى التى وصلت إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، وفصلها المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار، حينما قال إن ما وصل للأمانة العامة حتى بداية الجلسة الأولى فى الأول من يوليو الماضى ٩٦٥٣٢ استمارة مشاركة من مواطنين وأحزاب سياسية وشخصيات عامة ومنظمات مجتمع مدنى وبرلمانيين ووزارات وهيئات عامة بإجمالى ٢٩٨ مقترحا.
النقطة الجوهرية هى أن المقترحات فى المحور السياسى مثلت ٣٧٫٢٪ والمحور المجتمعى ٣٣٫١٪ والمحور الاقتصادى ٢٩٫٧٪، وبالتالى فالسؤال هو: هل يجوز الاكتفاء بالمحور السياسى، وتجاهل مناقشة أكثر من ٦٣٫٩٪ من مقترحات المواطنين. وأظن أن ذلك كان النقطة الحاكمة فى وجود المحورين الاجتماعى والاقتصادى.
إضافة إلى أن كثيرين من المواطنين تشغلهم القضية الاقتصادية كثيرا، وآخرون تشغلهم القضية الاجتماعية خصوصا التعليم والصحة والزيادة السكانية.
وقبل ذلك وبعده فإن مناقشة المحاور يمكن أن تكون متزامنة بعد حسم أمر عدد اللجان والجلسات وأسماء المدعوين، ويمكن أيضا زيادة عدد الجلسات وأن يكون الفارق الزمنى بعدها قليلا. والأهم من كل ذلك أن الذى دعا للحوار هو الدولة ورئيس الجمهورية شخصيا، وتعهد بحضور بعض الجلسات الختامية والنظر بعين الاعتبار فى التوصيات التى ستصله من الحوار.
وأخيرا وإلى الذين يقولون إن هناك تباطؤا فى سير الحوار أو محاور كثيرة، فقد انتظرنا سنوات بلا حوار وبلا سياسة منذ عام ٢٠١٣، فما الذى سيضيرنا لو صبرنا شهرين أو ثلاثة أو حتى لنهاية العام الحالى حتى ننطلق إلى الأمام؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الوطنى يكتفى بالسياسة أم يتوسع الحوار الوطنى يكتفى بالسياسة أم يتوسع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib