هل تلحق إيران بالدرس الطالباني أم بالدرس التركي
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

هل تلحق إيران بالدرس الطالباني أم بالدرس التركي؟

المغرب اليوم -

هل تلحق إيران بالدرس الطالباني أم بالدرس التركي

نديم قطيش
نديم قطيش

الحقيقة لا هذا ولا ذاك.

الدرس الأول يفيد بأن التشدد والثبات على المواقف مقروناً بفتح قنوات الاتصال والتفاوض، ولاحقاً الاتفاق مع أميركا، يمهد للاعتراف بك. يصبح الأمر أسهل إن كنت حاكماً بالفعل، كما هي حال نظام الثورة في إيران، ولا تنتظر من الآخرين تسليمك الحكم كما هي الحال في أفغانستان.

الدرس الثاني يفيد بأن التخفف من الآيديولوجيا والعودة إلى لغة المصالح المشتركة والتنمية الاقتصادية والاستثمارات يفتحان أبواب التطبيع مع دول الجوار، ويوفران سبل تحسين الاقتصاد، ويفتحان الأفق لا أمام الاعتراف بالحاكمية، بل أمام تعزيز فرص الاستمرارية في الحكم.

من غير المعروف حتى الآن أي مسلك ستتخذه إيران، وإن كانت بحكم التجربة أميل إلى الخيار الأول، وهو التشدد والصبر على أمل أن تغير واشنطن موقفها وتكتفي إيران بتقديم تنازلات لا تمس جوهر هوية النظام السياسي. إنها بهذا المعنى جولات متتالية من حزب «الصبر الاستراتيجي» بين الطرفين.

بيد أن ثمة فوارق مهمة بين كل من طالبان، والدولة التركية من جهة وإيران من جهة ثانية.

طالبان تبدو كأنها تعود إلى قواعد نشأتها الأولى كحركة قومية أفغانية ذات قاعدة قبلية بشتونية، بلا أي أحلام عابرة للحدود. وهي تدرك أنها استخدمت من قبل المشروع الجهادي العالمي ثم فقدت الحكم بسبب من ذلك بعد جريمة سبتمبر (أيلول) ، وأنها استعادت الحكم اليوم من دون منة أو معونة من هذا الجهاد العالمي. لا تنفي «محلية» طالبان العمق التخلفي لمشروعها السياسي والاجتماعي، ولا تقلل من خطورة الإلهام الذي ستوفره لفصائل الإسلام السياسي عالمياً، لكنها، حتى إشعار آخر تظل حركة داخلية، بلا مشروع خارجي.
وتركيا، دولة راسخة في الإقليم، وعضو في منظمة الناتو، تستضيف قاعدة إنجرليك العسكرية الأميركية، وصاحبة اقتصاد كبير بإمكانات واعدة رغم التعثر الخطير الذي تواجهه اقتصادياً ونقدياً.

الأهم أن تركيا الدولة، ليست نظاماً آيديولوجياً، وإن كانت اكتسبت الكثير من الملامح الآيديولوجية، منذ «التحور» الذي حصل في سياسات حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان، بيد أن من يتابع النص السياسي التركي منذ أشهر، يلاحظ حجم التخفف من اللغة الآيديولوجية والرومانسية التوسعية التي هيمنت على الخطاب النيو - عثماني في المؤسسة السياسية التركية، مقابل اللغة الراهنة التي عمادها المصالح المشتركة والاستثمارات والاقتصاد.

كأننا نشهد عودة إلى القواعد الإردوغانية الأولى، التي جعلت من تجربة رجب طيب إردوغان، في ذروة تألقها السابق، تجربة نجاح اقتصادي متميز، وضع لها شريكه السابق في الحكم، داود أوغلو، إطاراً نظرياً سماه «استراتيجية صفر مشاكل». فالاقتصاد التركي، إلى جانب السياحة، تقوده الصادرات التركية، ما يتطلب أن تكون الصلات بهذا الخارج خالية إلى أبعد الحدود من أي منغصات. ما حصل أن علاقات تركيا بدول الجوار تسممت وأن هذا الجوار انهار بشكل مريع حتى انتفت عنه صفة السوق للبضائع التركية، لا سيما في سوريا ولبنان والعراق.

ولأن تركيا ليست دولة آيديولوجية، كان من السهل عليها نسبياً أن تبدأ رحلة الخروج من «التحور الآيديولوجي» الذي أصابها، لا سيما بعد الهزائم المتتالية للإخوان المسلمين في مصر والسودان وتونس وليبيا، وأن تستجيب لحاجاتها الاقتصادية الملحة بتليين المواقف السياسية وتوسيع مساحات التفاهم مع مصر والسعودية والإمارات.

على الجانب الآخر فإن إيران نظام عقائدي في العمق. وهي الآن تجري مفاوضات عديدة وتبعث برسائل «إيجابية» ولكن بصفتها نظاماً عقائدياً ثابتاً في عقائديته.

غالباً ما يعود المتفائلون بإمكانية انتظام إيران وفق قواعد العلاقات الدولية التقليدية، إلى تجربة الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني، والتي أعقبت انتهاء الحرب العراقية الإيرانية بهزيمة إيرانية اختصرها الخميني بعبارة «تجرع كأس السم» حين وافق على القرار الأممي الذي أنهى الحرب. وبسبب هذه التجربة يحضون على تجاهل الطبيعة الآيديولوجية للنظام.
تميزت حقبة رفسنجاني بمرحلة من التفاهم مع دول المنطقة وبأجندة داخلية ركزت على إعادة الإعمار بعد الحرب وإعادة بناء الاقتصاد المحطم. لكنها الحقبة التي شهدت أيضاً عام تفجير الخُبر في المملكة العربية السعودية في عز مرحلة تفاوض واعدة بين الرياض وطهران، كما شهدت حقبة خلفه الرئيس محمد خاتمي، وهو أكثر صور إيران إشراقاً، اغتيال الرئيس رفيق الحريري في بيروت. وهذا ما يعيدني دوماً إلى الحمض النووي الثوري للنظام كمعيار في الحكم على أقوال وأفعال إيران.
ثم إن إيران اليوم ليست إيران رفسنجاني، لا بحجم توسعها في ساحات الاشتباك العديدة ولا بحجم الميليشيات التي تأتمر بأمرها، ويبلغ عدد الفصائل الرئيسة منها ، بموازنة مليارية تتوزع أو تنشط في معظم الدول العربية.

ما تفعله هذه الميليشيات، إلى جانب خدمة الأهداف السياسية والاستراتيجية لإيران في الخليج والمشرق العربي، هو أنها توفر للنظام الجمهورية الإسلامية القدرة على ادعاء التهدئة وكف العدوان فيما يقوم غيرها عنها بهذه المهمة. فهي موجودة في كل الساحات لكنها، في الوقت نفسه، ليست موجودة في أي ساحة من الساحات بجيشها المباشر بل عبر مرتزقة وميليشيات تديرهم وتنسق حركتهم. تعطي الأيام القليلة الماضية مثالاً فجاً على ذلك، عبر التزامن بين الأنباء عن جولة حوار جديدة سعودية إيرانية والقصف بالصواريخ والمسيرات على السعودية والتي استهدف بعضها مطار أبها!

المشكلة مع إيران، أن طبيعة النظام هي النظام. إذا ما تغيرت تفتح المجال لتغيير النظام نفسه، ما يجعل التسوية مع إيران دائماً مجرد هدنة بين اشتباكين... هل ثمة جديد هذه المرة؟ من يعش ير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تلحق إيران بالدرس الطالباني أم بالدرس التركي هل تلحق إيران بالدرس الطالباني أم بالدرس التركي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib