نجيب محفوظ يكتب عن سلمان رشدى

نجيب محفوظ يكتب عن سلمان رشدى

المغرب اليوم -

نجيب محفوظ يكتب عن سلمان رشدى

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

البوست الذى نشره الصديق الكاتب الموهوب مؤمن المحمدى، وعرض فيه لمقال فى الأهرام كتبه الروائى نجيب محفوظ عن قضية وأزمة الروائى سلمان رشدى، أشار إلى كيف يكون التصرف الحضارى، ولخص موقف ابن ثقافة الليبرالية المصرية الحقيقية فيما بعد ثورة ١٩١٩ وكيف كان يفكر، نجيب محفوظ كتب بكل عقلانية وهدوء ووسط بركان الغضب مستنكراً فتوى الخومينى بقتل سلمان، فهى فى النهاية رواية يرد عليها برواية أو كتاب، والمفروض أنك مؤمن بأن العقيدة ليست هشة إلى درجة أن يدمرها كتاب أو حتى مليون كتاب، فلماذا أنت مرعوب إلى هذه الدرجة؟ لذلك أنقل من المقال الذى نشر المحمدى صورته هذه الاقتباسات لكى تعرفوا قيمة نجيب محفوظ وكيف تكون عقله وهو ابن البورجوازية المصرية الذى تربى على حب سلامة موسى وسعد زغلول وكان محباً للحياة كارهاً للجهامة والكآبة، يحترم الفن ويعرف أن الفن وجهات نظر، وأن الرواية خيال لا يستحق مؤلفها أن يقتل ثمناً لخياله مهما كان، يقول نجيب محفوظ:

«ضربت بالأزهر الشريف مثلاً طيباً فى تصديه للكتاب بالرد عليه فى كتاب آخر، كما أشرت إلى فتوى فضيلة المفتى وذلك كله يهدف أن يدرك القارئ أو المشاهد أن للإسلام رسالة غير الإرهاب والتحريض على القتل وإنى أعتقد أن الخومينى أساء للإسلام والمسلمين إساءة لا تقل إن لم تزد عما قصده مؤلف الكتاب».

«أنادى بأن تكون حرية الرأى مقدسة ولا يصحح الفكر إلا الفكر، ولكن لا تتساوى المجتمعات فى تحمل الحرية إذا تجاوزت الحدود، وعلى المفكر أن يتحمل مسئولية فكره فى حدود إيمانه وشجاعته وظروف مجتمعه، ولذلك أيدت مصادرة الكتاب حفظاً للسلم الاجتماعى، على شرط ألا يتخذ ذلك ذريعة لقهر الفكر بل أيدت مطالبة الأزهر بمنع طبع أولاد حارتنا طالما أن رأيه فيها لم يتغير، وأكدت أن كتابى ليس فيه ما يمس الأديان أو الرسل، وإنى كبير الأمل فى أن أوضح للمعترضين على وجه الحق فيه، وفى حديث مع التليفزيون السويسرى كانت حقائق جديدة قد ذكرت عن الكتاب فعرفت أنه والعهدة على الكاتبين سب وقذف لم يجر بمثله من قبل، فقلت للمذيعة إنه إن صح ذلك فالكتاب يكون تحت مستوى المناقشة، وإنه كأى فعل خارج عن حد القانون والأدب فمخاصمته تكون فى المحاكم».

«إنى لأدرك أنه إذا كان سلمان انحرف فى خياله، فإن المسلمين أساءوا التصرف بالمظاهرات وحرق الكتاب وإهدار الدم، مما قلب الوضع فجعل من المجرم ضحية ومن الضحية متهماً، وتخفيفاً من البلوى أقترح:

1- أن تعلن الدول الإسلامية رفضها للإرهاب وإهدار الدماء باسم الإسلام.

2- أن تطالب الدول باحترام الديانات والمقدسات لدى الشعوب مع عدم التعرض لحرية البحث العلمى القابل للمناقشة.

3- أن تقاطع دور النشر التى تتولى نشر الكتاب.

هذا ماكتبه نجيب محفوظ الذى تعرض لنفس الطعنة التى تعرض لها سلمان رشدى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجيب محفوظ يكتب عن سلمان رشدى نجيب محفوظ يكتب عن سلمان رشدى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم
المغرب اليوم - أنواع النباتات المثمرة المناسبة في بلكونة المنزل

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 17:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 03:19 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018

GMT 03:23 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بحث يكشف أسباب تناقص خصوبة الرجل الغربي

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

"فان ديزل" ينتهي من تصوير "فاست آند فيوريوس 9"

GMT 23:56 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

5 "خرافات" عن ترك الهاتف الذكي في الشاحن طوال الليل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib