وما أرسلناك إلّا رحمة «للعالمين»
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

وما أرسلناك إلّا رحمة «للعالمين»

المغرب اليوم -

وما أرسلناك إلّا رحمة «للعالمين»

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

هذه حادثة قديمة حصلت في مصر، ولعلنا نأخذ منها عبرة:
تشاجر مواطن مصري (مسلم) مع جاره (المسيحي) فسب المسلم دين المسيحي، فرفع المسيحي قضية في المحكمة على المسلم وأحضر شهوداً على ذلك ومنهم مسلمون. لكن المسلم اختار المحامي المسيحي القبطي الشهير (مكرم عبيد) للدفاع عنه، فوقف مكرم في المحكمة وقال: أطالب المحكمة بإسقاط الدعوى على موكلي لأنها خرجت عن طور التقاضي حسب مادة الدستور المصري رقم 7553 الذي يستمد أحكامه من الشريعة الإسلامية، فرد القاضي: وما قرينتك على ذلك؟ فقال مكرم: قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) ولهذا لا يوجد دين مقدس آخر تمت إهانته، فالدين واحد وهو الإسلام وما دونه كفر. فقال القاضي ضاحكاً: وهل تؤمن بما تقول؟ فرد مكرم قائلاً: بل أخاطبك بما تؤمن به أنت وبما هو موجود في الدستور المصري، فضجت القاعة بالتصفيق، وتمت تبرئة المسلم وكانت من أشهر قضايا التاريخ المصري المعاصر!!!
يقول الله تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، ناهياً الرسول والمؤمنين عن سب آلهة المشركين وإن كان فيه مصلحة، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها، وهي مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين، وهو الله لا إله إلا هو، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في هذه الآية: قالوا: يا محمد لتنتهين عن سبك آلهتنا، أو لنهجون ربك، فنهاهم الله أن يسبوا أوثانهم فيسبوا الله عدْواً بغير علم.
ويؤخذ من هذه الآية قاعدة عظيمة تستفاد منها، وهي ترك المصلحة إذا كان يترتب عليها حصول مفسدة كبرى، وارتكاب المفسدة الصغيرة إذا كان يترتب عليها ترك مفسدة أكبر وأعظم، فإن سب آلهتهم مصلحة، وتركها مفسدة، لكن إذا كان يترتب على سب آلهتهم سب الله فهذا أكبر وأشنع، ولهذا قال: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ.
وللدلالة على ذلك أنه عندما دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة عفا عن الذين حاربوه، وقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء - رغم أنهم لم يدخلوا الإسلام بعد - وكيف ننسى أيضاً المعاملة الحسنة من الرسول لجاره اليهودي، وكيف وقف احتراماً لجنازة ميت ليس بمسلم؟!
ألا يكفينا أن نفتخر بما قاله تعالى لرسوله الكريم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) - بدون تخصيص.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما أرسلناك إلّا رحمة «للعالمين» وما أرسلناك إلّا رحمة «للعالمين»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib