يا بخت من كانت أمه «نعجة»
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

يا بخت من كانت أمه «نعجة»

المغرب اليوم -

يا بخت من كانت أمه «نعجة»

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

روى الكاتب الفرنسي (فرنسوا رابليه) قصة رجل يدعى (بانورج) كان في رحلة بحرية على متن سفينة شحن، وكان على نفس السفينة تاجر الأغنام (دندونو) ومعه قطيع من الخرفان المنقولة بغرض بيعها.
وهو بالمناسبة تاجر جشع لا يعرف معنى الرحمة، ووصفه الأديب الكبير (رابليه) بأنه يمثل أسوأ ما في هذا العصر وهو غياب الإنسانية - وما أكثر أشباه هذا التاجر - والحمد لله أنني لست منهم، ولكنني (قريب منهم) لولا لطف ربي.
وحدث أن وقع شجار على سطح المركب بين () والتاجر (دندونو)، صمم على أثره (بانورج) أن ينتقم من التاجر الجشع، فقرر شراء خروف من التاجر بسعر عالٍ وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.
وفي مشهد غريب يمسك بانورج بالخروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينة ثم يلقي به إلى البحر، فما كان من أحد الخرفان إلا أنْ تبع خطى الخروف الغريق ليلقى مصيره، ليلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الخرفان الباقية في طابور مهيب لتمارس دورها في القفز.
جُن جنون تاجر الأغنام وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء، لكن محاولاته كلها باءت بالفشل، فقد كان إيمان الخرفان بما تفعله على قدر من الرسوخ أكبر من أن يُقاوم، واندفع دندونو للإمساك بآخر الخرفان الأحياء، إلا أن الخروف (المؤمن) كان مصراً على الانسياق وراء جماعته، فكان أنْ سقط كلاهما في البحر ليموتا معاً غرقاً!!
ومن هذه القصة صار تعبير (خرفان بانورج) مصطلحاً شائعاً في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي وراء أفعال الآخرين.
ليس أخطر على مجتمع ما من تنامي (روح القطيع) لديه - هذا صحيح نوعاً ما، ولكنه ليس كاملاً.
ومع الأسف اشتهرت الخراف بأنها كائنات حمقاء، عديمة الحيلة تتسكع بلا هدف على سفوح التلال والمرتفعات، ولا تصلح إلا لغرضين هما: إما أن تؤكل وإما أن تنتج الصوف، إلا أن دراسة توصلت سنة 2001 إلى أن الخراف يمكنها إدراك وتذكر 50 وجهاً على الأقل لأكثر من عامين، وهذا يعني أن ذاكرتها أقوى من ذاكرة الكثير من البشر (كحالاتي) التي لا تختزن ذاكرة الواحد منهم أكثر من (5) أوجه - طوال حياتها.
وأقدم لكم هذه المعلومة المجانية الحقيقية، أنه ليس هناك أم من البشر والحيوانات لديها عاطفة بالدفاع عن ابنها أكثر من (النعجة)... إنها في هذه الحالة تكون أشرس من اللبؤة.
فعلاً: يا بخت من كانت أمه (نعجة).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا بخت من كانت أمه «نعجة» يا بخت من كانت أمه «نعجة»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib