يا بخت من كانت أمه «نعجة»
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

يا بخت من كانت أمه «نعجة»

المغرب اليوم -

يا بخت من كانت أمه «نعجة»

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

روى الكاتب الفرنسي (فرنسوا رابليه) قصة رجل يدعى (بانورج) كان في رحلة بحرية على متن سفينة شحن، وكان على نفس السفينة تاجر الأغنام (دندونو) ومعه قطيع من الخرفان المنقولة بغرض بيعها.
وهو بالمناسبة تاجر جشع لا يعرف معنى الرحمة، ووصفه الأديب الكبير (رابليه) بأنه يمثل أسوأ ما في هذا العصر وهو غياب الإنسانية - وما أكثر أشباه هذا التاجر - والحمد لله أنني لست منهم، ولكنني (قريب منهم) لولا لطف ربي.
وحدث أن وقع شجار على سطح المركب بين () والتاجر (دندونو)، صمم على أثره (بانورج) أن ينتقم من التاجر الجشع، فقرر شراء خروف من التاجر بسعر عالٍ وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.
وفي مشهد غريب يمسك بانورج بالخروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينة ثم يلقي به إلى البحر، فما كان من أحد الخرفان إلا أنْ تبع خطى الخروف الغريق ليلقى مصيره، ليلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الخرفان الباقية في طابور مهيب لتمارس دورها في القفز.
جُن جنون تاجر الأغنام وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء، لكن محاولاته كلها باءت بالفشل، فقد كان إيمان الخرفان بما تفعله على قدر من الرسوخ أكبر من أن يُقاوم، واندفع دندونو للإمساك بآخر الخرفان الأحياء، إلا أن الخروف (المؤمن) كان مصراً على الانسياق وراء جماعته، فكان أنْ سقط كلاهما في البحر ليموتا معاً غرقاً!!
ومن هذه القصة صار تعبير (خرفان بانورج) مصطلحاً شائعاً في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي وراء أفعال الآخرين.
ليس أخطر على مجتمع ما من تنامي (روح القطيع) لديه - هذا صحيح نوعاً ما، ولكنه ليس كاملاً.
ومع الأسف اشتهرت الخراف بأنها كائنات حمقاء، عديمة الحيلة تتسكع بلا هدف على سفوح التلال والمرتفعات، ولا تصلح إلا لغرضين هما: إما أن تؤكل وإما أن تنتج الصوف، إلا أن دراسة توصلت سنة 2001 إلى أن الخراف يمكنها إدراك وتذكر 50 وجهاً على الأقل لأكثر من عامين، وهذا يعني أن ذاكرتها أقوى من ذاكرة الكثير من البشر (كحالاتي) التي لا تختزن ذاكرة الواحد منهم أكثر من (5) أوجه - طوال حياتها.
وأقدم لكم هذه المعلومة المجانية الحقيقية، أنه ليس هناك أم من البشر والحيوانات لديها عاطفة بالدفاع عن ابنها أكثر من (النعجة)... إنها في هذه الحالة تكون أشرس من اللبؤة.
فعلاً: يا بخت من كانت أمه (نعجة).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا بخت من كانت أمه «نعجة» يا بخت من كانت أمه «نعجة»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib