السعودية وإيران بين مصدرين
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

السعودية وإيران... بين مصدرين

المغرب اليوم -

السعودية وإيران بين مصدرين

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

كثيرٌ الذي يكتب ويقال بعد الاتفاقِ السعودي الإيراني، و«برعاية ووساطة» صينية، كما وصفها وزيرُ الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في لقائِه مع هذه الصحيفة، الاثنين الماضي.
ردود الأفعال هذه طبيعية؛ نظراً لأنَّ التشويش الدعائي، أو ما أسميه دائماً محاولة شيطنة السعودية، يعتبر عالياً جداً، علماً بأنَّ المفاوضات بين الرياض وطهران كانت على مدى عامين، كما قال الأمير فيصل للزميل زيد بن كمي.
السعودية لم تكن غامضةً أو غير قابلة للتوقع، بل كانت واضحةً، ومنذ اتفاق العلا الذي قاده وليُّ العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك بالقمتين السعودية الأميركية، والسعودية الصينية.
الرياض اتخذت قراراً واضحاً لا تخطئه العين وهو التنمية والإصلاح، وسبق أن نَقلتُ هنا عن مسؤول سعودي كبير قوله إنَّ السياسة السعودية الخارجية تقوم على «التنمية... التنمية... التنمية»، مضيفاً: «لن نضيعَ الوقت والمال في حروب لا طائل منها».
وهذا حديث سمعه كثرٌ في الولايات المتحدة والغرب، وذات مرة قيل لمسؤول أوروبي كبير زار الرياض إنَّ السعودية لا تنحاز لأحد، لكن «هل كلَّفتم أنفسكم عناء التواصل لمعرفة مواقفنا، كما يفعل الروس، أو غيرهم»، وبالتالي فإنَّ مفتاح فهم السياسة السعودية واضح إذا ما ابتعدت عن التشويش الابتزازي.
قبل أيام، مثلاً، كان هناك خبران يقولان الكثير بين الرياض وطهران، ونقلاً عن مصادر. الأول مفاده أنَّ الرياض تنوي شراء 80 طائرة 787 دريملاينر من شركة بوينغ، وذلك بعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن تأسيس شركة «طيران الرياض». (وفعلاً أعلنت الرياض أمس أنَّها اشترت 72 طائرة من الشركة المذكورة).والثاني، وهو لا يزال وسط جدل التفاصيل، لكنَّه نقلاً عن وزير الخارجية الإيراني، ويقول إنَّ طهران توصلت لاتفاق مع واشنطن لإطلاق سراح سجناء أميركيين بإيران مقابل إفراج واشنطن عن أموال إيرانية، وقيل إنها قد تودع في قطر لاستخدامها للأدوية والغذاء.
من يتأمل الخبرين تتَّضح له الصورة، والأشياء تعرف بأضدادها، كما يقال. كما يستطيع أن يفهم من أين تنطلق الرياض، حيث التنمية، ومن أين تنطلق طهران حيث السعي للخروج من الأزمات المتراكمة والوجودية، وبأي طريقة.
الأمير فيصل بن فرحان قالها صراحة في مقابلته مع هذه الصحيفة، إنَّ هذا الاتفاق «لا يعني توصلنا لحل جميع الخلافات العالقة بين بلدينا، وإنما هو دليل على رغبتنا المشتركة في حلها عبر التواصل والحوار بالطرق السلمية والأدوات الدبلوماسية»، وأنَّ «السعودية ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد؛ استشعاراً لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي»، مضيفاً: «نحن في المملكة نأمل فتح صفحة جديدة مع إيران، وتعزيز آفاق التعاون بما ينعكس إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع عجلتي التنمية والازدهار، ليس في بلدينا فحسب، بل في المنطقة ككل».
خلاصة القول، إنَّ ما لم يستوعبه كثرٌ، وبسبب التشويش والدعاية الابتزازية، هو أنَّ السعوديةَ حريصةٌ على التنمية، ولديها استقلالية القرار والبرغماتية، والأهم، وهذا ما تغير فعلاً بالسعودية، سرعة اتخاذ القرار انطلاقاً من رؤية وليست أهواء، والأمر كان جلياً من اتفاق العلا بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وإيران بين مصدرين السعودية وإيران بين مصدرين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib