بقلم : محمد أمين
توماس إديسون هو رجل أعمال أمريكى، اخترع العديد من الأجهزة التى كان لها أثر كبير على البشرية حول العالم مثل: تطوير جهاز الفونوغراف، وآلة التصوير السينمائى، بالإضافة إلى المصباح الكهربائى المتوهج العملى الذى يدوم طويلًا. كما طور عدة أجهزة مثل مولد الطاقة الكهربائية والاتصال الجماهيرى وتسجيل الصوت والصور المتحركة ونفذ مبدأ الإنتاج الشامل والعلوم المنظمة والعمل الجماعى على نطاق واسع لعملية الاختراع، وإنشاء مختبر مينلو بارك للأبحاث الصناعية فى عام ١٨٧٦.
يمتلك إديسون ١٠٩٣ براءة اختراع أمريكية تحمل اسمه، فضلاً عن العديد من براءات الاختراع فى فرنسا وألمانيا. كان عمله فى هذه المجالات المتقدمة ثمرة عمله فى وقت مبكر من مسيرته المهنية كمشغل للتلغراف. وضع إديسون نظام توليد القوة الكهربائية وتوزيعها على المنازل والشركات والمصانع مما أدى إلى تطور جوهرى فى عالم الصناعات الحديثة. تقع محطة توليد الطاقة الكهربائية الأولى التى أنشأها فى شارع بيريل، مانهاتن، نيويورك وهى محطة بيريل ستريت.
أنشأ إديسون أول معمل له فى (نيوجيرسى)، وأنشأ فيما بعد معملا نباتيا فى فورت مايرز (فلوريدا) بالتعاون مع رجال الأعمال «هنرى فورد» و«هارفى إس. فايرستون»، كما أنشأ معمل فى ويست أورنج (نيوجيرسى)، وأنشأ أيضا أول استوديو أفلام بالعالم بلاك ماريا فى نفس المكان. تزوج إديسون مرتين وأنجب ٦ أبناء. توفى فى عام ١٩٣١ إثر مضاعفات مرض السكرى!.
عانى إديسون من مشاكل فى السمع فى سن مبكرة، وكان يعزى سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاجًا لالتهابات الأذن الوسطى. خلال منتصف حياته المهنية قيل إن ضعف سمع إديسون كان بسبب ضرب عامل القطار له على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبره الكيميائى فى عربة نقل، وألقى به إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية من القطار فى بلدة كيمبل بولاية ميشيجان. فى السنوات الأخيرة من حياته، عدَل إديسون القصة فقال إن الحادثة وقعت عندما قام عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه!.
انتقلت عائلة إديسون لبورت هورون بولاية ميشيجان فى عام ١٨٥٤ بعد تدنى مستوى العمل، كانت حياته هناك مزيجًا من الحلو والمُرّ.. باع الحلوى والصحف فى قطارات تعمل من بورت هورون إلى ديترويت، كما باع الخضار لتعزيز دخله.
يذكر أيضًا أنه درس التحليل النوعى، وقام بإجراء التجارب الكيميائية فى القطار إلى أن وقعت حادثة حظرت القيام بمزيد من تلك الأعمال!
حصل إديسون على الحق الحصرى لبيع الصحف على الطريق بالتعاون مع أربعة مساعدين؛ حيث أطلق نشرة أسبوعية سماها (Grand Trunk Herald). انطلق إديسون من هذا العمل إلى العديد من المشاريع الريادية، كما اكتشف مواهبه كرجل أعمال. أدت هذه المواهب فى نهاية المطاف إلى إنشاء ١٤ شركة، بما فى ذلك «جنرال إلكتريك» التى لا تزال إحدى كبرى الشركات المساهمة العامة فى العالم!.