تطفأ في اليمن وتندلع في السودان
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

تطفأ في اليمن وتندلع في السودان

المغرب اليوم -

تطفأ في اليمن وتندلع في السودان

عبد الرحمن الراشد
بقلم : عبد الرحمن الراشد

يبدو أنَّ المنطقةَ أسيرةُ لعنةٍ أبدية، أو ضحيةُ عملٍ من سحرٍ شريرٍ، للذين يؤمنون بالسّحر والحظِّ السيئ. الحقيقة، ليست سوى سوءِ إدارةِ بعضِ أهلها.
في الوقت الذي يتعانق اليمنيون، الحوثيون والشرعيون، على أمل اختتام ثماني سنوات حرب، ويتبادل السفراءُ السعوديون دعواتِ ولائم رمضان مع «أشقائهم» الإيرانيين، وتبحث الجامعة العربية في إنهاءِ ما تبقَّى من الأزمة السورية، ها هي تنفجر في السودان!
لليوم الرابع والاقتتال مستمر، وإن كانَ مقتصراً على جناحين من القواتِ المسلحة، الجيش وقوات الدعم السريع. وما لم يولد حلٌّ أو يحسم الجيشُ المعركةَ فإنَّنا بصددِ صيفٍ حار، وجبهة حرب عربية أخرى دامية. هذا بلدٌ عاش ومرَّ بالكثير ولا يحتمل المزيد من الحروب، فهو يعاني منذ مطلع الثمانينات من حروب الجنوب، وكردفان، ودارفور، وما جلبّه انقلابُ نظامِ البشير من ويلاتٍ وتدمير للمجتمع والبنية التحتية.
الاقتتالُ الحاليُّ معركةٌ مؤجلةٌ، من تداعياتٍ متوقعة بعد إسقاط نظام البشير. يحدث في الدول التي يتهاوَى فيها كلُّ المركز المهيمن، فراغ يصعب ملؤه، مثلما جرى في العراق بإسقاط نظام صدام، وليبيا بعد القذافي.
كانت علاماتُ الخلاف في قيادة القوات المسلحة واضحةً منذ البداية. بديلاً لعمر البشير، كان يظهر للملأ «زعيمان» متنافسان. الانقسام أضعف إدارة الأزمات في الثكنة وفي الشارع.
كيف أفلتت الأمورُ من عقالها، وإلى أين يسيرون بالسودان. من بياناتها، يبدو أنَّ قوات الدعم السريع، وزعيمها محمد حمدان دقلو، ونسميها هنا «قوات حميدتي» للتوضيح، هي البادئة بالهجوم في العاصمة. استهدفت قوات حميدتي مقرَّ قيادةِ القوات المسلحة، ومنزل رئيسها، عبد الفتاح البرهان. يقول، «فوجئ» بهجوم قوات حميدتي على بيتِه صباح السبت. فشلوا في القضاءِ عليه، لكنَّهم نجحوا في إسكات وسيلةِ إعلامه، التلفزيون الرسمي، بقصفِه خلال نشرة أخبار سمعت فيها أصواتُ رصاص وانفجارات. غياب البرهان ليومين، وقياداته، المحيّر، عزَّز رواية حميدتي، التي أعلنت قواته قتله. نجحت في اقتحام مقار قيادات عسكرية، ومطار الخرطوم، وإحراق مراكزَ وطائراتٍ بينها سعودية. لكنَّها سرعانَ ما خسرت الموقع، واستولت على مطار مروي شمال البلاد، المجاورة لمصر، واعتقلت أفراداً من القوات المصرية كانوا هناك ضمن مناورات مشتركة. منطقة مروي، إلى جانب أهراماتها الفرعونية، تشتهر بسدها الذي بناه الصينيون.
السودان بلد واسع ومتعدد، ولا يمكن التثبت من صحة المعلومات، لعدم وجود صحافيين مستقلين بعد على الأرض. هناك وسائل إعلام رئيسية قليلة توثق وتراجع التصريحات والفيديوهات، ولديها فريق على الأرض، مع هذا الأحداث والتطورات سريعة وهائلة.
هجوم حميدتي للاستيلاء على السلطة لم يفاجئنا. نذر وقوع صراع بين القوتين كانت مرجَّحة من جراء الخلافات وتبادل التهديدات العلنية. وقبلها بأيام، كثفت قوات حميدتي من دخول أفرادها والاحتشاد في العاصمة وغيرها من المدن. حذَّرها الجيش مطالباً بعودتها إلى مواقعها على الحدود، ورفضت بحجة أنَّها تقوم بواجباتها في مجال «مكافحة تهريب البشر والجريمة المنظمة»، ليتضح أنَّها استعدادات خطة الهجوم على البرهان، الذي حتى مع خلافه لم تبدُ قواتُه أنها كانت مستعدةً للمعركة.
لماذا تنجح ساعة الصفر، وهل كان حقاً انقلاباً؟ من مجرى الأحداث في أنحاء البلاد، يتَّضح أنَّه ليس مجرد استعراض قوة ومساومة، إنَّما مشروع تغيير؟ فهل كان المتمردون يتوقعون انشقاقات في الجيش؟ أو تأييد الشارع لهم؟ ليس واضحاً، وأهمية معرفة النية المبيتة هو لفهم الاحتمالات التالية. احتمال المصالحة وهي ممكنة إن كانت سوءَ تفاهم خرج عن السيطرة، وإن كان مشروع انقلاب وتمرد من أساسه فالأرجح أنها معركة حتى النهاية. هل للهجوم امتدادات داخلية أو خارجية؟ وهل ستتَّحد القوى المحلية بالحياد أو الاصطفاف وتدخل على خط الخلاف والاقتتال؟
السودان في بداية أزمة خطيرة ربما يمكن أن تحسم صلحاً اليوم بين الجانبين المتقاتلين، أو تتوسَّع وتأكل ما تبقى من البلاد، وتزيد من معاناة الشعب السوداني، وترفع مستوى توتراتِ المنطقة التي ستنتقل إلى غيرها. فالحروب معدية مثل الفيروسات، قد تنتقل من مجرد تنفس الهواء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطفأ في اليمن وتندلع في السودان تطفأ في اليمن وتندلع في السودان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib