هل تعيد غزة التفاوض الأميركي الإيراني
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

هل تعيد غزة التفاوض الأميركي الإيراني؟

المغرب اليوم -

هل تعيد غزة التفاوض الأميركي الإيراني

عبد الرحمن الراشد
بقلم - عبد الرحمن الراشد

حرب غزةَ استولت على المشهد السياسي منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتداعياتها ستجرُّ المنطقة، على الأرجح، إلى أحدِ مسارين؛ السَّلامِ أو الحروبِ المتعددة. السلامُ حاجةٌ للكل، لأنَّه لا يوجد رابحٌ في الأزمة، إلا أنَّ السَّلام أصعب حيث لا توجد ممكنات كثيرة له. المانع الجوهري له استمرار التنازع الأميركي الإيراني إقليمياً.

ويمكننا أن نتخيَّلَ المنطقةَ في اليوم الذي تتَّفق فيه واشنطن وإيران اتفاقاً واسعاً، لكن لا يشبه اتفاق أوباما الشامل في عام 2015. يمكن أن يعالجَ النشاط الإيراني الإقليمي بهدف إنهاء التوترات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وربَّما يفضي إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

لكن لماذا فشلَ الاتفاق الشامل الذي هنّدسه الرئيس الأسبق، باراك أوباما، وإيران في التوصل إلى هذه النتائج؟ كان على حق في السعي للتفاهم مع إيران، فهي القاسم المشترك في معظم أزمات المنطقة. طهران لوَّحت بالرايةِ البيضاء عندما كانت على وشك أن تخسرَ حليفتَها سوريا، المهمة لها لضمان نفوذها في كل من العراق ولبنان. لهذا طرحت إيران فكرةَ التفاوض مقابل تراجع أوباما عن تنفيذ تهديداتِه ضد دمشق، وخاصة فرض حظر جوي كان سيحرمُها من سلاحِها الجوي المهم في القضاء على الانتفاضات، وتجنُّب ما فعلته أميركا بصدام عندما فصلت إقليم كردستان عن سلطته. أوباما لم يقاوم الإغراء الإيراني، وكان محقّاً في البحث على سلام مع طهران، إلَّا أنَّه اختصره على الملف النووي. كانت تعتبره واشنطن، ولا تزال، أولويةً لأنَّ خطرَه يهدّد الأمنَ العالمي. وهذا أمرٌ لا خلافَ عليه، فالنووي عالمي التهديد، وتبقى الحروب التقليدية إقليمية. استبعد المتفاوضون قضايا المنطقة من النقاش لأنَّها بزعمهم معقدة، وتطيل أمد التفاوض، ولن يحصلَ الرئيس على اتفاق وقت رئاسته، وزعموا أيضاً أنه يمكن العودة للتفاوض عليها في مرحلة لاحقة بعد التوقيع. حصلت واشنطن على ما تريد، تعهّد إيران بالامتناع عن بناء قوة نووية لأغراض عسكرية، مقابل رفع العقوبات الدولية والأميركية. ثم اتَّضح لاحقاً أنَّه ما كان ممكناً فصل سلوكها الإقليمي عن النووي، لأنَّه من أدوات استراتيجيتها التوسعية. نتيجة الاتفاق، تزايد التغول الإيراني إقليمياً، بما في ذلك ضد المصالح الأميركية. فشل، حتى إن مهندسَ الاتفاق، أوباما، نفسَه لم يعد يدافع عنه أو يفاخر به. وعندما وصل بايدن للرئاسة لم يسعَ لإحياء الاتفاق، لمعرفته أنَّه كانَ اتفاقاً مسموماً.

نحن نعيش الأجواء نفسَها، تقريباً، توجد أزمة غزة، إقليمية بأبعاد دولية، مثلما كانت سوريا والصراع الإقليمي والدولي حولها. والنافذة الزمنية للتفاوض والوصول إلى اتفاق تضيق مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية في نهاية العام، قد لا يستطيع بايدن تمريرَ مشاريعَ سياسيةٍ كبرى بعد يوليو (تموز)، ستغلق هذه النافذة بعد 6 أشهر فقط، مع إجازة الصيف ثم الانتخابات.

أحداث غزةَ رفعت القلق إلى مستوى أعلى من أي وقت مضى. وتعاني منه القوى المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، التي تستشعر خطورةَ الفوضى في منطقة الشرق الأوسط على السلام العالمي، لأنَّها تدفع للاستقطابات العسكرية الدولية، وتهدّد الملاحة والطاقةَ والتجارة في 3 بحار رئيسية، علاوة على أنَّها قد تغيّر ميزان القوى الإقليمي بإسقاط أنظمة سياسية.

الاثنان المعنيان، اللذان يملكان مفاتيحَ الحرب والسلام، هما الولايات المتحدة وإيران، عن وكيليهما إسرائيل و«حماس». يستطيعان الجلوسَ والتفاوض حول إنهاء النزاع والانتقال إلى الملفات الأخرى. قد لا يبدو هذا الاحتمال مريحاً للدول العربية، ولا للفلسطينيين، إنَّما هذا يعكس الواقع القادر على التحكم في مسار الأزمات. مصر ودول الخليج والبقية لا تملك نفوذاً كافياً على «حماس»، وإسرائيل ليس بوسعها تحدي الضغوط الأميركية، فهي الضامن لأمنها.

انحراف المفاوضات، التي بدأت بهدف معالجة حربِ سوريا عام 2015 وانتهت بالنووي الشامل كان خطأ، وفرصة ضاعت. حرب غزة ربما تطرح الفرصةَ نفسها، إيران لا تستطيع إنقاذ «حماس» من وضعها الصعب، ولا تستطيع تفعيل وكلائها الآخرين مثل «حزب الله»، لكلفة الحرب عليهم وربما تعريضهم للدمار. وكذلك واشنطن ليست راغبة في التصعيد ولا في التورط. هذه الكارثة الإنسانية المروعة في غزة، والمخاطر السياسية المحتملة، تخلق مناخاً يسمح بالعودة للحوار. ولا أعتقد أن إدارة بايدن ستنزلق في المنحدر نفسه الذي وقعت فيه إدارة أوباما، خاصة أنَّ بايدن نفسه كانَ نائباً للرئيس ويدرك تفاصيلها، بما في ذلك ضرورة الحصول على تأييد القوى الإقليمية.

هل إيران مستعدة لمفاوضات كهذه؟

من الصعب قراءة التفكير الرسمي الايراني لأنَّه يبدو براغماتياً مرة ودوغمائياً مرات. وبخلاف ما قد يتراءَى لنا اليوم بأنَّ إيران تريد توسيعَ نطاق أزمة غزة وفتح جبهات كثيرة، فإنَّ كلَّ ما فعلته يوحي بالعكس حتى الآن، ويمثل الحد الأدنى، بما في ذلك استهداف الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي ورشقات صواريخ «حزب الله» على إسرائيل. ويعبّر امتناع «حزب الله» عن خوض الحرب عن براغماتية إيران، وربما استعدادها للتعامل «العقلاني» مع الظرف الخطير. توسيع دائرة الأزمة سيكلفها أيضاً، خاصة أنَّها بصدد خسارة استثمارها الطويل في فلسطين، في حال خرجت «حماس» من غزة أو من اللعبة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعيد غزة التفاوض الأميركي الإيراني هل تعيد غزة التفاوض الأميركي الإيراني



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib